السبت 2024-11-23 19:59 م

ساعتان في « الطابور»

11:16 ص
كلما راجعتُ دائرة حكومية ، مثل أي مواطن، أتخيّل « البلى» قبل وقوعه. وكأنني « فأر» من تلك التي يطْلِلقها الباحثون لمعرفة إن كانت المنطقة سوف تتعرض للزلازل. يعني « فأر تجارب».

ذهبتُ لدفع « المسقفات». ووجدتُ « طابوريْن» طويلين. يقف اصحابهما بشكل متوازٍ بانتظار الوصول الى  ال « شبّاك» ما غيره الذي يُنهي « معاناتك» إذا كنتَ محظوظاً ووصلته في الوقت المناسب.
كانت الاخبار تنقل خبر تكريم الاخت حليمة والاخت انابيلا والاخت صفية. عندما وجدتُ نفسي اتعرّض لعاصفة وهجوم شرس من قِبَل سيدة عجوز في الثمانين من عمرها او يزيد.
وحده حظّي العاثر الذي جعلها تختار المكان الذي كنتُ اقف فيه ، لتحجز «دورها» وسط « صيحات الاستهجان» من قِبَل عشرات « المراجعين والمراجعات».
قلتُ لها : لو سمحت يمّة ،أوقفي ع الدّور!
وكأنني « القيتُ عليها قنبلة نووية». لمجرد ان خاطبتُها « يمّة «،أي « يا أُمّي». وكنتُ أظن انني « أُكرّمها، فوقعتُ في « شرّ اعمالي». ردّت عليّ ب « وابلٍ « من الكلمات ونسيت الموضوع اللي إجت علشانه.
ـ كيف بتقوللي يمّة . انا مش قد إمّك. انا ...
تراجعتُ كما يفعل « رونالدو» عندما يريد تصويب « كرة « للمرمى ،وقلتُ لها :
ـ حقّك عليّ . إنت زي أختي. او زي « بنتي» او « ايش ما بدّك».
استغلّت السيدة التي كانت تقف خلفي وقالت ضاحكة : شكلك ما بتعرف تتعامل مع المرأة !
قلتُ : عندي 17 كتابا اغلبها «غزل بالمرأة «. لكن « ع الفاضي «. واضح إني «جاهل» بعالم المرأة.
انقذتني تدخلات النساء الواقفات بالطابور وكذلك بعض الرجال « كبار السّنّ» ،وامروا « المرأة « المشاغبة ان تلتزم ب « الدّور».
التقطتُ انفاسي،عندما تحرّك « الدّور» وما ان وصلت « الشّبّاك»،حتى طلبت مني الموظفة العودة لجلب «رقم» المعاملة.
وبذلك عدتُ الى « المربع الاوّل».. الى آخر الطابور.
بعد دقائق وجدتُ الموظف الذي يمنح « الارقام» وكتب الرقم وعدتُ الى الطابور،وبتدخّل من رجل طيّب وصلتُ الى « الشبّاك» وحمدتُ الله أنني بخير، بينما كانت « العجوز المشاغبة» ترمقني بنظراتها «الكريهة»!!
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة