الأحد 2024-12-15 08:27 ص

خبراء: الحوكمة الرشيدة في القطاع الخاص عامل رئيسي في التنمية

07:19 م

الوكيل الإخباري - اجمع عدد من الخبراء على اهمية تطبيق معايير الحوكمة في مؤسسات القطاع الخاص والتي من شانها ان تنهض باعماله وانشطته باسلوب عصري وحضاري يرتقي الى الادارة الرشيدة .


جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي نظمها مركز الشفافية الأردني بالتعاون مع غرفة تجارة عمان الاسبوع الماضي في مقرها تحت عنوان 'الحوكمة في القطاع الخاص وأثرها على بيئة الاعمال في الاردن'، بمشاركة عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين وعدد من مسؤلي المؤسسات الرسمية و مؤسسات المجتمع المدني.

وتناول المشاركون في الندوة التي نظمها مركز الشفافية الأردني بالتعاون مع غرفة تجارة عمان أهمية المبادرة من احد مؤسسات القطاع الخاص وهي غرفة تجارة عمان في تبني فكرة تعزيز الحوكمة في القطاع الخاص كون ذلك يؤسس لانظلاقة مهمة في هذا المجال ليمتد الى باقي المؤسسات الاهلية وعدم الاكتفاء بالمناداة بحوكمة القطاع العام فقط؟.

و قال رئيس غرفة تجارة عمان، السيد عيسى حيدر مراد، إن الدول التي تطبق أنظمة الحوكمة الرشيدة تحقق نجاحا أكبر في توليد الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

وقد أشار السيد مراد إلى مرتبة المملكة في تصنيف مكافحة الفساد مقارنة مع غيرها من الدول، حيث تجاوزت في تصنيفها المتوسط العالمي مسجلةً الترتيب 53 من أصل 177 دولة، الأمر الذي يعطي الطمأنينة لكافة شرائح المجتمع المدني والمؤسسي في الأردن وعلى رأسهم المستثمرين.

كما بيّن السيد مراد أن هذه الجلسة هي دعوة لنا جميعاً لتطوير أنفسنا في مجال الحوكمة ومحاربة الفساد، تيمُّناً بالجهاز المصرفي الأردني صاحب السَّبق في هذا المجال، متمنياً لجميع المؤسسات التجارية والخدمية والصناعية بلوغ مرحلة المؤسسية في العمل.

واضاف أن الشفافية تعد مطلبا رئيسا للحوكمة الرشيدة كونها تساعد في تقليص حيز الفساد من خلال تمكين المراقبين والمواطنين من الاطلاع على المعلومات، 'الأمر الذي يجعل القوانين والمعاملات أكثر وضوحا، فيما يخضع واضعوها لدرجة أكبر من المساءلة.

وأكد مراد أنه مع تحسن إمكانات الاطلاع على المعلومات، فإنه الافراد يصبحون أكثر قدرة على مراقبة الأحداث، وتقييم الخيارات والإنجازات؛ حيث أن المعلومات تمكن المواطنين من مراقبة جودة الخدمات الحكومية وضمان الاستخدام الأمثل للموارد العامة .

وفيما يتعلق بالقطاع الخاص، قل مراد إن المعلومات تساعد المستثمرين سواء المحليين منهم أو الأجانب على التمييز بين فرص الأعمال الواعدة بدرجة أكبر، وتهيئ لهم فرصة أفضل لإدارة المخاطر.

وأكد أن غرفة تجارة عمان لم تأل جهدا في ممارسة دورها الفاعل في تعزيز الشفافية؛ حيث تبنت العديد من المبادرات لإلزام الشركات بمبادئ الحوكمة الرشيدة ومنع حالات تضارب المصالح، مثلما دعمت المبادرات المعنية بمحاربة الفساد وتجنب التهرب الضريبي.

من جهته تحدثت رئيس صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي سهير العلي في العديد من المواضيع الهامة التي تخص إختيار ممثلي الحكومة وممثلي الضمان الإجتماعي في عضوية مجالس إدارة الشركات التي يساهم بها الصندوق حيث اكدت على موضوع الحوكمة حيث يعتبر من أهم ركائز المجتمع وضرورة البحث عن أفضل الممارسات العالمية لتفعيل الحوكمة الرشيدة في القطاع العام، لأهميتها في زيادة بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات الوطنية، مما يساعد على جذب واستقطاب الإستثمارات إلى الأردن.

واشارت العلي الى ان نجاح الحوكمة لا يتم فقط بسن القوانين والتشريعات فقط، بل بجدية تطبيقها بالشكل السليم، وبوجود القابلية والقدرة على تطبيقها وان من أهم الأدوار التي تمس تطبيق مبدأ الحوكمة الرشيدة، يتمثل في دور مجالس الإدارة في الشركات.

وقدمت العلي نبذة سريعة عن دور صندوق إستثمار أموال الضمان الإجتماعي، وتكمن أهمية الصندوق في إدارة أموال الأردنيين البالغة في مجموعها 7.5 مليار دينار أردني، 28% منها مستثمرة في سوق الأسهم (بورصة عمان)، من ضمنها أسهم لـِ 75 شركة مساهمة عامة، قيمتها السوقية حتى نهاية 31 آذار 2016 ما مجموعه 1.8 مليار دينار أردني، وتمثل قيمة الأسهم لتلك الشركات 11% من القيمة السوقية لبورصة عمان.

بدوره اعرب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الأردني الدكتور عمر الرزاز عن تقديره لمبادرة غرفة تجارة عمان في تبني قواعد الحامية في القطاع الخاص.

واكد الدكتور الرزاز في حديثة على إستضافة غرفة تجارة عمان لهذه الجلسة، حيث أنها تمثل مدى فهم الغرفة لإرتباط الحاكمية الرشيدة بمصلحة القطاع الخاص، رغم من المفهموم السائد لعدم إرتباطهم.

كما تحدث عن مظاهر تطبيق الحوكمة الرشيدة في مشاريع (البناء والتشغيل والتحويل)(BOT)، وما نجم عن التخاصية من مظاهر مخالفة لمسألة الحاكمية في السنوات الماضية، مؤكداً على وضوح الهدف من المشروع، حيث أن الشراكة بين القطاعين ليست الهدف، وأنما هي وسيلة لبلوغ الهدف .

كما اكد على أهمية النظر إلى القطاع، والتأكد من عدم وجود إحتكار في القطاع العام تجنباً لخلق إحتكار آخر مماثل في القطاع الخاص (مثال شركة الإسمنت الأردنية)، وذكر الرزاز مثالا آخر لتجنب الإحتكار في القطاع الخاص وهو ما قامت به هيئة تنظيم قطاع الإتصالات بإلزام وجود 3 مشغلين على الأقل من قطاع الإتصالات.

بدورها، قالت رئيسة الهيئة الادارية لمركز الشفافية الأردني، هيلدا عجيلات، إن الهدف من الندوة هو مناقشه النزاهة وآليات مكافحة الفساد، مؤكدة أن مركز الشفافية الأردني يركز على نظام مستوحى من قانون مكافحة الفساد ويعمل بصفة تطوعية في هذا المجال.

وبينت عجيلات أن المركز ساهم في تجاوز الكثير من الخطوات لتفعيل عمله وزيادة فعاليته وكفاءته بحيث اصبح عضوا في منظمات دوليه عدة عاملة في مجال مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في القطاعين العام والخاص.
من جانبها، قالت رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، سهير العلي، إن الحاكمية الرشيدية تشكل ركيزة اساسية من ركائز المجتمع، وتعمل كمنظومة للمساعدة على الحصول على أفضل المعلومات بنزاهة لتعزيز ثقة المستثمر او المواطن او المؤسسات مع الدولة. واضافت أن نجاح أي حكومة لا يكون فقط بوضع القواعد والانظمة بل بتطبيقها.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات الفنية للكومبيوتر STS، أيمن مزاهرة إنه يوجد في أي مؤسسة تعليمات واضحة بخصوص الحوكمة، وهو ما يمكن من توجيهها لمصلحه مهنية من خلال توجيهه التعليمات.
وأكد أن أهم ما يتصل بتشكيل مجالس الادارة للشركات مراعاة أن يكون الأعضاء متفرغون وبنفس التخصص وأن يوجد جهة رقابية لجنة على أداء اعضاء المجلس.

بدوره، قال رئيس اللجنة المالية السابق في مجلس النواب المهندس عبدالرحيم البقاعي إن الأردن يعد من الدول السباقة للشراكة بين القطاع العام والخاص، لافتا إلى قصص النجاح التي حققتها الشركات في مجال الحوكمة مثل شركي البوتاس و الفوسفات والاسمنت وغيرها من الشركات.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة