فيصل البقور - يبدأ موظفوا دائرة الاحصاءات العامة عملهم اليوم ، حاديهم الأمل ان يكون اليوم بداية جديدة لعهد جديد ولملامح حياة كريمة ، اسوة بكل موظفي الحكومة الاردنية ، بعد انصرام عامان من المعاناة اليومية ، حيث انقضت ايام الاضراب والاعتصام ، والمسيرات التي جاب فيها موظفوا الاحصاءات شوارع عمان بحثاً عمن ينصفهم او يعطيهم بعض الذي يستحقوه ، فلقد نام الموظفون البارحة بدون ارق مقبلين على دائرتهم بشيء من النشاط والعزم على المضي بعملهم الى سابق عهده حيث الدقة في العمل والسرعة في الانجاز كما كان يشهد لهم القاصي والداني، موقنين ان لا اقصاء بعد اليوم ولا استقواء .
فبعد ان منّ الله على الجميع بأنتهاء فترة ( الخلافة النسرية) لدائرة الاحصاءات العامة ، فالكل يأمل ان يعود من نُقل الى موقعه ، ومن حُجم عمله يعود لممارسته كما كان، فالكل اليوم يشعر ان الدائرة عادت كيوم ولادتها مقبلة على العمل لا مدبرة عنه، ولأن كثيراً من امثالنا لا تُمثل الواقع فأعتقد ( ان لكل شيخ طريقته ) مثلٌ غابت شمسه منذ عقود، لذا فموظفوا دائرة الاحصاءات العامة غير معنيين اليوم بنوع معين من البخورولا بتعويذة تقرأ قبل الدخول الى الدائرة تعينهم ان تُبقي عيون الشيخ غافلة عنهم، فهم وان كانوا يسيروا جانب ( الحيط) الا انهم صوت اقدامهم وهمساتهم كان يسمعها بوضوح.
حقيقة ان كل موظفي الدائرة اليوم سواء المعارضة او الموالاة يتنمون في المدير القادم القدرة على اعادة الثقة بين الموظف وادارته بشفافية ووضوح مما لا يدع مجالاً لأحد من الذهاب الى العرّافين والشيوخ اصحاب الطريقة لفك طلاسم وغياهب الإدارة مرة اخرى، ويحبذون فيه الآتي:
- لقد جرى العرف ان يكون المدير العام للدائرة (رجل) فهل الادارة هنا ذكورية!!! ولعمري ان كثيراً من السيدات اثبتن مقدرتهن على الادارة في كثير من المواقع الحكومية بقدر يفوق كفاءة الرجل.
- ان لا يكون من النسور بل يتمنون ان يكون من الحمائم.
-ان لا يعمل من حيث انتهى سلفه ويواصل برنامج معاناة الموظفين، انما يضع ما سبق (على الرف) كأرشيف يُستعمل فقط لتدوير الورق مرة اخرى.
-ان يعيد الحوار البناء مع احصائيي الاردن .
- ان يبتعد في قراراته عن مشورة حكماء الاستقواء والاسترضاء
-ان يتقي الله فيهم ( فمن يخاف الله لا تخف منه) اي ان لا يُكابر على الحق وان لا يقامر بالغد
-ان لا يغلق باب انتقال الموظفين الى دوائر الحكومة المختلفة ( كتدوير ) خصوصاً اولئك الزائدين عن الحمولة مثلما كان يُسوّق في العهود الغابرة.
-ان يأتي وأسلحته بيده واهمها مقص ويستعمل لقص دابر الاذناب كلٌ حسب طول ذَنبه وعصا( مطرق رمان )لكحش كل ممثلي دور احدب روتردام امامه عند الدخول الى مكتبه واطلاعه على ورقة ما او ملف ما
ان يعطي نفسه الوقت الكافي لمعرفة الموظفين لا ان يعطي الموظفين الوقت حتى يفهموا سياسته، فالعمل جار- سواء اكان مدير ام لا - ففي الميدان جباه تلفحها الشمس وفي المكاتب اُناس قد خاب ظنهم بالدنيا بأسرها مع زملائهم في كل المواقع الاحصائية يعملون بصمت دون ان يشعر بهم احد
.
لافتاً الى ان احصائيي الاردن هؤلاء ( المرتزقة ) هم انفسهم المهتريين الذين يقومون بتعليم الخليج الاحصاء وفنون المسوح والدراسات وكل الارقام ذات الدلالات الإحصائية......
وفي النهاية يرفع موظفي الإحصاءات العامة اكفهم بالدعاء ان لا يكون النسور ( الحاج) سبباً مرة اخرى بخراب ودمار دائرة انهت قبل عقد من الزمان يوبيلها الذهبي بكل نجاح.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو