الأحد 2024-12-15 03:26 ص

حمد مرتاح لجاهزية اللاعبين وقلق من الاجهاد الفكري!

11:31 ص

الوكيل - انهى المنتخب الوطني لكرة القدم اخر تدريباته في العاصمة عمان تأهباً للسفر الى نيوزلندا في الساعات الاولى من فجر الغد لاقامة معسكر تدريبي هناك يسبق التوجه الى مدينة ملبورن لملاقاة المنتخب الاسترالي في 11 المقبل ضمن تصفيات المونديال.


واشتمل التدريب الذي اقيم على ستاد البترا امس بحضور جميع اللاعبين وسط تواجد اعلامي كبير على تعزيز بعض الجوانب البدنية والفنية، في حين ينتظر ان يجري المنتخب تدريباً صباحياً اليوم في الصالة الرياضية المغلقة قبل ان يجتمع الوفد مساءً استعداداً لرحلة السفر الشاقة والتي تستغرق اكثر من (20) ساعة.

وعلى هامش التدريب، تحدث المدير الفني عدنان حمد عن ابرز الفوائد التي خرج بها المنتخب من لقاء ليبيا الودي الاثنين الماضي الى جانب تطلعاته من معسكر نيوزلندا، مؤكداً ارتياحه عن مستوى الجاهزية للنشامى قبيل موقعة ملبورن.

وقال: في البداية أريد التأكيد على ان اختيارنا لمواجهة ليبيا ودياً جاء لقناعتنا بتشابه المنتخب العربي الافريقي مع الفريق الاسترالي على صعيد القوة البدنية والبنية الجسمانية، كما ان اقامة معسكر تدريبي في نيوزلندا جاء للظروف الجوية المشابهة لميدنة ملبورن، وعامل التوقيت المتقارب على اعتبار ان الفارق بين الاردن واستراليا يبلغ 7 ساعات، كما ان خوض مواجهة ودية هناك ترفع مستوى الجاهزية.

وتابع حديثه: لعبنا المباراة امام ليبيا بعد فترة طويلة من اخر مواجهة رسمية للمنتخب الوطني، كما ان ظروف التحاق اللاعبين من الخارج ساهم الى حد بعيد في التأثير على مسار اللقاء.. حققنا فوز معنوي امام فريق كبير، والاهم ان الجهاز الفني حصل على اهدافه من هذا اللقاء الودي.

وعبر حمد عن ارتياحه لشكل الاداء امام ليبيا، «شارك اكبر عدد من التشكيلة التي اعلناها مؤهراً، وانا مدرب للمنتخب منذ اربع سنوات واللاعبين باتو يدركون ما هو مطلوب منهم، والبدلاء ظهروا بشكل طيب، واخص بالذكر بهاء عبد الرحمن ومحمد الدميري الى جانب احمد هايل الذي لعب مباريات كثيرة هذا الموسم، ورغم كل ذلك ظهر بصورة جيدة.. انا مرتاح لتجربة ليبيا ومطمئن قبل مواجهة استراليا».

ورداً على سؤال «الرأي» حول الاخبار التي تؤكد بان المنتخب النيوزلندي سيواجه النشامى بالرديف، اجاب حمد: انا غير مهتم للفريق الذي سنواجهه بقدر اجواء المعسكر التدريبي، هدف الجهاز الفني هو تأقلم المنتخب على ظروف الطقس في نيوزلندا وبرودة الاجواء والامطار الى جانب فارق التوقيت، والى جانب ذلك خوض لقاء ودي بهذه الاجواء حتى نعتاد على الامر قبل مواجهة استراليا.. علمنا ان منتخب نيوزلندا طلب من الاتحاد الدولي رسمياً عدم اعتماد المباراة، ووافق الفيفا على ذلك، وسمعنا ايضاً ان اصحاب الارض قد يدخلون هذه المباراة بالتشكيلة الاولمبية، ورغم كل هذا نحن مرتاحين لبرنامج التحضير لموقعة ملبورن.

ورفض الحديث عن امكانية تأهل النشامى للملحق، مؤكداً بان هدفه هو الخروج بنتيجة ايجابية من مواجهة استراليا والتمسك بـ «الحظوظ الكبيرة» للعبور الى المنوديال مباشرة، مشيراً الى ان اليابان ستواجه استراليا في الرابع من الشهر المقبل في طوكيو، وتعثر «الكنجر» يعني ارتفاع الضغط الاعلامي والنفسي عليه قبيل استضافة المنتخب الوطني في ملبورن ضمن الجولة قبل الاخيرة من التصفيات.

وتطرق حمد الى مسألة اعتبرها مؤثرة للغاية خلال المرحلة الحالية، « اللاعبون يعانون الان من الاجهاد البدني بعد موسم طويل، والمعاناه تتواصل مع الاجهاد الفكري ايضاً نظراً لانتهاء عقود عدد كبير منهم وعدم استقرارهم نفسياً في هذا الجانب.. يريدون معرفة مصيرهم قبل انطلاق الموسم المقبل وانا قلق من هذا الامر، ولنأخذ خليل بني عطية مثال، فهذا اللاعب وقع مع الفيصلي السعودي، والان يريد فسخ تعاقده بعد وصول عرض افضل من فريق اميز فنياً، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لنا عندما يتشتت تفكير اللاعب بمسائل بعيدة عن المنتخب الوطني».
وتابع: شهر حزيران يشكل عائقاً كبيراً بالنسبة لدول غرب اسيا، وتحدثت عن ذلك كثيراً، لان هذا التوقيت يعني نهاية موسم بالنسبة لمنطقتنا ومرحلة لانتقال اللاعبين بخلاف دول شرق القارة والتي ما تزال في بداية الموسم ولم يفتح باب القيد لديها.. نحن نعاني بهذا الوقت من العام لاسباب كثيرة، لكن اغلب مبارياتنا الحاسمة تقام دائماً بشهر حزيران!

وعلى صعيد الخطة الفنية والتشكيلة التي ستخوض مباراة استراليا، «الصورة واضحة.. طريقة 4/3/2/1 التي لعبنا بها امام ليبيا معتادين عليها، والاسماء التي بدأت اللقاء الودي الاخيرة مرشحة للظهور امام استراليا مع اجراء تغييرات طفيفة بالنسبة لدخول هايل في الامام، واعتقد انه من الصعب حالياً تغيير شكل الفريق وفي هذه المرحلة الصعبة».

ولفت المدير الفني للمنتخب الى معاناة بعض اللاعبين المحليين من ضعف في العضلات، واشار الى تواضع المستوى بدوري المحترفين محلياً وانعكاس ذلك على اللاعبين المنضمين للمنتخب، واعتبر ان عمله كمدرب لمدة ست سنوات متتالية في الاردن يتيح له تقييم الوضع بشكل دقيق على صعيد البطولات المحلية والكشف عن ابرز السلبيات.

وحاول حمد اغلاق ملف استبعاد لاعب المنتخب السابق حسن عبد الفتاح عن القائمة المغادرة لاستراليا، «هو لاعب كبير، ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الدوري لم يكمل 90 دقيقة، وهذا مؤشر واضح على عدم جاهزيته، وانا لا يمكن ان استدعي لاعب كبير بحجمه لاجلسه على قائمة البدلاء، قد افعل هذا مرة او مرتين، لكن ليس دائماً.. فرصته بالعودة للمنتخب كبيرة جداً، لكن جاهزيته وهوية المنافس وطريقة اللعب المنتظرة هي اسباب كافية تبرر قرار استبعاده».

.. لفتة انسانية

وكان نشامى المنتخب الوطني قاموا بلفتة انسانية قبل بداية تدريبات الامس عندما احتفوا بـ (30) طفلاً يتيماً على ارض ستاد البترا، حيث تخلل ذلك التقاط الصور التذكارية والاحاديث الودية مع الجهاز الفني واللاعبين بتنظيم من مؤسسة سند للفكر والعمل الشبابي.الرأي - محمد العياصرة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة