السبت 2024-12-14 05:18 ص

دمشق تؤكد اسقاط تركيا طائرة حربية

05:20 م

الوكيل - اعلنت دمشق ان تركيا اسقطت طائرة حربية تابعة لها الاحد في منطقة حدودية بين البلدين في محافظة اللاذقية تشهد معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، متهمة انقرة بالقيام ب'اعتداء سافر' و'غير مسبوق'.


ومنذ الجمعة، يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة على معبر كسب الحدودي مع تركيا في ريف اللاذقية الشمالي، وقد حققوا تقدما الى عدد من المباني والنقاط العسكرية، ما ينذر بتطورات في 'معركة الساحل' الذي يعتبر مركز ثقل لنظام الرئيس بشار الاسد.

وقال مصدر عسكري سوري بعد ظهر الاحد 'في اعتداء سافر يؤكد تورط (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان في دعم العصابات الارهابية، اسقطت الدفاعات الجوية التركية طائرة مقاتلة في اثناء ملاحقتها العصابات الارهابية داخل الاراضي السورية في منطقة كسب في ريف اللاذقية'، واشار المصدر، بحسب ما نقل عنه التلفزيون السوري الرسمي، الى ان الطيار قفز بالمظلة.

واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان مضادات الطيران التركية استهدفت الطائرة 'اثناء قصفها مناطق في ريف اللاذقية'، مشيرا الى ان النيران اندلعت فيها 'قبل سقوطها داخل الاراضي السورية'.

واعترفت انقرة بالعملية على لسان اردوغان الذي هنأ الجيش التركي على اسقاط الطائرة. وخاطب النظام السوري خلال تجمع انتخابي قائلا 'سيكون ردنا قاسيا اذا انتهكتم مجالنا الجوي'.

وفي 16 ايلول اعلنت تركيا اسقاط مروحية سورية انتهكت اجواءها الجوية. كما اسقطت دمشق في حزيران/يونيو 2012 مقاتلة تركية، قائلة انها خرقت مجالها الجوي فوق مياه البحر المتوسط.

وجمعت تركيا وسوريا علاقات جيدة وتبادل اقتصادي واسع قبل اندلاع الازمة السورية في منتصف آذار/مارس 2011. الا ان هذه العلاقات تدهورت منذ بدء النزاع ووقوف انقرة الى جانب المعارضة السورية.

وكان مصدر في وزارة الخارجية السورية جدد في وقت سابق من الاحد اتهام انقرة بمساندة المجموعات المهاجمة للقوات النظامية في معبر كسب.

وقال المصدر، بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية 'سانا'، ان 'الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له (...) في منطقة كسب الحدودية' الجمعة والسبت.

واتهم المصدر انقرة بقصف الاراضي السورية 'لتأمين التغطية لدخول العصابات الارهابية المسلحة من الاراضي التركية الى داخل سوريا'، واضعا ذلك 'في اطار السياسات العدوانية لحكومة اردوغان ودعمها المعلن للمجموعات الارهابية المسلحة التي اتخذت من الاراضي التركية نقطة ايواء وانطلاق وتسليح لها' ضد السوريين.

ميدانيا، افاد عبد الرحمن ان المقاتلين وبينهم عناصر من جبهة النصرة 'تمكنوا من دخول معبر كسب واخراج القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني منه'، مؤكدا انه لا يمكن الحديث عن 'سيطرة كاملة، لان المعارك لا تزال عنيفة في محيطه وعلى بعد عشرات الامتار منه في مدينة كسب'.

وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع يوتيوب بعنوان 'سيطرة المجاهدين على المبنى الرئيسي في معبر كسب'. ويظهر الشريط مسلحين بعضهم ملثم داخل مبنى، وقد حمل احدهم علما اسود كتب عليه 'كتائب انصار الشام'.

ووسط صراخ، كان غيره يقوم بتحطيم صور للرئيس الاسد، والدوس عليها، بينما يدعو احدهم الاخرين الى عدم تحطيم محتويات المكاتب، انما الاكتفاء بتحطيم الصور.

واشار المرصد الى ان القوات النظامية استقدمت 'تعزيزات عسكرية كبيرة الى المنطقة'.

وكانت المعارك توسعت السبت لتشمل مناطق اخرى في ريف اللاذقية ابرزها قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك الواقعة تحت سيطرة النظام. وقال عبد الرحمن ان مجموعة من المعارضة المسلحة تمكنت من دخول خربة سولاس، الا ان القوات النظامية تصدت لها بكمائن وقصف جوي، ما تسبب بمقتل عشرين مقاتلا على الاقل وجرح اكثر من ثلاثين.

وبذلك ارتفعت حصيلة المعارك في اللاذقية منذ الجمعة الى اكثر من ثمانين قتيلا من الجانبين.

واعلنت 'جبهة النصرة' و'حركة شام الاسلام' و'كتائب انصار الشام' قبل ايام بدء 'معركة الانفال' في الساحل السوري.

وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد ابرز معاقل النظام. وبقيت المحافظة هادئة نسبيا منذ اندلاع النزاع منتصف آذار/مارس 2011، الا ان المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض اريافها الجبلية.

في مدينة حلب (شمال)، 'تدور اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية في جمعية الزهراء (غرب)'، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى تقدم لمقاتلي المعارضة في حي الليرمون المجاور.

وتأتي الاشتباكات غداة سيطرة المعارضين على تلة جبل الشويحنة الاستراتيجية شمال غرب حلب التي تعد خط الدفاع الرئيسي للنظام عن مدفعيته في جمعية الزهراء والتي منها تقصف قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي.

وقتل في معارك الاحد في حلب 15 عنصرا من القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني، وستة مقاتلين معارضين.

دبلوماسيا، تنعقد القمة العربية الثلاثاء والاربعاء في الكويت في وقت تزداد الانقسامات داخلها حول الازمة السورية.

وبعد سنة من قمة الدوحة التي شغل فيها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد بلاده، سيبقى المقعد شاغرا.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اعلن في التاسع من آذار/مارس ان الجامعة تنتظر اكتمال 'مؤسسات' المعارضة السورية لتسليمها مقعد بلادها.

وطالب وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا الاحد اجتماعا تحضيريا للقمة بوقف فوري لاطلاق النار في سوريا.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة