الأحد 2025-01-19 15:16 م

شلت يداك .. مطلوب حياً أو ميتاً

05:32 م

الوكيل- مجدي الباطية - قبل ان تقدم داعش الارهابية على فعلتها الجبانة في اعدام الشهيد الطيار معاذ الكساسبة ، بشكل همجي وبربري ، وينافي جميع الشرائع السماوي.


وجه صافي الكساسبة والد الشهيد رسالة الى ابو بكر البغداي ، ناشده فيها اطلاق سراح الشهيد مؤكدا أنه سيكون لذلك رد فعل إيجابي.

وقال والد الكساسبة - في حينها - موجها خطابه إلى التنظيم الذي كان يحتجز ابنه معاذ: «أناشدكم بالله وبرسوله وبالمؤمنين وباسم 10 ملايين من عشائر الأردن وفلسطين، أن تعفوا عن ابننا، وأخوكم بالدين وهي من شيم المسلمين» .

وأضاف أن «عفوكم عن معاذ سيكون له رد فعل إيجابي وتقدير واسع من العشائر الأردنية والفلسطينية».

وعلى ذات النسق وجهت والدة الشهيد ، مناشدة الى' داعش' تطالبهم فيها بالافراج عن معاذ، وطالبتهم بحسن معاملته، وتطمينها عليه، مبينة أنها تعيش في جحيم بسبب غيابه عنها.

ولكن التنظيم الارهابي ابى ان يسمع المناشدات وفاجأنا في الطريقة البشعة التي اعدم فيها الشهيد 'حرقاً' وهو حي ، وتشير كافة التحليلات الى تراجع أعداد مناصري تنظيم 'داعش' الارهابي والمتعاطفين معه في الاردن والعالم، بعد إعدامه للطيار النقيب معاذ الكساسبة .

وفي هذا الشأن يقول الخبير الاستراتيجي والمحلل للتنظيمات الارهابية الدكتور فايز الدويري ان 'هناك اشخاصا في المجتمع الاردني لديهم ميول لداعش، ولكن بعد بشاعة جريمة هذا التنظيم الارهابي بحق الشهيد معاذ، هناك من تراجع منهم عن موقفه' .

ويقول رئيس جمعية الكتاب والسنة الشيخ زايد حماد وهو من قياديي السلفية الاصلاحية إن 'احراق المرحوم معاذ لا يتصوره عقل اي انسان مسلم او عادي، فالاردنيون ما يزالون مصدومون من شريط داعش بحرق الشهيد معاذ'.

واضاف 'من الواضح ان الناس الذين من الممكن ان يتعاطفوا مع داعش، أنهم بعد هذا الشريط، توقفوا عن تعاطفهم، وفقدت داعش اي تعاطف معها، بل على العكس خسرت مناصريها بشكل كامل في الاردن ومختلف دول العالم'.

اما الكاتب والمحلل المتخصص بالحركات الاسلامية ابراهيم غرايبة يجد أن الانطباع الاولي خلال هذه الايام، ان الجميع في الاردن ضد 'داعش'.

وأضاف 'اصبح هناك عدائية وشعورا بالعداء تجاه هذا التنظيم، وما قام به من فعل متوحش، بحيث قتل مواطنا اردنيا وصحافيين، ومواطنين سوريين وعراقيين، فأنتج ذلك كله حالة هيجان عدائي، وتولد لدى العديد من الناس تطرف بالعداء ضد داعش'.

لاناقة لنا فيها ولاجمل ... هذا المثل الذي كان دارجاً على لسان الاردنيين المعارضين مشاركة الاردن في التحالف ضد داعش قبل مقتل معاذ .

ذلك المثل الذي جاء على لسان الحارث بن عباد حين قتل جساس بن مرة كليبا وهاجت الحرب الشهيرة باسم ( حرب البسوس ) والتي كان سببها عقر ناقة ودامت اكثر من اربعين عاما وكان الحارث بن عباد قد اعتزل الحرب فقال هذا القول ويضرب عند التبرؤ من الظلم والاساءة او يقوله الشخص عندما يريد ان يظهر ان لادخل له في موضوع معين وقد يرد المثل بقولهم ( لاناقه لي فيها ولاجمل )

اما الان وبعد الحقائق السابقة اصبح لدى الاردنيين 'دم الشهيد معاذ' عند تنظيم داعش الارهابي ، وعند زعيمه ابو بكر البغداي ،الذي اصبحت رقبته مطلوبة لعشرة ملايين من عشائر الاردن وفلسطين كان والد الشهيد قد ناشده بإسمها بالعغو عن الشهيد .





















gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة