الأحد 2025-01-19 11:35 ص

عامان على الحراك الاردني .. ماذا كانت النتائج ؟

02:18 م

الوكيل- مجدي الباطية - بعد مضي أكثر من سنتين على الحراك الشعبي الأردني المطالب بالإصلاحات ، وبعد ان احيت حركة 24 اذار ذكراها يوم امس الاحد على دوار الداخلية .


يتسائل الشارع الاردني عن جدوى هذا الحراك ، وماذا قدم للوطن ، وهل في هذه المظاهر التي يراها المواطن في الشارع ، من هتافات عالية السقف ، ومظاهر امنية ، امراً في صالح الشأن العام .

في هذا الشأن يقول الناشط السياسي والناطق الاعلامي لحركة 24 اذار معاذ الخوالدة لـ 'الوكيل' ، انه يجب النظر الى الحركة التي ينتمي اليها كحلقة مرتبطة بحلقات الحراك الاخرى التي تضغط على النظام لتحقيق الاصلاحات .

مشيراً ان الحراك الاردني كان متميزاً منذ انطلاقه في انضاج حالة سياسية اردنية تعتبر انموذجاً للدول العربية الاخرى ، وهي تجربة تقتدي بها الدول ،من حيث بعدها عن 'الدموية' والعنف .

ويصر الخوالدة ان الحراك في الاردن قوي واستطاع الاستمرار رغم سقوط شهيدين والعديد من الجرحى ، في حين انه لم يستسلم لكل الضغوطات التي راهنت على سقوطه خلال الاشهر الاولى من انطلاقه ، واستطاع الاستمرار كل هذا الوقت .

ومن منجزات الحراك - يقول الخوالدة - انه استطاع الضغط في عدم تمادي الحكومات برفع الاسعار ، واستمراره بشكل سلمي هو بحد ذاته نجاحاً يسجل له ، حسب الخوالدة .

اما استاذ الاعلام والسياسي الدكتور تيسير المشارقة يرى انه هناك تأثيراً للحراك بشكل عام ومهما كان نوعه ، فهو يؤثر على صاحب القرار في تسليط الضوء على ازمة او خلل في مكان ما .

وحول الحراك في الاردن يرى المشاقبة انه خلال سنتين شاهدنا العشرات من الحراكات ، ومئات الحراكين ، كان البعض منهم جاد والاخر كان شكلي .

وبين اننا في الاردن بحاجة الى اصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية ، وانه شخصياً - يقول المشارقة - مع التغير ولكن بشكل ديمقراطي ، خاصة اننا في مرحلة تسمى الربيع العربي ، الذي تغير مفهومه بالشكل والمضمون ، وكانت نتاجاته 'خريفية' ، ادت الى تدمير البنى التحتية للدولة والمجتمع في تلك الدول، وعادت بها الى الخلف عشرات السنوات.

وزاد المشارقة اننا في الاردن بحاجة لتصويب السلوك الحراكي بحيث يعود الى اساليب العمل الديمقراطي البرلماني ، وذلك عن طريق اعادة الهيبة للبرلمان ، الذي يجب ان يعمل الى جانب مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الاصلاحات المنشودة.

ولم يخف المشارقة انه شعر خلال عامين من الحراك في الاردن ، انه ليس عفوياً ، ومخطط له من حراكات انتهازية تبحث عن تحقيق غايات فردية ، ولولا سلوك الدولة الحضاري بالتعامل مع الحراك بشكل ديمقراطي ومتحضر لتحول الى دموي ، خاصة ان بعض الجهات كانت تدفع في هذا الاتجاه .

واخيراً بين المشارقة ان الحراك بالاردن هو مجرد تقليد للدول العربية التي عاشت الربيع العربي ، وانه يخدم فقط اعداء الوطن من الصهاينة ، كونه يؤثر على امن الاردن واستقراره ، وشدد الى ضرورة العودة الى الاطر الديمقراطية للتغير والاصلاح .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة