أنس محمد الطراونه - بعد التحليل المخبري إتضح أن الإنسان كمادة يتكون من مواد حاله كحال بقية عناصر الوجود كالكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور وكثير من المواد أو العناصر الأخرى يعني يتقاسم مع بقية عناصر هذا الوجود مكوناتها وحتى احتياجاتها وأن هذا الجسد عندما يبلى ويفنى لانعود نرى منه ذلك الشكل الآدمي المتعارف عليه , ويصبح جزءاً من التراب وهنا أسأل يا تُرى هل هُناك تراب سني وتراب شيعي وتراب إسلامي وتراب مسيحي ؟؟؟
إن قلتم أن الإنسان بما وهبهُ الله من ملكة العقل والقدرة على التفكير والإدراك والفهم وبما وهبهُ من القدرة على الحركة والحواس والنطق أعود للسؤال هل جوهر العقل والحركية في البدن والحواس هي سنية أم شيعية وهل هي إسلامية أم مسيحية ؟؟؟
-سأعرض عليكم هذه الإشكالية برجاء أن تجيبوني بحيادية وبدون عنصرية وجهالة وبمصداقية
إسألوا الطفل الرضيع هل هو سني أم شيعي هل هو مسلم أم مسيحي ووثقوا الإجابة إن أمكن فهي حجة عليك أيها الإنسان ؟؟؟
إن قلتم هو العقل يميز ويفكر ويناقش وينطق باللسان فيكشف ويظهر مايدور في داخله من حوارات ومن علوم فطرية أو إكتسابية وهنا الإشكال الآخر ؟؟؟
ترى مادخل النفس والعقل في الأحكام جميع الأحكام من بداية الحكم على البرودة والحرارة من آثارهما الظاهرة والواقعية إلى قضية قتل الإنسان لأخيه الإنسان فمن القاتل أهو العقل العنصري المتعصب الممتلىء بالأنا النرجسية؟؟ أم النفس المملوءة بالأنانية والغرور والعنجهية والسوء ؟؟من الحاكم والمحكوم وماهي بذرة ذلك ونتاجه ؟؟
هل الطفل الرضيع سيحمل سكيناً وسيفاً وساطوراً ويهب لقتل طفل رضيع آخر ويتهمه بالتكفير ويستبيح كيانه ووجوده وماينتمي إليه ؟؟
النتيجة أن مايكتسبه الطفل وينمو معه والبيئة الحاضنة والراعية له حكماً وحتماً ستؤثر عليه سلباً أم إيجاباً وستصادر منه حقوقه المبدئية من حرية الإختيار والقرار وحرية العلم والفهم والإدراك بل ستصادر منه حتى السؤال !!!
بمنظومة خطوط وهمية حمراء ممنوع تجاوزها بمجرد السؤال وتحيطه وتغلفه بقوالب وحصون وقلاع من إيديولوجيا ومن عادات وتقاليد وأعراف وقيم وأخلاق عربيه منها المستحدث ومنها الموروث ..!! , فالتاريخ تركة و وديعة يتناقلها الأجيال بشكل محظور معه البحث والنقاش للوصول إلى الفهم والإدراك وإنجاح العلاقات الإنسانية حتى بين الشقيقين وحتى بين الوالدين والأبناء وبين أبناء المجتمع ,فعدو الأنسان هذا الوحش المتأهب المتربص لعلاقات الأنسان يأتي على أشكال عده تارة الحياء والخجل ,وتارة الخوف ,وتارة الجهل فـ عِندما يريد الطفل السؤال كي يفهم ويدرك ويقتنع بالأمور التي يجهلها , وبسبب الجهل في الكثير من القضايا المغلفة والمشوبة بهالة من الأساطير حيناً , و المحظورة كأنها صندوق داخله شيء مخيف فاقتضى إحكام إغلاقه ومنع فتحه نهائياً تحت أي بند.. هذا هو المجهول الذي يحتويه الصندوق فهل مافي الصندوق سنياً أم شيعياً أو إسلامياً أو مسيحياً ؟؟ كيف سيعرف الجواب من يجهل مابداخل الصندوق !
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو