الأحد 2024-12-15 02:46 ص

طريق النازحين السوريين لـ"الركبان" مقطوع من النظام و"داعش"

04:16 م

قال مصدر في مخيم 'الرقبان' الخاص بالنازحين السوريين على الحدود الأردنية السورية إن المخيم لم يشهد أي حركة نزوح خلال الأيام الماضية؛ لقطع الطريق الواصلة إليه من قبل قوات النظام من جهة، وتنظيم 'داعش' من جهة أخرى.

أفاد بذلك للأناضول، محمد الياسين أبو محمود، وهو أحد الأطباء السوريين العاملين في المخيم.

وأضاف الياسين: 'لا نزوح باتجاه مخيم الرقبان؛ لأنه محاصر من كل الجهات من النظام السوري وداعش'.

وتابع: '90% من المناطق المحيطة بالمخيم يسيطر عليها النظام، و10% تحت سيطرة داعش؛ وبالتالي فإن الطريق مقطوعة أمام حركة النزوح صوب المخيم'.



ووصف الياسين حالة النازحين السوريين داخل المخيم بـ'السيئة'، لافتا إلى أن معظم قاطنيه هم من ريف حمص الشرقي، إضافة إلى بعض العائلات من الرقة وحلب ودير الزور وغيرها من المدن السورية الأخرى.

وأشار إلى أن المساعدات التي تصلهم إلى المخيم تدخل عن طريق المنظمات الدولية عبر الأردن، وآخرها كان قبل 6 أشهر.

وأفاد بأن 'نقص المساعدات دفع نازحي المخيم لشراء المواد الغذائية من مهربين يدخلونها من مناطق النظام، وتباع لهم بثلاثة وأربعة أضعاف سعرها الحقيقي'.

ومخيم الرقبان هو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويقع في المنطقة 'المحرمة' بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، ويضم ما يزيد على 60 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح بدخولهم إلى الأراضي الأردنية.

والثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه لا تواجد لنازحين سوريين على حدود بلاده، وبأن الأخيرة ستظل مغلقة.

ومنذ الأربعاء الماضي، يشن النظام السوري وداعمه الإيراني، عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا، رغم تحذيرات أمريكية؛ مما أدى لنزوح الآلاف من السوريين عن منازلهم وافتراشهم البراري والسهول.

يشار إلى أن محافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو/أيار 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا.

غير أن اتفاقا روسيًا أمريكيًا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.


بترا


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة