الأحد 2024-12-15 05:47 ص

صحتين .. "ابو المعايطة "

11:53 م

الوكيل - مجدي الباطية- في الاردن فقط كل شيء له طعم مختلف ، حتى في المسيرات 'الالفية' الوضع هنا يختلف ، وعندما تكون المعارضة تعتصم في وسط البلد ، من غير المستغرب ان تجد وزير الاعلام يتناول طعام الافطار على طاولة جانبية في مطعم هاشم.


هنا الامن يختلف عن جميع الدول ، وحتى في احنك المشاحنات السياسية ، قد يعبر الشيخ الاسلامي المعارض حمزة منصور من امام طاولة المعايطة ، ويلقي التحية ، ويصر عليه الاخير بتناول صحن من الفول المصري بالطحينة مع كاسة شاي بالنعنع و'يفغمله' بصلة عربون للمحبة.

في الاردن قد تخرج احدى سيدات المعارضة الاسلامية للاعتصام الى وسط البلد ، وتشتري لبسة العيد لاحد ابنائها الذي يربط على رأسة عبارة تدعو الى 'اصلاح النظام' ، وتكون زي 'العكسر'، ويتباهي امام اصدقائه انه حصل على رتبة ملازم اول بالامن العام .

نحن في هذا البلد الطيب نختلف عن الاخرين فلا حقد بيننا ولا خلاف كبير عندنا ، ومن اعتصم للمطالبة بتحسين اوضاع البلد ، اجزم انه قبل مغادرة المنزل ، طلب من زوجته ان تعد له 'طبخة الجمعة الدسمة' ، لتكتمل اجازته الاسبوعية وشرب بعدها كوبا من الشاي وغط في قيلولة يوم العطلة.

نحن في الاردن لدينا مثل يقول 'اللي ينسى آسية أصحابه يا مكثر أحبابه' ، وهنا نحن شعب ينسى 'الاسية'، ويتقن 'السماح' ، ولن نكون الا كذلك، اللهم احفظ هذا الوطن من كل شر.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة