بقلم ... مدحت الخطيب
ان الخلافات الزوجية تمثل ازمة من ازمات التنازع المتكررة التي تطرأ بين الاسر الناشئة وكل ذلك لعدم الوضوح من طرف الزوج منذ البداية واستبدال الوجه الاول بالثاني بعد الزواج تماشيا مع متطلبات المرحلة التي تتطلب الجدية والصرامة وسياسة فرض الرأي مدفوع بقناعته بأن المرأة مهما كانت فهي سهلة الخضوع في سبيل تقديم التنازلات من اجل الحفاظ علي بيتها وتقديم كل التضحيات الممكنة حتي لا يقع عليها عبء فشل الحياة الزوجية التي سوف تكتوي وحدها بتبعات نيرانها؟؟؟هكذا يحيل للرجل الساذج...
يقف خلف هذا المجتمع فكر ذكوري يختزل المرأة في وعاء ضيق مما يؤدي الي تضخيم البعد الجنسي علي حساب ابعاد حياتها الاخري ويمركز كل قيمتها حول هذا البعد من حياتها فمن الطبيعي ان يفجر ذلك مخاوف المرأة بضمان الزواج ومن ثم استمراريته في قدرات هذا الجسد علي اعجاب الرجل وجعله محور اهتمامه في تأكيد مفرط للحقوق دون الواجبات وفي بنية وعي كاملة لها تداعياتها علي واقع ومستقبل المرأة في ظل الظروف الحالية الاقتصادية ...
من الطبيعي ان يتراكم خوف اولئك الرجال وتزدهر المشاكل من المرأة المتعلمة التي تدرجت في التعليم وخطت كل هذه الخطوات حتي المرحلة الجامعية ومن ثم الي مرحلة الحياة العملية في مجتمع يعج بالرجال الذي هو منهم لانه لازال يحتكم في طريقة تفكيره الي تجاربة الشخصية و وربما محاولاته الذاتية في الاغواء... وكحال الكثيرين الذين لا يعترضون علي عمل المراة قبل الزواج ولا يشترطون لها ذلك صراحة او تلميحا بعدم الرغبة في ان تواصل عملها بعد الزواج ولكن كما يقول المصريين( الاولو شرط اخرو نور ) ولو كان قد صارحها منذ البداية لوضعها بين شرطين واضحين اما الموافقة علي شرطه بقناعة واضحة او التضحية بشرط الارتباط معه والتمسك بوظيفتها التي تحقق ذاتها وطموحها.وهذا يقلل من المشاكل والانفصال..
. اثبتت التجارب ان الرجال من هذه الشاكله لهم وجهيين ما قبل الزواج وما بعده فهذه حقيقة ماثله مهما حاولنا انكارها بعد ان لا حظت ان الكثير من الزوجات يصرخن علنا بعد الزواج بأن الزوج اصبح بعد الزواج منقلب على حاله ومتقلب في قراراته ووعوده ورومانسياته لأن الاحلام الوردية غالبا ما تخيب بأستيقاظ الزوجة في ارض الواقع بعد الزواج مباشرة عندما يبدأ شريك حياتها بأخراج الوجه الثاني بعد ان يتأكد فعلا من انها اصبحت زوجته ليخرج لها قائمة طويلة بالممنوعات الواجبة التنفيذ علي شاكلة مافي خروج من البيت وشغل مافي ,والتليفون مراقب والنت ممنوع ....الخ ...الخ
وفي رأيي انه بذلك قد خرج من اطار الغيرة الزوجية والرغبة المشروعة في حماية زوجته من شياطين الانس ولكن تكمن الازمة عندما تزيد الغيرة علي شاكلة تلك الممنوعات والتي في رأيي تنبع من تراكم العقد والاشكالات النفسية والتي تتحول لاعصار تجعل الزوج يعجز عن التمييز بين الشك والغيرة فالشك ازمة مرضية تهدد الحياة الزوجية وديناميت ينسف استقرارها
نعم ان الغيرة مطلوبة في الحياة الزوجية وبشدة فهي ملح وبهارات الحياة الزوجية لانها تشعر شريك الحياة بأنه محور الاهتمام والرعاية ولكن كما اسلفنا يجب ان لا تزيد رياح الغيرة عن حدها فتتحول لغيرة مرضية او شك قد تعصف بالحياة الزوجية لان الحياة الزوجية تبني علي الصراحة والوضوح وهي من اهم الشروط التي يتحقق بها الاستقرار والسكن النفسي وهي المقاصد السامية للزواج
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو