السبت 2024-09-21 22:44 م

ذكرى وفاة الشيخ ابوهزيم (ابو زيد)

02:03 م

الوكيل - يصادف اليوم -الثلاثاء الثامن من اذار- الذكرى السادسة والعشرون لوفاة الشيخ الفارس 'محمد العلي الكايد ابوهزيم (ابوزيد)'، ولد الشيخ محمد العلي الكايد بتاريخ 23/3/1914 في مدينة السلط عند بدء الحرب العالمية الاولى، وهو ابن الشيخ علي الكايد ابوهزيم، أحد شيوخ وادي الأكراد البارزين، وحرص والده على أن يدخله المدرسة وبالفعل التحق بالمدرسة الوحيدة التي كانت بالسلط وتخرج منها، وقد أتقن العربية والانجليزية على ندرة من يتقن الأخيرة إذ ذاك، وقد زامله في دراسته العديد من الشخصيات والرموز الأردنية من أصحاب الدولة والمعالي المعروفين، وقد اصبح شيخا لعشيرته بعد وفاة والده عام 1960، وكان قاضيا عشائريا أفنى حياته بخدمة الوطن والقيادة وإصلاح ذات البين.


التحق بكتيبة الفرسان المؤلفه من (150) فارسا اذ ذاك، والتي شكلت باكورة الجيش العربي في بداية تأسيس إمارة شرق الأردن ويحمل الرقم العسكري (1051) ذلك في تاريخ 4/6/1932 حتى أصبح احد قياديها، مما كان له شرف المساهمة في تأسيس واستقرار إمارة شرق الأردن وخدمتها، تشرف رحمه الله باستعراض وقيادة كتيبة الفرسان بحضور المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين رحمه الله.

ولقد أدى شرف المسؤولية وذلك بقيادة بعض المغافر آنذاك، والتي تعد بمفهومنا الحديث مديرية أمن بحد ذاتها، ترسخ الأمن والاستقرار في المحافظة والقرى التابعة لها ومن تلك المغافر التي كان يقودها ما يلي:

1-قائد مغفر محافظة عجلون.2- قائد مغفر محافظة اربد. 3- قائد مغفر محطة عمان.
4-قائد مغفر محافظة معان. 5- قائد مغفر محافظة مادبا.6- قائد مغفر وادي موسى.
7-قائد مغفر القصر محافظة الكرك.

وكان رحمه الله من المقربين لقيادات الجيش العربي وشديد التعلق بقيادته الهاشمية، حتى انزلها منزلة العقيدة الوطنية، يعتز ويفاخر بها.

برز دوره العشائري في العديد من المسائل بالغة الأهمية، والتي وضعت حداً لكثير من الخلافات الأهلية وأبرزها قيادته للصلح العشائري الكبير بين عشيرتي الهزايمه/ السلط وعشيرة الهزايمه/ زحر في مدينة اربد عام 1978، والتي وضعت حداّ للفرقة بين أبناء العمومة لعقود طويلة، كما برز دوره السياسي بانضمامه للتيار السياسي الوطني المنتمي للتراب الوطني وللقيادة الهاشمية.

ونظراً لنضاله السياسي ودوره العشائري المرموق فقد كرمه دولة هزاع المجالي رحمه الله، مثلما كان فارساً مولعاً بالرماية وركوب الخيل، وكان له فرس تسمى (سلامه)، مما حدا بدولة وصفي التل رحمه الله أن اسماه بـ (الشيخ الفارس)، وكان رحمه الله تربطه علاقة صداقة بالمشير حابس المجالي وبمعالي الأستاذ عبدالحليم النمر الحمود رحمهما الله وغيرهم الكثرة، وذكره المؤرخ الأستاذ الدكتور محمد خريسات بأحد كتباته بالإضافة إلى المؤرخ الأستاذ الدكتور هاني العمد.

وهو بالإضافة إلى ذلك كان حسن المنطق، قوي العبارة، يألف ويؤلف، جريء في قول الحق، كل ذلك ترك له سيرة عطره مازال الناس يذكرونها، وبقي طيلة عمره يتحلى بهذه الصفات إلى أن انتقل إلى جوار ربه عام 1990.

محمد أبو ربيع


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة