الوكيل- كشفت مصادر قريبة من حركة حماس، بعضا من تفاصيل العلاقة الخفيّة بينها وبين 'حزب الله اللبناني'، مؤكدة أنها تمر 'في أسوأ أحوالها'، بعد أن تخلّت حركة المقاومة الإسلامية عن تحالفها القوي مع النظام السوري، عقب الثورة الشعبية العارمة ضد بشار الأسد، التي انطلقت منذ أكثر من عامين.
وكشفت المصادر للمرة الأولى، أن 'حزب الله' أقدم على اعتقال 6 من كوادر 'حماس'، المقيمين في بيروت، وتم نقلهم إلى مكان غير معلوم، ووجهت إليهم تمهة الوقوف وراء التفجير الأخير الذي شهدته الضاحية الجنوبية (معقل الحزب)، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من أبناء الطائفة الشيعية.
وأوضحت أن قيادة 'حماس' أعلنت رفضها التهمة الموجهة إلى كوادرها، واعتبرت أنها تأتي في سياق محاولة 'ابتزاز' الحركة، لرفضها الأعمال العسكرية، التي يمارسها الحزب ضد المدنيين السوريين المناوئين لنظام الأسد.
وذهبت المصادر إلى أبعد من ذلك، حينما قالت إن موقف 'حزب الله' الجديد من 'حماس'، نابع عن توجه إيراني، لا سيما أن التعامل مع الحركة الفلسطينية الحاكمة في قطاع غزة، هو أحد الملفات الهامة لدى الجمهورية الإيرانية، ويقع ضمن اختصاصات المرشد الأعلى في البلاد 'علي خامنئي'.
وقالت المصادر إن اعتقال كوادر يتبعون الحركة الفلسطينية في بيروت 'كان بمثابة رسالة انتقام يوجهها خامنئي إلى رئيس حماس خالد مشعل، بسبب تخليه عن نظام الأسد'.
وكانت طهران أوقفت قبل أشهر مساعداتها المالية للحركة، بسبب دعمها المعارضة السورية، ووصفت المصادر العلاقة بين 'حماس' والحكومة الإيرانية بالسيئة. وأكدت أن التعاون العسكري بين الحليفين السابقين قد توقف أيضا، لتنتهي بهذا فعليا العلاقة الدافئة، بعد أن كانت إيران تقدم الأسلحة، والخبرة التقنية، والتدريب العسكري، لمقاتلي حركة حماس.
وغير بعيد عن ذلك، قالت المصادر ايضا إن الحزب اللبناني 'بدأ يوجه بعض الصحافيين والكتاب المقربين منه داخل العاصمة اللبنانية، وبعض العواصم الأخرى، لتشويه قادة حماس'. واستدلت المصادر على ذلك، من خلال مقالات الكاتب اللبناني المعروف ابراهيم الأمين، أحد أبرز الصحافيين القريبين من 'حزب الله'، والذي يعتبره البعض الناطق الرسمي باسم الحزب.
وكان الأمين كتب مقالا في صحيفة 'الأخبار' الموالية لقادة الحزب، قال فيه إن حماس 'راهنت على سقوط القيادة السورية، القومية، العلمانية، لصالح نظام إسلامي يتربع الإخوان المسلمون على سدّته. وكان هذا الرهان، بالأساس، عبيطا؛ فأي نظام بديل، مهما كانت صفته، ما كان ليعطي الحركة الفلسطينية، ما أعطته لها القيادة السورية'. وأضاف 'لحسن حظ فلسطين، وما بقي من مقاومين في حماس، أن الأخيرة، خسرت رهانها العبيط الانتحاري ذاك، لكنها خسرت معه، لسوء الحظ، ثقة دمشق وتعاطف أغلبية السوريين الذين ما تزال صورة خالد مشعل ملتحفا بعلم الانتداب الفرنسي على سوريا، ماثلة في قلوبهم الجريحة، وما تزال كلماته المستخذية أمام المجرم الأول بحق سوريا وشعبها، السلطان رجب أردوغان، ترنّ في مسامعهم'.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية كشفت في وقت سابق، تفاصيل خطة إسرائيلية - إماراتية يرعاها جهاز المخابرات المصري بالاشتراك مع جهات أمنية عربية وغربية، تهدف إلى إسقاط حكم 'حماس' في قطاع غزة، بعد إطاحة الحكم الإسلامي في مصر. وأكدت المصادر أن المسؤول الأمني السابق في حركة فتح، محمد دحلان، المقيم في دولة الإمارات 'يعتبر أحد أهم الذين تتم استشارتهم في الخطة، التي حازت دعما وتمويلا ماليا كبير من قبل إمارة دبي'.
'السبيل'
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو