الأحد 2025-01-19 14:16 م

رئيس "صيني" .. !

08:36 ص


ما عاد بالإمكان إنكار المكانة التي تحتلها الصناعات الصينية سواء الجيدة منها أو الرديئة في حياتنا اليومية ، ولا عاد لدينا شك بأن ما يتم استيراده من هناك من بضائع 'تعيسة' هو خيار التجار الذين يجلبون هذهِ البضائع وليس رداءة المواصفات الصينية عموما.



كان خيار شراء البضائع الصينية هو خيار الشخص ' المسترخص ' أي الشخص الذي يهتم بالكلفة بالدرجة الأولى والأخيرة وبغض النظر عن الجودة، كنا نشعر بالاشمئزاز في بداية غزو البضائع الصينية إلى الأسواق من رداءتها ، إلى أن تبين لنا أن في الصين بضائع تفوق المطلوب ولكن 'يجب أن تدفع الثمن ..!'


تتغير النظرة الاستهلاكية للشعوب بتغير معطيات الحياة وبتغير معدلات الدخل ، وبتغير النظرة الى السلعة والمطلوب منها ، مثلا تشتري 12 سكين فواكه بـ دينار واحد فقط ' مهو أنت مش لاقي فواكه أصلاً' ... بدل شراء 12 سكين إيطالي بـ 24 دينار وبفرق السعر تشتري فواكه ...و تذكر نفسك بأن السكاكين 'تختفي' بقدرة قادر من البيت ' حتى وإن كانت إيطالي ..!'


أو يلزمك مفتاح مواسير ، ستستخدمه لمرة واحدة فقط ، لأن عند حاجته في المرة القادمة لن تتذكر أين وضعته ، فما حاجتك لمفتاح إنجليزي ثمنه يتجاوز ثمن تمديد البيت مواسير جديدة ، تشتري مفتاح صيني وإذا حالفك الحظ سيصمد إلى أن تقوم بتبديل ' الحنفية إلي بتنقط ...!'


تشتري رسيفر صيني بـ 15 دينار، وعندما يخرب 'بترميه ع طول أيدك' ، لماذا تشتري رسيفر ألماني مثلا اذا تعطل فإن كلفة صيانته تتجاوز ثمن عشر رسيفرات صيني ، وتقول لنفسك ' هو الألماني يعني بده يغير الحكي إلي ع الجزيرة؟!'


لا يختلف الأمر مع رئيس الوزراء القادم، يجب أن يكون بمواصفات 'صيني' ... 'هيك هيك ما رح يصمّد'، ... بدك واحد بفهم ... بدك تدفع الفرق ...!
ها كيف لعاد ..!


قصي النسور
qusainsour@yahoo.com


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة