السبت 2024-09-21 15:44 م

صحيفة ماركا: «دوري ميسي»

11:09 ص

الوكيل - لخصت صحيفة ماركا الإسبانية واسعة الانتشار امس الموقف بعد فوز برشلونة باللقب الإسبانب للمرة الخامسة في سبع سنوات وللمرة 23 في تاريخه وكتبت «دوري ميسي».

وسجل الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفا رائعا ليقود برشلونة للفوز 1-0 على مضيفه أتليتيكو مدريد بعد عام واحد من توجيه لاعبي برشلونة التحية للمنافس القادم من العاصمة على إحرازه للقب في نوكامب بعد تعادل الفريقين 1-1 في الجولة الأخيرة.
ويأتي الفوز بالدوري ليحافظ على آمال برشلونة لإحراز ثلاثية من الألقاب هذا الموسم في ظل الوصول إلى نهائي كأس الملك ونهائي دوري أبطال أوروبا وهو الإنجاز الذي سبق أن حققه برشلونة مرة واحدة تحت قيادة بيب جوارديولا في موسم 2008-2009.
ورفع ميسي رصيده إلى 41 هدفا في 37 مباراة بالدوري متأخرا بأربعة أهداف عن غريمه كريستيانو رونالدو هداف الدوري لكن ريال مدريد يتأخر بأربع نقاط عن برشلونة قبل خوض منافسات الجولة الأخيرة.
ومرر ميسي أيضا 17 كرة حاسمة وكان اللاعب مؤثرا بشدة منذ بداية العام الجديد بعدما حطم الرقم القياسي من الأهداف في تاريخ الدوري في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وأصبح القوة المحركة لتألق ناديه.
وسيلعب برشلونة مع يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال في السادس من حزيران بعد أسبوع واحد من استضافة أتليتيك بيلباو في نهائي الكأس وهو ما يعد بمثابة الإنجاز الكبير للمدرب لويس إنريكي الذي يقضي موسمه الأول كمدرب للنادي.
وقال لويس إنريكي في مؤتمر صحفي بعد حسم اللقب «في الوقت الحالي أفكر في كل من ساعدنا للفوز باللقب ودون أي استثناء.»
وأضاف «يتبقى أمامنا لقبان ثم سنرى الدرجة التي يمكن أن نعطيها لأنفسنا لكن الفوز بلقب الدوري يجعلنا نشعر بسعادة كبيرة جدا.»
وساهم دفاع برشلونة بقيادة الحارس كلاوديو برافو في إحراز اللقب إذ دخل مرماه 19 هدفا في 37 مباراة مقابل 35 هدفا في مرمى ريال.
لكن المبدع ميسي خطف الأضواء في عناوين الصحف بعدما أثبت اللاعب البالغ عمره 27 عاما قدرته مجددا على حسم المباريات الكبيرة.
وتبادل اللاعب الأرجنتيني الكرة مع زميله بيدرو ووجد زاوية ضيقة سدد منها الكرة أرضية بين المدافعين لتدخل مرمى أتليتيكو صاحب الأرض وتحسم فوز برشلونة بلقب «دوري ميسي».

ثلاثي الألقاب السبعة
يتركز الحديث في هذه الاونة على الثلاثي المكون من الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروجوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، الذي لعب دورا مفصليا في قيادة برشلونة الى اللقب للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه.
لكن لا يمكن اغفال وجود عنصرين هامين جدا وان تفاوت دورهما في الحملة الحالية هما تشافي هرنانديز واندريس انييستا.
ويشكل تتويج برشلونة بلقب الدوري امس الاول وقبل مرحلة على ختام الموسم بعد تغلبه على بطل الموسم الماضي اتلتيكو مدريد 1-0 في معقله «فيسنتي كالديرون»، نهاية حقبة رائعة لتشافي هرنانديز الذي حصد لقبه الثامن في الدوري والثالث والعشرين خلال مسيرته الاسطورية مع النادي الكاتالوني والتي بدأت عام 1997 مع الفئات العمرية و1998 مع الفريق الاول الذي لعب معه امس الاول مباراته رقم 505 في الدوري بعد دخوله في الدقائق الثماني الاخيرة بدل رفيق الدرب انييستا.
ورغم تسليط الضوء على تألق الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار، لا يجب على الاطلاق التغاضي عن انجاز تشافي وانييستا اللذين توجا مع ميسي بلقبهم السابع في الدوري خلال الاعوام العشرة الاخيرة.
وكان دخول تشافي (35 عاما) في الدقائق الاخيرة من مباراة «كالديرون» اعترافا من انريكي الذي كان زميل الدرب في وسط النادي الكاتالوني خلال مسيرته كلاعب (1996-2004)، بحجم مساهمة هذا اللاعب في النجاح الذي حققه الفريق خلال الاعوام العشرة الاخيرة التي شهدت تتويجه بلقب دوري ابطال اوروبا 3 مرات.
ومن المؤكد ان تشافي الذي ساهم في جعل الفريق الحالي يتفوق على فريق الاحلام الذي قاد النادي الكاتالوني الى لقب الدوري 4 مرات متتالية بين 1990 و1994، يمني النفس بتوديع فريقه الازلي بلقب قاري رابع وباحراز الثلاثية للمرة الثانية معه بعد موسم 2008-2009 بعد ان بلغ معه نهائي المسابقة القارية والكأس المحلية حيث يتواجه مع يوفنتوس الايطالي واتلتيك بلباو على التوالي.
واذا كان مشوار انييستا (31 عاما) مستمرا مع الفريق في دوره الجديد، فان تشافي سيخوض الاحد المقبل ضد ديبورتيفو لاكورونيا مباراته الاخيرة في «كامب نو» ليسدل في غضون اقل من عام الستار على مشوارين تاريخيين في مسيرته على صعيد الاندية والمنتخب الوطني الذي خاض معه الصيف الماضي مشاركته الاخيرة في مونديال البرازيل 2014.
من المؤكد ان تشافي الذي لم يتخذ قراره حتى الان بشأن الانتقال الى السد القطري، لم يدون اسمه في تاريخ فريقه الازلي برشلونة وحسب، بل سيبقى عالقا في اذهان الجمهور الاسباني بأكمله بفضل تفانيه في المباريات الـ133 التي خاضها مع المنتخب من 2000 حتى 2014 ورغم خيبة مونديال الصيف الماضي في البرازيل حين وضع نصب عينيه انهاء مسيرته الدولية بافضل طريقة ممكنة من خلال قيادته الى رباعية تاريخية متمثلة بتتويجه باربعة القاب متتالية (كأس اوروبا 2008-كأس العالم 2010-كأس اوروبا 2012-كأس العالم 2014).
لكن مستواه في الموسم الماضي مع فريقه برشلونة الذي خرج خالي الوفاض تماما على الصعيدين المحلي والقاري، ثم في المباراة الاولى من نهائيات البرازيل ضد هولندا (1-5) واقصائه عن تشكيلة المباراة الثانية ضد تشيلي (صفر-2)، كل ذلك اعطى مؤشرا على افول نجم لاعب الوسط بعد ان عجز عن الارتقاء الى مستوى المسؤولية التي اعتاد عليها، ما دفعه الى اعتزال اللعب عقب تنازل المنتخب عن اللقب العالمي بخروجه من الدور الاول.
وكان مونديال 2014 نهاية ملحمة رائعة فرض فيها ابن تيراسا الكاتالونية نفسه كأحد اعظم لاعبي الوسط في العالم بفضل الالقاب التي توج بها على صعيدي الاندية (الدوري 7 مرات والكأس المحلية مرتين وكأس السوبر المحلية 6 مرات ودوري ابطال اوروبا 3 مرات وكأس السوبر الاوروبية مرتين وكأس العالم للاندية مرتين) والمنتخب الوطني (بطولة العالم للشباب عام 1999 وكأس العالم عام 2010 وكأس اوروبا عامي 2008 و2010).
وما يتمناه تشافي الان ان يضع خلفه ما حصل الصيف الماضي من اجل توديع برشلونة بطريقة افضل من تلك التي ودع بها «المنتخب وذلك من خلال رفع كأس دوري الابطال للمرة الرابعة في مسيرته بعد 2006 و2009 و2011 والكأس المحلية للمرة الثالثة بعد عامي 2009 و2011.وكالات


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة