السبت 2024-09-21 16:54 م

طوشة سواقين

07:17 ص

عادة ما تستهويني «خناقات» سائقي باصات « السرفيس» واقصد سائقي خطّ « عمّان / صويلح» الذين اراهم واتعامل معهم «كل يوم « باستثناء الاجازات والعطل الرسمية ويوم الخميس،لأنه «اجازتي الخاصة». فأشتاق لهم ،وانتظر يوم « السبت» على أحر من الجمر كي ألقاهم واعيش» الجو معهم».



أمس الاول،كنتُ اعبر الشارع ،في منطقة « الدوريات»،وكان ثمة باصيْن متوقفين. يطلبان «ودّ» الركاب. فقفزتُ في أحدهما. وكان في الباص 6 طالبات ورجل وحيد هو انا ،إضافة للكنترول والسائق.


وفجأة ،هبط السائق من باصنا وذهب الى الباص المقابل ،لكي يفضّ» اشتباكا» حدث بين السائق الآخر وراكب،تبيّن انه «طالب» جامعي وظهر ذلك جليّا من حقيبته التي عادة ما يضعها الطلبة فوق اكتافهم.


هبطت طالبة وفقد باصنا احد الركاب الستة. واجتمع أُناس لا تعرف ما اين جاءوا واخذوا « يحجزون» بين السائق «العنيف» و» الطالب» الذي كما يبدو « سقط على الارض،وانهال عليه السائق» العنيف» بالضرب والرّكل بقدميه. واختلط الامر عليّ وانا اشهد « غزوة/ السائق» الذي اصرّ على تلقين الطالب درسا،لأنه «تجرّأ» وطالب بإعادة الأُجرة البالغة « 35» قرشا،لان الطالب «مستعجل» والسائق يريد الانتظار حتى يمتلىء الباص بالركاب.


وهكذا مضت نصفُ ساعة أُخرى، و» المعركة» مستمرة. والسائق « العنيف» مصرّ على «تلقين الطالب درسا». كونه «طالب» فلا بد ان يتلقى « الدروس» حتى لو كان من « السائق».. أي سائق!
وعاد سائقنا،الذي اخبرنا بما حدث،وقال للكونترول، متعاطفا معنا» يالله نمشي يلعن ابو القروش اللي بتعمل مشاكل،معنا طلاب بدهم يلحقوا قرايتهم ومحاضرتهم».


وقبل ان يتحرك، شاهدتُ الطالب يتأهّب لإجراء مكالمة مع جهة ما،وعلى الفور تحول « السائق / العنيف» الى «حمل وديع» واخذ يسترضي الطالب ويهدىء من روعه والطالب مصر على « الانتقام». وتدخل « اولاد الحلال» واقنعوا الطالب بانهاء الموضوع.. وهكذا انتهت «غزوة /اشارة الدوريات».
والى اللقاء في «طوشة أُخرى!!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة