الإثنين 2024-12-16 01:39 ص

ريال مدريد “يتوكأ” على “عكازات” بايرن ميونيح و خطوة تبعده عن النهائي

01:42 م

استغل ريال مدريد الإسباني الضربات الموجعة التي أتت في جسد منافسه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بايرن ميونيخ الألماني، وعاد من ذهاب الدور ومن معقل الفريق الألماني أليانز أرينا بالفوز بهدفين لهدف الأربعاء، وأبقى الباب مفتوحاً للقاء العودة في البرنابيو في الأول من أيار المقبل.


كادت الثانية الـ15 من اللقاء، أن تدق أبواب التفوق البافاري، وتعيد للأذهان الهدف التاريخي، للهولندي روي مكاي نجم البافاري في مرمى نفس المنافس، في الدقيقة الـ10 و 26 جزء من الثانية، وجاءت الخطورة بالكرة التي أتت من خطأ كارفخال في التشتيت اقتنصها ليفاندوفيسكي، وأرسلها لمولر الذي لم يستطع أن يفعل شيء، مع شكوك بركلة جزاء من دفع للبولندي، ولكن الحكم لم يعلن عن شيء.

رد عليها توني كروس بعرضية، ارتطمت بدفاعات البايرن، وضاعت عن الوصول لمرمى أولريخ، ولكنها أظهرت أن الفريقين “يعكزان” بالهجمات ولايريدان أن يغامرا و البقاء في الخلف علامة مسجلة، فكلٌ يجس نبض الاخر على طريقته.

ربما الطريقة التي أظهرت أن زيدان سار على نهج الصحف الإسبانية، بالدفع بفاسكيز بديلأً لأسينسيو أو بالأحرى وضع كريم بنزيمة وبيل على المقاعد، هو غياب كريستيانو رونالدو كلياً عن اللقاء، وليس كما قلنا التقليل من جريه بدخول فاسكيز، بل هو غاب ولم يجري حتى.

وبدأت المبارة تتأزم على أصحاب الأرض بخروج أرين روبن للإصابة، أثناء اشتراك عادي جداً، وعلى مايبدو هي إصابة عضلية، ليخرج الجناح الطائر ويدخل ألكنتارا.

وبدأ البايرن بطرق الخصم، على رأسه أكثر بأكثر من كرة والضغط العالي، وما أن وجاءت بينية خاميس رودريغيز الماكرة التي اخترقت يقظة مارسيلو، و وصلت نحو جوشوا كيميتش، الذي بدوره قام بالتمويه و زرعها في مرمى نافاس معلنا الهدف الأول في الدقيقة الـ28.

ولم يلبث الفريق الألماني أن فرح بالهدف، حتى واتته إصابة أخرى، عضلية أيضاً، و هي هذه المرة من نصيب جيروم بواتينغ الذي خرج في الدقيقة 33، ودخل الصغير الـ”مرن” نيكولاس زوله أو “شول”، و الأمر بقي على نية الضغط الألماني العالي، والفرص الضائعة المرة تلو الأخرى من قبل الألمان على مرمى نافاس ودفاعاته بقيادة سيرجيو راموس.

واقتربت نهاية الشوط الأول، بوضع الحكم الهولندي، بيورن كيبرز دقيقتين وقت بدل من الضائع، حتى جاء مارسيلو دا سيلفا وسجل هدف التعادل من كرة على الطائر، لم يفهم كيف دخلت سوى أنها جاءت وسط غفلة دفاعات البايرن و عانقت شباك أولريخ باتقان.

و لم تأتي الدقيقتين المحتسبتين بالجديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل طرف، بأقدام المدافعين كيميتش و مارسيلو.

طلب زيدان من لاعبيه الضغط العالي على نجوم دفاع البايرن، والأهم هو تحرير كريستيانو رونالدو من رقابتهم، و كانت له الكلمة عندما أدخل الماهر أسينسيو بديلاً للوكاس فاسكيز، وهو فعلاً ماحصل عليه، بعد الدقيقة الـ56، والرد جاء على الهجمات البافارية المتعددة، بهدف من أسينسيو، الذي استغل خطأ ساذج من دفاع البايرن وارتد بسرعة الضوء، متلقياً كرة وضعته أمام مرمى لوحده لم يتوانى في دك أولريخ بها.

بدوره متلقي الانذار والكرت الأصفر، فرانك ريبيري، لم يرد أن يمر الأمر على هوان، فبمهارته عند الدقيقة 60 رمى كل الدفاعات المدريدية، بعدة تمويهات وراء بعضها البعض، سددها أخيراً وجد معها صدر نافاس، وأخرجها للركنية السابعة.

وفي الدقيقة الـ65، أدخل زيدان ورقة كريم بنزيمة، وأخرج كارفخال المرهق، الذي لم بستطع إكمال اللقاء، وبذلك يلعب فاسكيز كمدافع أيمن بديلاً لداني، المُتعب.

ليسقط من جديد، مولر داخل المناطق المحرمة لمدريد، و والوضوح ليس احتسابها ولكن محاباة الحكم، للملكي، فالسقطة لم تأتي من الهواء.

في الدقيقة 71 استخدم رونالدو يده في اسكان الكرة، وسددها دخلت مرمى اولريخ ولكن الحكم رفضها لأنها جاءت باليد، وسط اعتراضات رونالدو، وبكاءه الشديد أنها لم تلمسه وكانت بصدره!!

انتهاج الأحمر للهجمات السريعة، كاد مرات ومرات، أن يلدغ جحره به، بمرتدات سريعة من قبل الإسبان، الذين اعتمدوا على ذلك بالعودة في الدفاع، و الاعتماد على الـ”كاونتر أتاك”.

و كانت ورقة كورنتين توليسو، تلوح في أفق اللقاء بعد التعب الذي ظهر عليه مارتينيز، وهو ماحدث فعلاً بإدخال الفرنسي بديلاً للإسباني في الدقيقة 75.

واستفاد خاميس من خطأ صفرله له الحكم، مشهراً وأخيراً بطاقة صفراء في وجه لاعبي الريال الساعين دون حسيب أو رقيب على بالتدخلات العنيفة على نجوم الفريق الألماني.

ومع وضع الحكم لـ4 دقائق كوقت بدل من الضائع، تهيج الألمان و دفعوا بكل مالديهم لطرق شباكات نافاس، وحصل أن وجهت الكرة وصوبت للمرمى الإسباني لكن دون ترصيد، وتعديل، لينتهي اللقاء بفوز ريال مدريد بهدفين لهدف ويبقى الحسم للإياب في الأول من أيار على البرنابيو.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة