الأحد 2024-12-15 15:28 م

طبْخة زوجتي أزكى

06:20 ص

تتفتق عبقرية الاردنيين كل مرة عن فكرة تقاوم الغلاء وارتفاع الأسعار.
فبعد حملة» سندويشة أُمّي أزكى»،أقترح حملة جديدة بعنوان» طبْخة زوجتي أزكى». وأجدها ـ الحملة ـ ،مناسبة خاصة للمتزوجين ـ الصامدين ـ، والقابضين على جمر الحياة الزوجية.

وسأبدأ الحملة التي أعمل بها منذ تشرفتُ بدخول» القفص الخشبي». ولا أذيع سرّا أنني أصلا تزوجتُ من أجل هذا الغرض والهدف وهو تناول الطعام البيتي،بعيدا عن « السندويشات» و»أكل النواشف»، التي تحمل الأمراض في معظمها وتسبب «الباسور» للرجال،لما ينهشونه مع السندويشات من فليفلة حارّة.
وإذا ما كُتِب لفكرتي النجاح وأنا أشكّ في ذلك، لكوني محامي القضايا الخاسرة،فمن المحتمل ان نجد الموظفين يحملون معهم» المقلوبة» و»ورق الدوالي» و»الكوسا المحشي» و»التّبّولة» لمن كانت زوجته»فنّانة» طبخ،وسنعود الى زمن» السفرطاس»، الذي كان يحمله العمّال في سابق الزمان محتويا على طعامهم.
ولو سأل أي منكم زوجته ،إن كانت «طبّاخة ماهرة»،فسيدرك الفرق بين «السندويشات» و» طبيخ الستّ»، و كذلك الفرق في الكلفة .فأنت يمكن ان تشتري دجاجتين وكيلو بطاطا وشوال بصل وعدد 2 فليفلة مع بهاراتهن،وتُطعم عائلة مكوّنة من 7 اشخاص.ونخلّي منه لليوم التالي.
كل ذلك بنفس ثمن «وجبة سريعة» والله أعلم مصدر لحومها.
لكن المشكلة التي سوف تنشأ، وهذه ليست مسؤوليتي، أن تتوفر للرجل،أقصد الزوج، سيدة «معدّلة»،تجيد الطبخ،وغير متطلّبة، وعلى مواصفات»طبيخ رحمة الحجّة». وكذلك إن كانت لديك زوجة،ممن غنى لها المرحوم وديع الصافي» الله يرضى عليك يا ابني» حيث «ليلى» التي تعيش»ع الزيتون والجبنة».!!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة