القيادة السياسية في الأردن ليست بجديدة على الحزب الجمهوري الحاكم الآن في «واشنطن»، و رغم أن التحدي الحالي يكمن في نسج علاقات مع طاقم الادارة الجديد كون كثير منهم قدموا إلى الحكم من عالم الاعمال الذي يبعد كثيراً عن العالم السياسي إلا أن مفاتيح العلاقة الجديدة الناجحة متوفرة و قابلة للنضج و تنطلق من عدة محاور أهمها مخزون مهم من العلاقات الاستراتيجية للقيادة السياسية مع أركان القرار في العاصمة الأميركية.
نبدأ من وزير الدفاع الأميركي الجديد، جيمس مايتس، أحد العناصر الهامة في ادارة الرئيس الأميركي الجديد، و المعلومات المتوافرة تفيد بأنه يتمتع بعلاقات تصل إلى حد الصداقة مع كبار المسؤولين في عمّان.
العلاقة مع وزير الدفاع الأميركي تنسحب على صلات وثيقة مع أعضاء فاعلين في «الكونغرس» و «مجلس الشيوخ» إضافة إلى زعامات الحزب الجمهوري التقليدية و الصاعدة.
نُقل أيضاً عن الرئيس الأميركي الجديد اعجاب بشخص الملك و لربما ظهر هذا الاعجاب بيناً في مكالمة التهنئة و التعارف التي جرت بين الزعيمين كونها وصفت بالايجابية جداً من أكثر من طرف.
المحافظة على علاقات مستقرة مع أنظمة حكم متغيرة، كما هي الحال في الولايات المتحدة، تحتاج ذكاء سياسياً و ادراكاً مهمّا للتجاذبات السياسية في هذا الاطار و لابد أن المتابعين يذكرون بوضوح صد الملك لمذيع أميركي حاول الحصول على موقف أردني تجاه مرشحي الرئاسة الأميركية أثناء مقابلة تلفزيونية مع الملك فكان رد الملك صاعقاً للمذيع و بمثابة قرصة اذن سياسية إذ قال للمذيع أنه ليس من المنطق أن تطلب من زعيم دولة أن يدلي بدلوه بخصوص الانتخابات الجارية في بلدكم كونها شأنا خاصا بالولايات المتحدة!
ربما لا يفهم كثيرون أن ديمومة العلاقات السياسية ضمن التغيّرات الحاصلة في الانظمة في الغرب مربوط بالتواصل المستمر و المباشر مع كافة أركان الحلبة السياسية و هذا يُفسّر تركيز القيادة السياسية على عواصم القرار الهامة في الحل و الترحال.
لا بد لكل أردني أن يدرك أن لم يفعل بعد أن بُعد الأردن عن الصور السلبية التي لصقت ببلدان كثيرة في المنطقة هي نتاج حراك سياسي فاعل بطله الملك أولاً و آخراً.
ها هو الأردني رغم كل التحديات يجلس متفكراً في الحال الذي وصل إليه الآخرون فيدرك أن كرامته المصانة عندما يعبر حدود بلده إلى بلاد الدنيا دفعت ثمنها القيادة السياسية جهداً و كولسات لا يعلم بها إلا من يعلم بها.
الملك يقضي اسبوعه في «واشنطن» في زيارة أهميتها تفوق ما يمكن أن توصف بها الزيارات البروتوكولية.
زيارة الملك إلى واشنطن علامة فارقة سترسم ملامح المستقبل السياسي في المنطقة لأربع سنوات قادمة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو