السبت 2024-12-14 09:18 ص

صندوق البريد وتطور المراسلات

07:30 ص

سخرت الكثير من المؤسسات ،والخاصة بالتحديد ،وسائل الاتصال الحديثة لخدمة اغراضها ،وتسيير معاملاتها بعيدا عن البيروقراطية ،اختصارا للجهد والوقت والمال .


القطاع الطبي ،يتبادل أدق المعلومات والرسائل بعيدا عن الاوراق والاعين ،من نتائج مخبرية، وصور أشعة ،ومواعيد ،وعمليات نقل عبر الفضاء بثا مباشرا .

التطور الهائل في جانب ،يقابله تمسك بيروقراطي ، فعدا ختم المختار والطوابع والمعرفين، يصر البعض ،وخاصة في مجال عمل الشركات والمؤسسات على طلب عنوان للمراسلة «صندوق بريدي» الذي تناساه الناس منذ زمن ،ولم يعد هناك ضرورة له الا ما ندر ،حتى ان الشركات الناقلة للطرود والرسائل الحديثة تقوم بمهام البريد القديمة بسرعة وكفاءة تتناسب مع التطور.

عند تذكر المؤسسة او الشخص ان هناك صندوق بريد يجب تجديد اشتراكه ،او متوارث باسمه ،يفاجأ ليس بقيمة الاشتراك (12 ديناراً) لكل سنة بل بغرامة قيمتها 50 % حتى لو تأخر عن الموعد يوما واحدا، وهذا دون انذار او اتصال لتجديد الاشتراك الذي قد لا تصله رسالة واحدة طيلة العام نظرا لانقراضه في المراسلات بين المؤسسات والشركات والوزارات ، وحتى الايميل الاحدث في عالم المراسلات لم يعد متداولا كما كان امام الانظمة والبرامج المتعددة التي تتنامى يوميا .

البريد الاردني خطا خطوة جيدة عند تعامله مع تسديد فواتير الماء والكهرباء لسد فراغ العمل للموظفين ،وتلبية حاجة ملحة للمواطنين ، فهل يطور اعماله بما يتناسب وعالم الاتصالات المتسارع ولا يبحث عن غرامات متأخرة مدار شكوى لمشتركين في صناديق بريدية لا يستخدمونها ،ولكنهم قد يجبرون عليها بحكم قوانين أو ارث من العقود الماضية


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة