الأحد 2024-12-15 05:37 ص

خسارة تشلسي صفعة لإيقاظ مورينيو

11:18 ص

الوكيل- إذا كان جوزيه مورينيو تراجع كثيرا بخروج فريقه تشلسي الإنجليزي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد أتلتيكو مدريد الإسباني، فسيتعين على المدرب البرتغالي أن يطرح على نفسه أسئلة أساسية في نهاية موسم انتقالي واعد.


وكان أتلتيكو تعادل سلبا مع تشلسي في الذهاب الأسبوع الماضي في مدريد، ثم فاز عليه في عقر داره الأربعاء 3-1 إيابا في لندن، ليواجه في النهائي جاره ريال مدريد الذي جرد بايرن ميونيخ الألماني من اللقب بفوزه عليه ذهابا 1-صفر في مدريد، و4-صفر إيابا في ميونيخ.

مورينو خالف السير

يعتبر مورينيو خبيرا في الضربات التكتيكية ومفاجآت الدقيقة الأخيرة في خلخلة توازن الخصم، لكن 'السبيشال وان' عقد بنفسه الأمور.

بالطبع، لم يحد مورينيو كليا عن شهرته مع إشراك الجناح الأيسر الإسباني سيزار أزبيليكويتا الذي أبهر العالم أجمع، أساسيا في مباراة الأمس، لكن البرتغالي لم يستطع قتل المباراة بعد أن تقدم فريقه 1-صفر بعد تمريرة من سيزار نفسه إلى مواطنه فرناندو توريس.

ثم جاء التعادل قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول بمثابة ضربة قاسية جدا على معنويات لاعبي تشلسي لأنه يؤهل الفريق الإسباني لو استمر حتى نهاية المباراة.

هذه الطريقة كانت ناجعة أمام باريس سان جرمان الفرنسي حيث زاد مورينيو عدد المهاجمين للتحكم بمصير المباراة.

وقال مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، 'كنا نعرف أنه يتعين على تشلسي أن يسجل، ونعرف أيضا أنهم سيزيدون مهاجما إضافيا، لذلك عمدنا على تمركز 5 لاعبين في خط الوسط ما أتاح لنا خلق مساحات واسعة والتحكم بالمجريات'.

ولم يكن إشراك البلجيكي أيدن هازار أساسيا بعد غياب شهر بداعي الإصابة فكرة صائبة على الإطلاق من قبل مورينيو، فهو لم يظهر بمستواه الطبيعي ولم يساهم في إيجاد التوازن في تشكيلة تشلسي.

موسم غير خائب

ورغم هذه الهزيمة والخروج من مسابقة مهمة جدا، يبقى مورينيو رابحا حتى الآن، وقد قالها بعد الفوز على ليفربول المتصدر في عقر داره 2-صفر الأحد في الدور المحلي.

وإذا لم بكن موسم انتصارات بالمطلق، فقد ينتهي بشكل جيد ولن يشكل أبدا فشلا بالنسبة إلى المدرب البرتغالي.

ورغم أن النادي اللندني غني بالمواهب واللاعبين المميزين، لم يمسك مورينيو بزمام الأمور إلا منذ الصيف الماضي قادما من ريال مدريد، وقد يتوج تشلسي (78 نقطة) باللقب في حال تعثر ليفربول (80 نقطة) في مباراتيه الأخيرتين وسقوط مانشستر سيتي (77) في واحدة من مبارياته الثلاث الأخيرة، أو ينهي الموسم في المركز الرابع على أبعد تقدير.

ويرسم كلام مورينيو الذي جاء على شكل حصيلة، صورة جميلة لفريقه حيث قال 'نحن واقعيون بقدر ما أننا متفائلون. عندما تتقدم الأمور في اتجاه ما، تأتي لحظة نحلم ونفكر فيها بأن أشياء قد تحصل، ولأن في لحظة ما كانت الأمور تسير بشكل جيد في البطولتين المحلية والأوروبية اعتقدنا بأننا نستطيع تحقيق ذلك'.

وأضاف 'في البطولة المحلية، توقفت عن الاعتقاد بإمكانية إحراز اللقب بعد المباراة ضد أستون فيلا (صفر-1 في المرحلة الثلاثين)، بعد ذلك، أوجدنا دينامية قبل أن تحصل المفاجأة الثانية أمام سندرلاند (1-2 على أرضه في المرحلة الخامسة والثلاثين)'.

وتابع 'الأمر كذلك في دوري أبطال أوروبا، كنا نعرف أن هناك فرقا متقدمة أكثر منا لإحراز اللقب، ولكن لأننا رفعنا مستوانا ضد باريس سان جرمان، عدنا إلى الحلم'.

تفكير تكتيكي

وبعد الاستخفاف بتعادل فريقه السلبي في مدريد ثم فوزه على ليفربول في عقر داره (2-صفر)، تعرض مورينيو لانتقادات هي الأعنف خصوصا بعد الهزيمة الثقيلة أمام اتلتيكو مدريد.

وعاد المدرب البرتغالي، وهو من أنصار اللعب الجيد دون أن يطبقه قبل ذلك، إلى اتباع ما يعتقد أنه يستطيع القيام بشكل أفضل: الاستفادة من ثغرات الخصم والضغط عليه بالهجمات المرتدة، لكن هذا الأسلوب لا ينسحم لا مع إمكانات ومؤهلات لاعبيه ولا مع حالتهم النفسية.

من جانبه، قال البلجيكي هازار بحسرة 'تشلسي لم يوجد للعب كرة القدم وإنما للعب على المرتدات كما فعل ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ. تكتيكنا هو الذي يسير بشكل أفضل'.

لكن مع وجود مجموعة 'محسنة' هذا الصيف، سيحين الوقت بالنسبة إلى مورينيو كي يلجأ إلى التفكير التكتيكي عشية موسم ثان يحمل في ثناياه تباشير عودة الطموح إلى تشلسي.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة