الوكيل الاخباري - أوصى المؤتمر الدولي الموسع 'دور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف'، بدعم وتعزيز روح التعايش السلمي مع المجتمعات بمختلف منابعها الاجتماعية والدينية.
وأوصى في البيان الختامي للمؤتمر، الذي عقدته جامعة الدول العربية تحت شعار 'الإعلام الإفتراضي سلاح الإرهاب الجديد'، على تشجيع روح الاختلاف والتباين العرقي والديني والمذهبي واعتبار التنويع والاختلاف ظاهرة انسانية تعزز التفاعل الايجابي في البناء والتطور الحضاري للمجتمع العربي والاسلامي.
وبحسب البيان الختامي، تمخضت نتائج المؤتمر الذي استمر يومين، على تأكيد تجذير روح الاخاء والتسامح والمودة بين أبناء الأمة، من خلال ترسيخ البناء الثقافي والتربوي ودوره في اجتثاث ومكافحة الإرهاب والتطرف وتمكين المجتمع من اخذ دوره بهذا الشأن انطلاقا من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم'كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته'.
وأكد البيان دور الإعلام العربي وأثره في التركيز على الوسطية والتحاور البناء وارساء دعائم الفكر الديمقراطي الهادف مصداقا لقوله تعالى: *وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا*.
وأكدت توصيات المؤتمر الذي شارك به كوكبة من العلماء والمفكرين والباحثين والاكاديميين، أهمية ترسيخ قواعد الفكر التربوي والثقافي على قاعدة ان الناس صنفان، اما أخ لك في الدين، او نظير لك في الخلق، تأكيدا لقوله تعالى: *يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم*.
كما اوصى بالتصدي لظاهرة الارهاب والتطرف والعنف من خلال جميع الوسائل التربوية الهادفة، والتأكيد على المناهج الدراسية في مختلف المراحل انسجاما مع قوله تعالى: *ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن*.
وتضمنت التوصيات التأكيد على فئة الشباب والاسهام في معالجة مشكلة الفقر والبطالة، وتوفير فرص العمل واجتثاث جيوب الفقر، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات.
وأكد المؤتمر الدولي في بيانه الختامي على الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية لمقاضاة القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تؤجج روح الصراع والعنف وعدم حرمة الدم الانساني من خلال استخدام هذه القنوات والوسائل لبث حالات الارهاب والعنف والتطرف والترويج لها.
وشدد على ضرورة العمل بصورة جادة لانشاء مراكز لتأهيل الائمة والدعاة ورجال الدين، لتصحيح الخطاب الديني بما يتلاءم مع روح العصر والتحضر، ونبذ التفرقة المذهبية والطائفية، وجعلها وسيلة ايجابية في تطوير السبل الارشادية نحو سماحة الاسلام الحنيف كما جاء بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم 'جئتكم بالشريعة السهلة السمحاء'، وقوله تعالى: *وما ارسلناك الا رحمة للعالمين*.
وأكد أهمية دعم وتشجيع الدراسات والبحوث العلمية في الثقافة الاسلامية وربطها بعصرنة الفكر المتجدد، حفاظا على وحدة المجتمع العربي والاسلامي والتصدي للبناءات الفكرية الوافدة والمتطرفة، التي تسعى لزرع الفتنه المذهبية والطائفية.
واشتملت توصيات المؤتمر على دعوة القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة لعودة المشهد الفلسطيني وما يعانيه الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبارها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.
وتضمنت توصيات المؤتمر تفعيل الإنتاج والبث المشترك بين اكثر من دولة عربية في إطار جامعة الدول العربية وتفعيل الإنتاج والبث المشترك بالتركيز على قضايا الثقافة العربية المشتركة لمواجهة لغة الإرهاب والتطرف والتعصب والتكفير.
وأوصى المؤتمر بالتركيز على مبادرة 'إثراء المحتوى العربي'، التي أعلنها رئيس الهيئة العربية للبث الفضائي خلال المؤتمر بالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات العربية والدولية، برعاية جامعة الدول العربية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو