ظهرت على صفحات التواصل الاجتماعي صوراً بالفيديو لمجموعات من «كتائب الإمام علي» العراقية تقوم بقطع رؤوس أسرى ومحتجزين من «داعش» في عملية ثأرية ترد بها هذه الكتائب على عملية مماثلة لداعش!
وقد تابعنا ردة فعل اللبنانيين على نشر الصحف لهذا الفيديو،.. لكننا لم نجد أي فرح بهذا المشهد الثأري، رغم السخط اللبناني على عمليات قطع رؤوس جنود لبنانيين على يد الداعشيين: جندي سني، وآخر شيعي، فاهتمام الناس أنصب على تماثل جرائم كتائب الإمام علي، بجرائم داعش: الله ياخذهم الاثنين!
لم يشمت أحد، ولم يطالب أحد بقطع المزيد من الرؤوس، فالناس تريد سلوكاً متحضراً في الخلاف السياسي، أو الاختلاف المذهبي، الناس تريد العيش في ظل دول تحترم الحياة الإنسانية، وتقدم لمواطنيها الاستقرار والهدوء والعمل والكرامة!
إننا نشعر بالحزن لقراءة أخبار عن حرق محولات الكهرباء، أو تدمير المدارس، أو السطو على الممتلكات الخاصة والعامة، لأن الشباب يريدون العمل مع مؤسسات الاغاثة الدولية، ويطالبون الدولة بـ»توظيفهم» في مخيمات اللجوء السوري، أو لأن الأمن اعتقل صاحب أسبقيات جرمية من أبناء العشيرة:
- فهل يدرك الذين دمروا وقطعوا الكهرباء واغلقوا المدارس والمستشفيات ان هذا ليس احتجاجا يوقف اعتقال متهم بجرائم كثيرة، أو انه احتجاج على البطالة؟!
هذه حالة داعشية، لا يصح أن يكون الأردن أرضاً لها، فالمنظمات الدولية التي تشرف على أوضاع اللاجئين ليست مصنعاً يحتاج إلى عمال، وليست مزرعة، ولا تملك الدولة فرض التوظيف عليها!
.. والعشيرة لم تكن أبداً رابطة لحماية المجرمين والخارجين على القانون.. منذ أن تعرفّنا على تاريخ الأردن الحديث.
نقترح على الحكومة، مع الأسف، أن لا تصلح شيئاً، وأن تبقى الكهرباء مقطوعة، والمدارس والمستشفيات مقفلة حتى يقرر الناس: هل يريدون الدولة المتحضرة، أم دولة داعش؟
ليس من المعقول أن نبقى نداري البلطجة باسم الامن الناعم، ونقبل خروج الناس على معنى الوطنية والوطن باسم العشيرة.. فالناس تحملت الكثير وتطلب الأمن العادل، لأن مشهد الحرائق والدمار في مؤسسات الدولة أصبح أكثر من شائع.
والسؤال يبقى: هل نريد أن نعيش في دولة متحضرة، أو في دولة قطع الرؤوس أمام الكاميرات فهذه المشاهد المريعة لم يقارفها الناس هبطوا من القمر.. وإنما هم أناس كانوا مواطنين عاديين أيام اختاروا أن يعيشوا في دولة متحضرة..وصاروا داعشيين حين انهارت الدولة!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو