الأحد 2024-11-24 10:30 ص

صلاح الدين الأيوبي يشعل حرباً.. وممثل سوري يوضح

01:41 م

انشغل العديد من السوريين على مدى اليومين الماضيين بخبر عن صلاح الدين الأيوبي، أثاره الممثل السوري المعروف عباس النوري.



فقد أشعل أبو عصام أحد أبطال مسلسل باب الحارة، حرباً بعد أن انتقد القائد الشهير، السلطان صلاح الدين الأيوبي، واصفاً إياه بـ"الكذبة" على حد قوله لإذاعة محلية موالية للنظام السوري، تدعى المدينة.

وأشار النوري الذي ولد في حي (القيمرية) الدمشقي القديم، إلى أن وسط دمشق، يعيش كذبة كبيرة، هي صلاح الدين، قائلاً "يوجد كذبة كبيرة تعيش وسط دمشق، حتى الآن، هي تمثال صلاح الدين"، الذي يقع على بوابة قلعة دمشق التاريخية.



واعتبر أن تحرير القدس على يد صلاح الدين، مجرد "شائعة". لأن صلاح الدين، والملقّب بالملك الناصر، قد "صالح" على القدس، حسب كلامه الذي أثار استياء واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وجملة ردود عنيفة دفعته لإصدار بيان توضيحي.

 

ردود غاضبة
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، في خبر له عن الموضوع، السبت، أن صلاح الدين كفتارو، نجل مفتي سوريا السابق، أحمد كفتارو، ردّ على مزاعم الفنان عباس النوري بقوله: "دع التاريخ يتكلم عن الأبطال، وليس أنت".


كما انتقد العديد من السوريين تلك التصريحات الصادرة عن النوري.


يذكر أن صلاح الدين الأيوبي (1138-1193) يعتبر أبرز قائد إسلامي جاء بعد عصر الخلفاء الراشدين. وخاض معركة (حطين) الشهيرة التي أسر فيها ملك بيت المقدس. وخاض معارك كر وفر مع جيوش أوروبية جاءت إلى المنطقة بغطاء الحرب الصليبية، فدخل بيت المقدس عام 1187 للميلاد، بعد طلب قادتها الصلح معه إثر حصاره الناجع لها.


ثم تكرر الصراع على القدس مع القائد الشهير الملك (ريتشارد قلب الأسد) الذي تم الصلح معه عام 1192، وأصبحت القدس بعد ذلك الاتفاق، أرض سلام، ففرح أهلها بها فرحاً لا يوصف، مسيحيين ومسلمين، تبعاً لما قاله ابن خلّكان في كتابه (وفيات الأعيان) شارحاً حال الناس بعد اتفاق الأيوبي مع القائد قلب الأسد.



ولفت ابن خلكان، في لفتة لا تقدّر بثمن، كما يرى مطلعون، إلى أن صلاح الدين الأيوبي، توفي بعد عقده الاتفاق مع قلب الأسد. فيقول إن الأيوبي لو مات وهو يقاتل قلب الأسد، لكان الأمر كارثة على جيش المسلمين. إلا أن وفاته جاءت بعد عقده السلام، فلم يؤثر غيابه على قوة جيش الدولة العربية ولا على تماسك قادة الجند فيها.


يذكر أن الأيوبي توفي بعد قرابة ستة أشهر من عقده السلام مع ريتشارد قلب الأسد، لأن الصلح بينهما عقد بتاريخ الثاني من أيلول/سبتمبر عام 1192، وكانت وفاة الملك الناصر بتاريخ الرابع من آذار/مارس عام 1193 للميلاد.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة