الأحد 2024-12-15 17:48 م

صور // " يا ميمتي .. رجعني على بيتي "

12:53 م

الوكيل -عزالدين الناطور - في صدرها الممتلئ بالمحبة وبجانب صندوق الذاكرة الذي ما زال يحفظ شوارع اللويبدة شارعاً شارعاً ما زالت تحتفظ هذه السيدة بأمل العودة يوماً إلى بيتها وسقاية ' الزريعة ' ، لأنها تحمل قلباً لا يحتمل رؤية عروق خضراء تذبل ! .

قلب هذه السيدة العمانية ومئات القلوب ، أُسرت في ' دور رعاية المسنين ' لأن قلباً من ' الصلد ' نسي أصل وجوده وقرر أنها ' زائدة عن الحاجة ' .

' يا ميمتي رجعني على بيتي ..أنا بدل البيت ، وبعرف رقم التلفون '

لو لم تكن في الأسّر لما شعرت بكل هذا الحنين إلى بيتها ، الذي ربما أثمرت تربيتها في حجارته وازهاره أكثر من بشره الذين تخلوا عنها وعن سواها .

وتوجه اليوم شباب من المؤسسات التطوعية لزيارة دور رعاية المسنين ومحاولة منهم لتخفيف الآم أمهاتنا واشعارهن بأنهن في قلوب مجتمع كامل وإن كان القليل منه قد تخلى عنهن ، لكنها ستبقى محاولة ، فمن المستحيل أن يفهم إنسان معنى أن تحن أم إلى ابنها ، من المستحيل أن نفهم ماذا يعني حنين الطين إلى أصله. .

و بحسب ارقام وزارة التمنية الاجتماعية فإن عدد المسنين المقيمين في دور الرعاية العشر المنتشرة في الأردن وصل إلى 350 مقيماً .

ورغم ان ناشطين اجتماعيين لا يرون أن الإساءة وعقوق الوالدين لا يعتبر ظاهرة في الأردن، الا إن ذلك لا يمنع الاشارة أنها في طور النمو بفعل التغيرات الاجتماعية والأنماط الاستهلاكية والظروف الاقتصادية الصعبة.



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة