لا نظن انها الأمم المتحدة، وإنما هو احد موظفيها، ولذلك فانه ليس من الخطأ انتقاد الأمم المتحدة لانها فرصة سانحة.
اذا كان هناك 12 ألف سوري على الحدود، فان ذلك لا يفرض علينا فتحها لاننا لم نوجه لاحد الدعوة.. كما تفعل دول أوروبية ثم تتراجع.
فالاردن تحمل اولا اعدادا من اللاجئين اكثر من قدرته على الاستيعاب ثم ان هناك اجراءات امنية يجب اخذها بعين الاعتبار فحين كان حرس الحدود يستقبل دون تدقيق، كان اللاجئون اطفالا ونساء وعجائز وحالهم لا يستدعي التدقيق الامني لكن الموجة الاخيرة اكثرها من غلاظ الرقاب.. وهؤلاء عليهم ان يدافعوا عن سوريا في وجه غزوات قاتلة، اون يهاجروا الى اوروبا.. اما عندنا فلا مكان لهم.
والاردني فخور بان بلده مستقر وآمن وسط هذا الأتون المستعر من حوله. لكن ذلك كان نتيجة جهد امني وعسكري غير عادي وعلينا ان نفهم ذلك وان نضاعف الجهد، دون الاهتمام برأي الأمم المتحدة او المنظمات الحاملة لافتات حقوق الانسان ولعلنا نلاحظ ان في بلدنا طبقة ليس لها هدف سوى التشكيك، وخلق الاوهام والامساك بأزماتنا الاقتصادية للتشهير ببلدنا.
وهذه الطبقة مستعدة لنقل البندقية من كتف القومية العربية الناصرية، الى المنظمات الفلسطينية الى الخمينية وامتداداتها في الوطن العربي.. فالاساس هو نقل البندقية من كتف الى كتف اذا كان المقصود الشغب على الاردن، ونظامه ونهجه وسياساته.
ومع ان كل الهياكل سقطت بالهزيمة العسكرية، او بانفجارات الداخل وطوفان الفوضى الفكرية والارهابية الا ان الطبقة ذاتها ما تزال مستمرة.. وتزداد شراسة كلما حقق الاردن النظام، والشعب، والتقدم انجازاته الهائلة. واولها الاستقرار والثبات ووعد الخير القادم.
لقد كان هذا الاردن، دائما، موئل الذين ضاقت بهم اوطانهم بغض النظر عن مصادرها وكان الاردن في ذلك يمثل حالة القومية العربية واشواق الوحدة وممارساتها ولانه كذلك فانه حقق الكثير بهذا الخليط البشري الباحث عن حياة جديدة.. ووطن جديد ونحن الان حين نتوقع بان يصل الاحصاء العام الى حدود العشرة ملايين اردني ومقيم.. فان الاردنيين يشعرون بالاعتزاز لانهم يحققون حلم الوحدة دون شعارات، وافتعال, وقمع اعداء وهميين.. حيث لا اعداء للوحدة.
.. كل عربي له مكان في هذا الوطن الكريم الا القتلة والمجرمون انصار الديكتاتوريات على الجانبين: جانب ارهاب الدولة وجانب ارهاب داعش واخواتها.
وبقدر كرم الاردن.. الا انه يد طائلة قادرة على اجتثاث الزوان من حقل الغلال الذهبية. هكذا كنا..وهكذا سنستمر .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو