الوكيل - على سجادة حمراء بسطها اللبنانيون احتفالاً بزيارتها، خطت النجمة اللبنانية الأصل، سلمى حايك، خطى زيارتها الأولى إلى لبنان. من هذا البلد الصغير، على حد قولها، اختارت أن تطلق العرض الأول لفيلم 'النبي'. وبتواضع وفرح عبرت حايك عن محبتها لجمهور لطالما افتخر بإنجازاتها.
وفي مقابلة معها، قالت حايك 'أشعر بأن السعادة تغمرني، وبعاطفة جياشة وحماس كبير لكوني في لبنان. وأقول للبنانيين أحبكم من كل قلبي'.
العرض السينمائي الأول الذي شهده لبنان سبقه عرض خصص للصحافة ومؤتمر صحفي حضره فريق العمل. وإضافة إلى حايك التي شاركت في إنتاج ودبلجة الفيلم، حضر المؤتمر المؤلف الموسيقي اللبناني العالمي، غبريال يارد، الذي خط فلسفة جبران بموسيقى تصويرية زادت من جمالية الرسالة. كما وحضر المخرج العالمي روجر أليرز.
ووصف يارد موسيقى الفيلم كملخص لكل ما ألفه في الماضي، وقال إن 'كلمات جبران جميلة جداً، حتى شعره جميل. فكان لا بد للموسيقى أن تكون على قدر جمالية الكلام. ولذلك حاولت ما بوسعي لأوفي النص حقه. كنت قد قرأت هذا الكتاب مرات متعددة لكنه بقي على الرف إلى أن أتت سلمى بكامل حماسها لتعيدني إلى جذوري'.
أما المخرج أليرز فقال 'قرأت الكتاب عندما كنت في الـ19 وعندما قرأته ترك لدي أثراً عاطفياً وروحياً فحملت تأثيره معي طيلة الفترة الماضية. واليوم وبعد 40 عاماً لدي الفرصة لأخرج هذا الفيلم. إنه بمثابة حلم تحقق'.
الفيلم ينقل فلسفة الأديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران في قالب من الرسوم المتحركة المقتبسة من كتاب 'النبي'. رواية تناقلتها الأجيال وحققت شهرة عالمية بعد أن بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة.
وأضافت حايك خلال المؤتمر 'جدي كان يحب هذا الكتاب وعندما توفي كنت صغيرة. قرأت الكتاب من بعده ومن خلال 'النبي' تعرفت أكثر على جدي وكأنه أراد أن يعلمني شيئاً من هذه الحياة. لذلك سبب اختياري لإنتاج هذا الفيلم شخصي جداً. كما أردت أن أعرف العالم على جبران، هذا الإنسان العربي الذي أبدع شعراً وفلسفة، ووحد الاختلافات الدينية والعرقية'.
زيارة حايك، التي استمرت لأيام، تضمنت زيارة إلى بشري؛ حيث ترعرع جبران خليل جبران قبل أن يهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة. وتعليقاً على زيارتها لقرى لبنانية، قالت 'لا يمكن لأحد أن يتخيل جمالها مهما أخبروك. يمكن للزائر أن يستشعر عبق التاريخ أينما نظر. جمال الطبيعة كأبيات شعرية. حاولت أن أصف جمالها لولدي وزوجي لكنني لم أتمكن سوى أن أقول لم أرى شيئاً مماثلاً'.
وبحسب حايك، فإن هذا أول فيلم عالمي يعود ريعه لأعمال خيرية، مشيرة إلى أن 'جميع أعضاء الفيلم وافقوا على هذا الأمر، إضافة إلى دور العرض. فكل من في الفيلم شعر مع الآخرين ونتمنى أن يلهم هذا الفيلم الشباب لكي يقوموا بشيء جديد'.
وإذا كان ريع الفيلم سيذهب إلى مركز سرطان الأطفال في لبنان، فإن حايك قد رافقت اليونيسف إلى مخيمات اللجوء السوري ضمن برنامج يهدف إلى جمع التبرعات لأطفال هذه المخيمات.
وفي سؤال عن سبب تأخرها لزيارة لبنان حتى هذا الوقت، أجابت حايك 'لطالما كنت أحلم بزيارة لبنان. ولكن كلما قررت المجيء تعاكسني الظروف والأحداث هنا. لطالما شعرت بأن هناك سكيناً في قلبي لأنني زرت كل العالم ولم أتمكن من المجيء إلى هنا. ولكنني اليوم أتيت ومعي شيء لهذا البلد ولم آت خالية الوفاض وأنا فخورة وأشعر بأن حلماً قد تحقق'.
في أول حدث من نوعه في لبنان، تم تقديم العرض العالمي الأول لفيلم سينمائي عالمي وهو الفيلم المتحرك 'النبي' المقتبس من كتاب اللبناني جبران خليل جبران وهو من الكتب الأكثر مبيعا في العالم.
وعلى مدخل صالة عرض في 'أسواق بيروت'، عمّت الفوضى وانعدام الانضباط والمهنية وسوء التنظيم فشهد الحاضرون الشتائم وأحيانا القتال بالأيدي فور مرور النجمة العالمية سلمى حايك ووالدها سامي حايك وأعضاء فريق فيلم 'النبي' فاضطرت هي بنفسها وبتجربتها التي مرت على مئات الفعاليات المماثلة في أكبر وأصغر المهرجانات في العالم فقد أخذت تبعد أعضاء الأمن والمسؤولين عن التنظيم وبعضهم كان مشغولا بالتقاط صور الـ'سيلفي' للإثبات للعالم والتاريخ أنه حضر هذا الحدث غير العادي، وساعدها بالصياح وبالترتيب والدها المكسيكي ذو الأصول اللبنانية.
وبعد دخولها ردحة صالة العرض أي بعد السجادة الحمراء، أرادت سلمى حايك السلام على الضيوف والحاضرين، إلا أن المنظمين لم يهيئوا لها ما ينبغي، مثل ميكروفون لتتكلم أمام المئات الموجودين، ولم تنجح بالحصول على الصمت لتتكلم فكانت الضجة ونوع من الحالة الاستثنائية الجنونية تعمّ المكان.
وحضر هذا العرض عدد من الشخصيات اللبنانية مثل المصمم إيلي صعب وكانت سلمى حايك ارتدت فستانا من تصميمه، وحضر المخرج فيليب عرقتنجي والمخرجة نادين لبكي وعدد من المنتجين والنائب نديم الجميّل، كما كان حضور مميّز من الخليج العربي بوجود فاطمة الرميحي مديرة معهد الدوحة للفيلم في قطر التي 'لولا دعمها لما وجد هذا الفيلم'، حسب كلمات سلمى حايك.
وفي نهاية هذا اليوم الطويل للنجمة سلمى حايك في بلد جذورها وأجدادها اتجهت الى الـ'?يلا روز' في بيروت لحضور عشاء ومزاد خيري لجمعية 'ذي التيمات غيفت' الذي ذهب ريعه لمركز عناية الأطفال المصابين بالسرطان في بيروت. - (العربية نت)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو