السبت 2024-12-14 07:28 ص

رمضـان هـذا العــام

02:39 م

بقلم ... لانا مصلح أحمد قاسم




استعدوا الآن لرمضان وليس قبلـه بأيام لأنني أريد الوصول إلى بيتي. فذهني مشغول كيف سيكون الوصول،هل قبل أم بعـد الفطور.؟


فالأزمة تتعدى الوصف المعقول فالمخبز مملوء بالناس، والحافلة لم تعد قادرة بالصبر على العامة والناس أصبحت جائعة وليس لديها مبرر سوى أنها '''صائمة'''!

ويحَك من تفعل هكذا تغضب ثم تشتم ثم تبرر 'أنا صائم'...!

اكظموا غيظكم ،ساعدوا غيركم، احترموا كبيركم ،لا تسرفوا بطعامكم....

فالصومال قد زارهم رمضان منذ أعوام طوال،ولم يصعد حتى الآن الإمام لنداء الآذان .فقد أصبحوا يتمنون الموت لا الإفطار.

فالحال لديهم خانق والأطفال تدفن والنساء لم تعد تريد الإنجاب فمصيرهم الهلاك.
إرئف بحال جارك ،وارحم اخو انك ،واتق يوما ستسأل به عن حالك وحال اخو انك .
ولا تنسى اليتامى ولا حتى الأرامل فليس لديهم أي عائل .
أدخل لهم البهجة وأطعم بقدر ما تستطيع ،فالمساكين لا يشعرون ببهجة العيد .

'كـن مـن يصنـع تـلك البهجـة بأي لهجــة'

سيزورنا رمضان وتفتح أبواب الرحمان ،ادعوا الخالق بأن يتحسن الحال الخانق بأن يهلك الله إبن الأسد لأنه طغى ولم يعد لدينا جَلَد.
فالجميع يتفرّج ،فالأطفال الرضع أصبحت بالأكفان توضع .والأعراض تغتصب فالجدران تسمع وذاك اللئيم لن يركـع.

حسناً يا بشار ،لا يسعني سوى أن أثق بربٍ قاهرٍ جبار سيجمعني بك يوم الحساب ،لترد لكل ذي حق حقه وتأخذٌ بالنواصي والإقدام ، سأزور الكعبة عما قريب وسأدعو وسأكون موقنةً بالدعاء لأنني سأكـون بجانب الكعبـة وسيكون رمضان فأنا إنسـان وقد كرمني الرحمن باستجابة الدعاء.
سأدعو بكـل عزٍ وإيمان وأقول بصوتٍ مرتفع : 'يارب انصر أخواننا في سوريا''يا رب كُن معنا دوما'،'يا رب تولــى أمـر الطـاغيـة بشــــار'
سأكرر بصوت مرتفع ((يارب تولى أمر الطاغية بــشار)) .ليــردّ كل من حولَ الكعبة (((((أميـــــــــــن يا رب العالميـــن)))))

انتظر يا بشـار بعد العاشــر من رمضان سأكون وصلت الديار ودعوتُ كلّ ذاك الدعاء وسيستجيب لي الرحمن وستهزم أنت وستعودُ الشـــــــــام ...

'فهكذا سيكون رمضـــان لهذا العـــام'
صـوموا ،سـاعدوا،اصبـروا ، ارحموا ، اشعروا، ادعوا فيوما مـا ستر حلوا....

دمتــم سالميــن
لانــا مصلح الطوبـاسـي

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة