الأحد 2024-09-22 06:16 ص

رداءة صمامات اسطوانات غاز تهدد حياة المواطنين

12:15 ص

الوكيل - بينما يتعرض مواطنون للخطر نتيجة رداءة صمامات اسطوانات غاز حصلوا عليها من موزعين في مناطق مختلفة تؤكد مؤسسة المواصفات والمقاييس أنه في كثير من الاحيان تدخل إلى السوق المحلية صمامات رديئة الصنع يتم التحفظ عليها.


شركة مصفاة البترول الأردنية تؤكد أن الاسطوانات والصمامات تخضع لرقابة مؤسسة المواصفات والمقاييس قبل دخولها لتحديد التالف منها والتحفظ عليه إلا انها تقول إن 'الأعطال تحدث بسبب تحميل وتنزيل الاسطوانات من مركبات نقل وتوزيع الاسطوانات عن طريق ألقاء الاسطوانة مما يعرض الصمام للارتطام بأجسام صلبة أو بأسطوانة أخرى وبالتالي احداث تشوه في بنية الصمام'.

ويروي المواطن عدنان سالم قصته لـ'الغد' إذ يقول ' عندما قمت بتركيب اسطوانة الغاز وبدأت بفحصها صدر لهب من صمام الاسطوانة ؛فجأة؛ ثم تسبب بحرق في وجهي من الدرجة الأولى بينما كان الحرق أشد في يدي إذ بلغ الدرجة الثانية'.

وقال ' أبلغنا الدفاع المدني وحضر إلى المنزل وبعد ذلك أصدر تقريرا يؤكد أن الحريق نتج عن تسرب غاز بسبب عطل في مفتاح الاسطوانة'.

مدير عام دائرة المواصفات والمقاييس د.حيدر الزبن أكد أن المؤسسة تدقق بالصمامات المستوردة بشكل حازم نظرا لخطورتها على المستهلكين إذ صادرت المؤسسة عددا كبيرا منها.

وقال الزبن 'في كثير من الاحيان تدخل إلى السوق المحلية صمامات رديئة الصنع، يتم التحفظ عليها من قبل المؤسسة'.

ولفت إلى أن أهم مصادر الصمامات إلى المملكة من الصين وتركيا.

من جهتها؛ قالت شركة مصفاة البترول ان 'تصنيع صمامات اسطوانات الغاز يتم حسب شهادة اعتماد نموذج (Type Approval Certificate) الموافق عليه من مؤسسة المواصفات والمقاييس وحسب متطلبات المواصفة القياسية الأردنية رقم 1694/2007 الصادرة من المؤسسة'.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة م.عبدالكريم العلاوين ان 'عملية التصنيع تتم تحت اشراف هيئة تفتيش دولية وتكون من الهيئات المعتمدة لدى مؤسسة المواصفات والمقاييس، كما يتم التصنيع تحت اشراف خبراء من الجمعية العلمية الملكية للاشراف على الفحوصات الفنية للصمامات اثناء التصنيع'.

وبين أن مؤسسة المواصفات والمقاييس تخضع الصمامات قبل دخولها إلى المملكة للفحوص الرقابية لإجازة دخولها إلى المملكة، كما تقوم المصفاة بإجراء فحوص التعبئة على الصمامات الجديدة على الوضع المغلق والمفتوح للتأكد من سلامة الصمام قبل اجازة تعبئة الاسطوانة.

إضافة إلى ذلك؛ يتم إجراء فحوص التعبئة لكافة الصمامات والاسطوانات المتداولة التي ترد من الموزعين في محطات تعبئة الاسطوانات التابعة للمصفاة للتأكد من عدم وجود تسريب غاز ناتج عن سوء المناولة/التداول، مثل تحميل وتنزيل الاسطوانات من سيارات نقل وتوزيع الاسطوانات عن طريق رمي الاسطوانة مما يعرض الصمام للارتطام بأجسام صلبة أو بأسطوانة أخرى وبالتالي احداث تشوة في بنية الصمام او نقل الاسطوانات داخل سيارات نقل وتوزيع الاسطوانات وهي بالوضع الافقي أو المقلوب، كما يتم تخزينها داخل مستودعات موزعي الاسطوانات وهي بالوضع الافقي أو المقلوب ايضا ، مما يؤدي الى تعريض الاجزاء الداخلية للصمام للغاز السائل لفترة طويلة ، وهذا مخالف للطريقة الآمنة والسليمة للنقل والتي يجب أن تكون بطريقة عامودية (الصمام لأعلى).

كما يقوم بعض المستهلكين بنقل اسطوانات الغاز من مكان شراء الاسطوانة إلى منازلهم بطريقة الدحرجة على الارض.

وتشير تقارير الدفاع المدني إلى أن سبب حدوث حرائق اسطوانات الغاز ناتج في بعضها عن 'تسرب الغاز' وهذا لا يعني بأن الخلل في الصمام ، وفي بعض الأحيان يتم الاشارة بشكل مباشر بأن سبب الحريق ناتج عن 'تلف في خرطوم الغاز' .

وفيما يخص الصمامات التالفة يتم تجميع وحفظ الصمامات التالفة في أماكن آمنة في محطات تعبئة أسطوانات الغاز التابعة للمصفاة كما يتم نقل الصمامات تحت اشراف ومراقبة مندوبي المصفاة إلى مسكبة لصهرها وذلك لمنع إعادة استخدامها ويتم صهر الصمامات في المسكبة تحت الاشراف المباشر من قبل مندوبين من المصفاة.

نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع اشارت إلى أنه في بعض الحالات يتحمل الموزع كلفة إصلاح الاسطوانة اذا تبين ان سبب خللها التعامل معها من قبل ذلك الموزع مشيرة مصادرها إلا انه لاتخرج اسطوانة من المصفاة إلا إذا كان سليمة بالكامل ومن ضمنها الصمام.

يشار انه تم مع بداية العام الحالي العمل بختم بلاستيكي لصمامات الاسطوانات غير قابل للفتح، والكسر والتلاعب فيما يبلغ عدد الأسطوانات وزن 12.5 كيلو غرام المتداولة في المملكة يقدر بنحو 4.9 مليون اسطوانة.

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة