السبت 2024-12-14 09:38 ص

حصاد العام: "نوبل" مثيرة للجدل والتخوف من صعود الأصولية

01:11 م

الوكيل - ربما كان الحدث الأدبي الأبرز عام 2012، هو منح الأديب الصيني مو يان، جائزة نوبل للآداب، وما رافقه من ضجة، بدت مفتعلة، في الأوساط الثقافية الغربية.

يان، عضو الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، واجه انتقادات بالانحياز إلى الرقابة على الإبداع، وعدم اكتراثه للقيود المشددة التي تفرضها السلطات الصينية على الحريات.
'انتقادات' رد عليها يان بالقول 'لم أشد أو أجامل ابدأ نظاماً للرقابة، لكني أعرف أيضاً أن الرقابة موجودة في كل بلد في العالم' وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وأضاف 'الفارق الوحيد هو في درجة، ووسيلة للرقابة. من دون رقابة، يمكن أن يتاح لأي شخص على التلفاز أو على الإنترنت الحط من قدر الآخرين.
2012، شهدت رحيل المكسيكي كارلوس فيونتس، عن كتابة أغضبت القراء أحياناً، كرسته بوصفه أبرز أدباء أمريكا اللاتينية، وحاز الأديب البيروفي العالمي ماريو بارغاس يوسا، النسخة الأول من الجائزة التي حملت اسم الراحل فوينتس الذي أوصى بدفن رفاته في باريس.
وبعد منافسة شديدة مع زميله باتريك دوفيل صاحب رواية 'طاعون وكوليرا'، حاز الفرنسي جيروم فيراري على جائزة 'الغونكور' الفرنسية المرموقة، عن روايته 'الموعظة من سقوط روما'، وتحكي قصة شاب يترك دراسته في الفلسفة لفتح حانة مع صديق قديم، بهدف تحويلها إلى ملاذ للسلام والصداقة.
وشهد هذا العام، إعلان أعظم الروائيين الأمريكيين المعاصرين، فيلب روث، تقاعده عن كتابة كرس لها حياته. روث، الحائز على جائزة 'بولتيزر' للأدب إلى جانب العديد من أرفع الجوائز الأدبية، يعد من أهم الروائيين اليهود الأمريكيين، وتتناول رواياته الصراع الحاد الذي يدور داخل مجتمع اليهود الأمريكيين بين الانعزال والاندماج في المجتمع، وكان حاز في 2012 على جائزة أستورياس للأدب اعترافاً بمساهمته الهائلة في الأدب الأمريكي.
وعلى صعيد الروايات، شهد هذا العام، صدور رواية الأمريكية الحائزة على جائزة نوبل للآداب توني موريسون، وحملت عنوان 'وطن'، وتتمحور الرواية، حول ثيمة الخلاص، عندما يستدرك بطل الرواية، 'فرانك'، مشاعره الغاضبة تجاه وطنه، ويناضل لمواجهة الماضي وشياطينه.
الرواية، حسب نقاد، كانت نكسة في مسيرة موريسون الأدبية، حيث احتلت المرتبة الثامنة ضمن قائمة أسوأ عشر روايات أدبية لهذا العام.
وتصدرت ثلاثية الكاتبة البريطانية، إيريكا ليونراد، التي حملت عنوان 'خمسون ظلاً'، الصادرة عن دار 'آرو' للمطبوعات، قائمة الكتب أكثر مبيعاً لهذا العام، حسب صحيفة الغارديان.
على صعيد الكتب التي أوصى أدباء بقراءتها هذا العام، رشح الكاتب الروسي أندريه جلاسيموف رواية الصيني مو يان 'جمهورية النبيذ'، بينما رشح الكاتب الإيطالي روبرتو سافيانو مذكرات الكاتب الباكستاني سلمان رشدي، 'جوزيف أنطون'، بينما أوصت الشاعرة الأسكتلندية فيونا كيدمان بقراءة رواية الكاتبة الكندية أليس مونرو 'الحياة العزيزة'.
وعلى صعيد الأعمال السينمائية المنتجة هذا العام، ينتظر النقاد تحقيق فيلم 'البؤساء'، للمخرج البريطاني توم هوبر، من بطولة هيو جاكمان، أن هاثاواي، وراسل كرو وادي ردمين، نجاحاً واسعاً، عند عرضه في دور السينما ، في 11 كانون الثاني 2013.
وشهد العام صدور سيرة جديدة للكاتب جون ماكسويل كوتزي، الحائز على جائزة نوبل للآداب، تكشف جوانب من حياة أديب جنوب أفريقيا الغامض.
السيرة تحمل عنوان 'حياة في الكتابة'، وتتمحور حول روايات كوتزي وأسلوبه في الكتابة، وتسلط الضوء حول دافعه في الهجرة إلى أستراليا في عام 2002.
تصريحات الكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل للآداب، وولي سوينكا، المولود عام 1934، وهو، حسب، بعض النقاد أفضل كاتب مسرحي في أفريقيا، ربما كانت أحد العلامات البارزة مع نهاية عام حافل بالأحداث.
سوينكا، الذي تشهد بلاده صعوداً للمد الديني، قال في مقابلة أجراها نحو نهاية العام، إنه لا يمكن التسامح مع طغيان الأصولية، ورأى أن ما أدى في نهاية المطاف إلى الربيع العربي هو إدراك الناس بعد عقود من الخضوع أنهم لا يعيشون كبشر.
العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة