الإثنين 2024-11-11 13:00 م

دون تردد سنضرب بيد من حديد

05:09 م

هجوم الركبان الإرهابي الذي طال موقعا عسكريا يقدم الخدمات الإنسانية إلى ما يزيد عن 100 ألف لاجئ سوري هو ليس إعلان حرب يستهدف الأردن لان الأردن في حالة حرب مع الجماعات الإرهابية لكن بظل وقوع الاعمال الارهابية التي وقعت في اسبوعين بات على الاردن اليوم ان يلجأ الى تكثيف المواجهة مع المنظمات الإرهابية في الداخل من خلال التعامل مع مؤيديها ومؤازريها ومشجعيها ان كانوا بالسر او العلن كما عليه التعامل مع ذات المنظمات بالخارج من خلال زيادة التنسيق مع الدول المتحالفة لمحاربة الإرهاب والتصدي إلى أوكار المنظمات الإرهابية في أوكارها.



مخيم الركبان يشكل تحديا امنيا ليس للأردن فقط .....أنما لكل الدول التي تعمل على محاربة الإرهاب بالكلام والشعارات , فموقع المخيم من الجانب السوري وعلى الحدود الأردنية في الجهة الشرقية الشمالية والقريبة من الحدود العراقية يشهد يوميا وحسب مصادر الأخبار العالمية يشهد مزيدا من دخول لاجئين بإعداد كبيرة وبشكل عشوائي يتوزع اللاجئين هنا وهناك ولا يمكن تحديد هوية الأغلبية منهم خاصة الذين يرغبون بالدخول الى الأردن الذي يؤكد على أهمية التحقق من هوية الأشخاص بسبب انخراط أعداد من الإرهابيين في صفوف اللاجئين .


ان رفع درجة الاحتراز والجاهزية لا يطال اللاجئين السوريين وفق المعايير الإنسانية لذلك أعلن انه سيصار الى التعامل مع كل حالة لجؤ بشكل منفرد, وهي رسالة أيضا بان الاردن لا يتخلى عن اشقاءه العرب .


الأردن بإعلانه إغلاق حدوده الشمالية الشرقية يوجه رسالة بكلمة واحدة للعالم المتحالف ضد الإرهاب بان كفى وعلى الدول المتحالفة لمحاربة الإرهاب التقدم بخطوات عملية اتجاه التصدي للإرهاب بإشكاله المختلفة ومساعدة الأردن في تحمل أعباء استضافة ما يزيد عن مليون لاجئ سوري على أراضيه , لا تتواني الجماعات المتطرفة من استثمار معاناتهم وتجنيدهم لتنفيذ أعمال إرهابية بأي مكان وأي زمان.

ان مقاومة كافة أشكال التطرف مسؤولية مجتمعية يجب ان تشارك بها كافة مؤسسات الدولة مرورا بمؤسسات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب والجامعات والأندية والجمعيات ومؤسسات الأعلام إضافة الى الدور الحكومي في إعادة النظر بالمناهج المدرسية والجامعية ,,, ألاقصائيه التي تنال من حرية التعبير وثقافة الحوار .


لا بد من منظومة ثقافية وطنية تقدمية جامعة تعزز الخطاب الجامع لقيم الإنسان الحقيقية الرافضة لكافة أشكال التطرف والإرهاب وإلغاء الآخر, إنها دعوة للحكومة أيضا بان تراقب وتتابع ما يصدر من نشرات وما يخط من مقالات عبر صفحات التواصل او دروس بالمساجد او محاضرات وندوات في الأندية والجمعيات والجامعات ومصطلحات تتردد على شكل عبارات حق يراد بمضمونها باطل.

الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قالها واضحة ودون تردد سنضرب بيد من حديد كل من يعتدي او يحاول الاعتداء او المساس بامن الاردن



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة