السبت 2024-11-23 22:19 م

رغم المنافسة.. حالة من الارتباك تسيطر على المشهد السينمائي في مصر

12:51 م

أصبح الإنتاج السينمائي في مصر مغامرة لها حسبة معقدة، برأي النقاد، فرغم التطور والاجتهاد من جانب المنتجين ودعم الدولة في وضع خطة لإنقاذ الإنتاج السينمائي، ووجود منافسة من بعض المنتجين، إلا أن المشهد السينمائي تسوده حالة من الارتباك.



ومع مطلع العام الجاري، طُرحت عدة أفلام بعضها أثار الجدل وأخرى تسودها الضبابية، مثل فيلم “الضيف”، للفنان خالد الصاوي، الذي لم يخلُ من مناوشات بين رجال الدين وصناع الفيلم.


وفي محاولة لإنقاذ نجوميته طُرح فيلم “قرمط لسه بيتقرمط”، للفنان المصري أحمد آدم، والذي يأتي استكمالًا لسلسلة أفلام قدمها عن شخصية “القرموطي”.

 

واحتفل الفنان كريم عبدالعزيز، بعودته للسينما بعد غياب عامين، وتعاون من جديد مع النجمة غادة عادل بعد غياب استمر 14 عامًا، بطرح فيلمه “نادي الرجال السري” في دور السينما المصرية.


وطرح منتج فيلم “122”، هذا العمل في دور السينما، وهو فيلم ينتمي لأفلام الرعب المصرية ويشارك في بطولته طارق لطفي وأحمد داوود وأمينة خليل، وتدور أحداثه في إطار تشويقي.


ولم تتحدد معالم بعض الأفلام سواء من ناحية عرضها في هذا الموسم أم لا، ومنها فيلم “الكنز 2″، لمحمد رمضان، و”يوم مصري”، لخالد النبوي، ويسود الغموض فيلم “جريمة الإيموبيليا”، فيما تم الإعلان عن طرح فيلمي “خطيب مراتي”، و”قصة حب”.

 

مشكلات السينما
وقال مصدر في غرفة صناعة السينما لـ “إرم نيوز” إن الغرفة لا تضع عراقيل من ناحية إنشاء شركة إنتاج سينمائي طالما تم اتباع الإجراءات القانونية، كما أن الشروط طبيعية، ومنها أن يكون داخل الشركة شخص ينتمي للغرفة والنقابة، وبعدها تأتي ميزانية الأموال التي لا يشترط أن تكون كبيرة، فرأسمال بسيط ربما يضعك على طريق النجاح.


وأوضح الناقد الفني المعروف عصام زكريا، أن السينما تعاني من مشكلات لا علاقة لها بإنشاء شركات جديدة، ورغم أن التسهيلات موجودة إلا أنها ليست العائق، ولكن ما يعوق الصناعة ككل هو عدم العدل في توزيع دور العرض السينمائي، وهذا يحتاج إلى ضوابط من خلال تشكيل لجنة تحكم هذا الأمر.


وأكدت الناقدة خيرية البشلاوي، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، أن صناعة السينما تعاني عدة مشكلات تقف عائقًا أمام شركات الإنتاج في تحقيق الأرباح منها “القرصنة”، التي لا بد من القضاء عليها ومراقبة المواقع الإلكترونية والإنترنت.

 


وأوضحت أن الدولة غائبة عن دعم السينما، ورعاية هذه الصناعة منذ سنوات فأصبحت في أيدي المستثمرين الذين نجحوا في بعض الأفلام، وأخفقوا في أخرى كونهم يريدون تحقيق مكسب مادي تجاري وهذا قلل من قيمة وجودة المُنتَج.


ولفتت إلى أنها لا تحبذ الهجوم على أفلام وإنتاجات “السبكي”؛ لأنها تعتبر الشركة الوحيدة التي تقف في ساحة الإنتاج في وقت تراجعت فيه بقية الشركات.

 

الناقدة الفنية ماجدة خير الله، أشارت إلى أن الدولة لابد أن تساعد في دعم هذه الصناعة؛ كي يستطيع القائمون عليها تأدية الرسالة على أكمل وجه.


وأوضحت أن القنوات الفضائية عليها دور في إنقاذ الصناعة من خلال وجود حلول لبعض المشكلات وأهمها القرصنة، التي أثرت بشكل كبير على القنوات نفسها، ولكن هذا الأمر في يد الدولة.


واستطردت: “إنشاء شركات إنتاج سينمائي جديدة ربما يجعل هناك حراكًا يفيد الشارع السينمائي ككل، وهذا ما نهدف إليه لتشجيع القائمين عليه للعودة مجددًا”.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة