تهرب من «وجع» نشرات الأخبار الى المسلسلات» الرمضانية»، كمن يهرب من «الدلف الى المزراب».
صحيح ان الصورة مختلفة نوعا ما والى حدّ ما، لكنك في النهاية تصطدم بجدار الواقع العربي الذي انتقل من سيء الى أسوأ.
من الاعمال التي أُتابعها خلال رمضان 2013 مسلسل الفنان دريد لحام «سنعود بعد قليل»، الذي تبثه mbc دراما الساعة السابعة مساء. وبتناول المشكلة السورية وما آلت اليه أحوال «الشام» التي لا تصر صديقا ولا عدوا.
أولا تابعتُ المسلسل لمعرفتي الجيدة ولا أدّعي صداقة الفنان دريد لحّام الذي أحمل له ودّا وتعاطفا قديما منذ تعرفتُ عليه وبعيدا عن كونه نجما كبيرا وصاحب تاريخ فني وشخصية جذبتنا لعدة أجيال وخاصة شخصية «غوّار الطوشة».وأذكر ان اختلافي معه في مسرحية «صانع المطر» التي عرضها في مستهل التسعينيات من القرن الماضي في مهرجان جرش وقسوة النقد الذي حملته كلماتي، لم تجعل الرجل يحقد عليّ رغم محاولة «البعض» إذكاء نار الكراهية تجاهي.
وعندما لقيته بعدها في غرفته بالفندق الذي نزل فيه، وما ان طلبت لقاءه، حتى وافق على الفور وقال: انت حر في وجهة نظرك وانا حر في عملي.
وتواصلت اللقاءات سواء الصحفية او الشخصية.
إذن أنا ـ الآن ـ متعاطف مع الفنان دريد لحام او «أبو ثائر» الإنسان. وعندما شاهدتُ مسلسله الجديد، تعاطفتُ معه اكثر وبخاصة حين ورد في حواره ضمن المسلسل: «أنت مع « المعارضة» والاّ مع «الموالاة» ـ النظام السوري ـ؟
فيرد «نجيب» أو دريد لحام: أنا مع قاسيون ومع سوريا.!
جملة وحيدة تحيلنا الى ما يجري على الساحة السورية والمصرية ايضا. حيث تحول «الوطن» وحتى «الشعوب» الى «كُرة» تنس طاولة، وبدون شبكة.
هناك من يلعب بمصائر الشعوب ويزعم انه «الحريص» على مستقبله وهو من أجل ذلك، يحول «الوطن» الى «صحن عِجّة».
دريد لحام في المسلسل، مهيض الجناح، مُنكسر، وهو يحمل مرضه ووجع وطنه الى لبنان حيث أولاده يعيشون أوضاعا أصعب مما تخيلها «الأب/نجيب».
«سنعود بعد قليل» المأخوذ عن الفيلم الإيطالي «كلنا بخير» والذي يخرجه الليث حجو وكتبه رافي وهبي، بمشاركة نجوم الدراما السورية واللبنانية: قصي خولي وعابد فهد وباسل خياط وسلافة معمار ونادين الراسي وتقلا شمعون وتولين البكري وغيرهم، يغطيه الحزن وهو يحاول البعد عن الانحياز لأي من فريقي النزاع في سوريا سواء النظام او المعارضة. ويركز على الجانب الإنساني للمأساة من خلال عائلة»دمشقية» تجد نفسها بفعل الحرب الأهلية في «الشتات». يا حيف ع سوريا
يا حيف!!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو