الأحد 2025-01-19 12:05 م

دمج 72 طفلا ببرنامج الأسر الراعية

10:42 م

الوكيل - بلغ عدد الأطفال المستفيدين من برنامج الدمج الأسري للعام الحالي '62 من فئة المحتاجين إلى الحماية والرعاية، إلى جانب 10 من فئة الجانحين'، بحسب الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط.


وقال الرطروط، لـ'الغد' أمس، إن 'برنامج الأسر الراعية البديلة، الذي أطلقته الوزارة العام 2011، تمكن العام الحالي من دمج اكبر عدد من الأطفال في أسر بديلة توفر لهم اجواء عائلية بدلا من دور الرعاية'.

وأوضح أنه 'حتى الآن تم دمج 17 طفلا في أسر راعية بديلة، في حين انطبقت الشروط على 45 آخرين ونحن حاليا نسير بإجراءات دمجهم للأسر'.

وبين الرطروط أن 'الوزارة تسعى إلى أن يصل عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج منذ بداية العام الحالي وحتى حزيران (يونيو) المقبل 125'، مشددا على أن 'الدراسات العلمية العالمية أثبتت ان المكان الأنسب لنماء الطفل هو المحيط الأسري وعائلي'.

ولفت إلى أنه 'رغم ما توفره دور الرعاية من خدمات للأطفال فاقدي السند الاسري، فإن بعض الجوانب، وتحديدا النفسية والعاطفية، لا يمكن تحقيقها إلا في وسط أسري'.

وأكد ان 'اولوية الوزارة اعادة دمج الطفل في محيط أسرته البيولوجية، لكن في حال تعذر ذلك فإن الحل الأمثل دمج الطفل في أسر بديلة سواء عن طريق برنامج الاحتضان أو الاسر الرعاية البديلة'.

وذكر الرطروط أن 'الاحتضان حاليا ينطبق فقط على الأطفال مجهولي الأب والأم، أو ما يعرف باللقطاء'، في حين خصصت الوزارة برنامج الأسر الراعية البديلة للأطفال من الفئات الأخرى الذين لا تنطبق عليهم شروط الاحتضان، وتحديدا فئة الأطفال معروفي الأم ومجهولي الأب، وهم المولودون خارج إطار الزواج.

وبرنامج الأسر الراعية البديلة، يعتبر تشاركيا، وهو رديف لبرنامج الاحتضان، كون الأخير يطبق على فئة محددة جدا من فاقدي السند الأسري (مجهولي الأب والأم)، فيما البرنامج الأول مخصص للفئة الأكبر من الأطفال ممن لا تنطبق عليهم شروط الاحتضان كالأطفال معروفي الأم ومجهولي الأب، او من تحول اوضاعهم القانونية دون إعادة دمجهم مع أسرهم البيولوجية.

ويهدف المشروع إلى الحد من إدخال الأطفال المحتاجين للحماية والرعاية للمؤسسات الإيوائية وتقليص مدة مكوثهم فيها من خلال تقديم خدمة مجتمعية قائمة على الرعاية الأسرية البديلة.

وفيما يقدر عدد الأطفال فاقدي السند الاسري في دور الرعاية نحو 850 طفلا، فإن دراسة اجتماعية سابقة أجراها باحثون في مركز دراسات جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث توضح انه 'رغم توفر كافة المتطلبات المادية كالملابس والأكل والشرب للأطفال فاقدي السند الأسري في مؤسسات الرعاية، لكن يصعب على الموظفين توفير الدعم والعلاقة المستقرة والرفاه النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه الطفل'.

ووفقا للدراسة ذاتها التي تم إجراؤها العام 2011، فإن الرعاية المؤسسية لكثير من الأطفال تتسبب بأضرار في النمو النفسي والاجتماعي والعاطفي، وتزيد من نسبة الصدمة النفسية إذ يبلغ معدل الاكتئاب بين الأطفال في دور الرعاية بلغ 69 %، بحسب دراسة اجريت على 111 طفلا.

وكانت الوزارة اعلنت سابقا انها تعكف على مراجعة تعليمات الاحتضان، بهدف إدماج عدد أكبر من الأطفال فاقدي السند الأسري في أسر بديلة، إذ برر الرطروط تلك المراجعة الى زيادة الطلب على برنامج الاحتضان مع وجود أكثر من 200 أسرة تنتظر على قوائم الاحتضان.

وكان تحقيق استقصائي نشرته 'الغد' مؤخرا، كشف عن 'وجود 495 طفلا ولدوا خلال الأعوام الخمسة الماضية دون التثبت من نسبهم، منهم 144 طفلا مجهولي الأبوين (لقطاء)، و351 من خارج إطار الزوجية (معروف الأم)'.

وتظهر إحصائية حصلت عليها 'الغد'، 'ارتفاعا مستمرا بأعداد الأطفال المولودين خارج إطار الزوجية، إذ بلغ عددهم العام 2010 نحو 69، وفي العام 2011 بلغ 70، و71 العام 2012، و73 العام 2013، فيما انخفض العدد العام الماضي إلى 68 طفلا'.

وتباينت أعداد الأطفال مجهولي الأبوين، بين عام وآخر، ويعزى ذلك إلى أن 'العدد المحتسب هم الأطفال الذين يدخلون المؤسسة وهم أحياء، خاصة أن 20 % من هؤلاء الأطفال يلقون حتفهم قبل العثور عليهم لأسباب تتعلق بظروف وعوامل الخطورة المرتبطة بالتخلي عنهم'، بحسب مصادر أمنية.

ووفقا للإحصائية، دخل إلى مؤسسة الحسين العام 2010 نحو 29 طفلا مجهولي الأبوين، والعدد نفسه العام 2011، ثم انخفض العام 2012 ليصل إلى 25، فيما بلغ العام 2013 نحو 35، وعاد للانخفاض العام الماضي إلى 26 طفلا.


الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة