الأحد 2024-12-15 07:47 ص

"عدّ رجالك وِرْد الميّ"!

06:33 ص

نتفھّم مطالبات وجھاء في السلط، وأھالي الشباب الموقوف?ن على خلف?ة إط?ق النار في جامعة البلقاء التطب?ق?ة، قبل أ?ام، با?فراج عمّن لم

!?ثبت تورطھ في استخدام الس?ح بأسرع وقت، وبحما?ة حقوقھم المدن?ة والقانون?ة. لكنّ ھذا في حال أثبتت التحق?قات القضائ?ة ذلك فقط
أمّا المطالبة با?فراج عن الجم?ع، ولملمة الطابق، واللجوء إلى 'الصُلحات العشائر?ة'، وكفى ا? المؤمن?ن القتال؛ فذلك ?عني بالمثل
العامي المعروف 'عِدّ رجالك ورد المي'. أي إنّنا سنقبل من ا?ن فصاعداً وضع منطق الدولة والقانون جانباً، ونُرخي 'الحبل على
!الغارب' للزعران والبلطج?ة وأصحاب السوابق، ل?طبّقوا ھم قانونھم الخاص بأ?د?ھم
كنا نتمنى أن ?جتمع وجھاء مد?نة السلط وأع?انھا وعق?ؤھا ل?طالبوا الدولة بالضرب ب?د من حد?د على من ?عبث با?من وبالسلم
ا?جتماعي، وعلى الذ?ن ?روّجون المخدرات ب?ن طلبة المدارس والجامعة، وعلى من ?ستخدمون الس?ح، وعلى العصابات والخارج?ن
!عن القانون، وأن ?عطي ھؤ?ء والوجھاء وا?ع?ان الحكومة وقتاً محدّداً للق?ام بواجبھا الدستوري والقانوني وا?خ?قي
أمّا أن ?حدث العكس تماماً؛ بأن نراھم ?جتمعون بعد كل مشاجرة كبرى أو أعمال شغب، فقط ل?طالبوا الحكومة با?فراج عن الموقوف?ن،
فھذا ?جعلھم ?بدون وكأنّھم ?ر?دون أن ?روا مد?نتھم تغرق في الفوضى والخروج على القانون، والجامعة وكراً 'للھمل' والمخدرات، بعد
!سنوات قل?لة
ما ?دعو أكثر ل?ستغراب أن نقرأ 'تھد?دات' لق?ادات في مد?نة السلط تعطي ف?ھا الحكومة مدة 72 ساعة ل?فراج عن المعتقل?ن، وإ?ّ فإنّھا
'لن تتحمل أي تبعات'، وقولبة ا?مر وكأنّھ صراع ب?ن أبناء السلط والدولة! وذلك، بالضرورة، غ?ر صح?ح، إنّما ھو صراع ب?ن من
?ر?د أن تكون الجامعة والمد?نة وشوارعھا على خط القانون والنظام العام، من جھة، وب?ن من '?بتزون' الدولة، و?ركبون دوماً موجة
!ا?حتجاجات الشعب?ة، حقّاً أو باط?ً، مع الضحك على الذقون، واللعب على الحبال تنف?ذاً لمصلحة شخص?ة ? أكثر
من الضروري أن ?ُحكم تعامل الحكومة مع القض?ة الحال?ة، وفق قواعد محدّدة؛ في مقدمتھا أنّ حكم القانون وا?نظمة ھو الذي ?جب أن
?سري على ھذه الحالة، وجم?ع الحا?ت ا?خرى الشب?ھة. والثاني، أنّھ ل?س مقبو?ً لفلفة ا?مر، وابتزاز الدولة، وإنھاء القض?ة بـ'تقب?ل
اللحى'. والثالث، ا?فراج فوراً عمن لم ?ثبت تورطھم، مع البحث عن المتورط?ن، وتحو?لھم للقضاء. والرابع، إ?جاد حل جذري للعنف
داخل الجامعات، وخاصة ظاھرة تواطؤ ا?من الجامعي في أغلب الحا?ت، عبر إعادة ھ?كلة ھذا القطاع وتأھ?لھ، ومنح ص?ح?اتھ
!قانون?ة أكبر، وتخل?صھ من المحسوب?ة التي تحكم عملھ في أغلب الجامعات ا?ردن?ة
دعونا ننظر إلى رئ?س الحكومة ك?ف س?تعامل مع ھذه القض?ة، فھو على المحك. وعل?ھ أن ?رسل برق?ة واضحة للجم?ع عبر ھذه
القض?ة، بأنّھ ? ت?عب و? تھاون في س?ادة القانون، و? مجال ?بتزاز الدولة أو تھد?دھا من أيّ كان. وإذا كانت ھنالك حلول عشائر?ة،
فھي ب?ن الناس بالتراضي ف?ما ب?نھم من مشك?ت، أمّا ما حدث في الجامعة من انتھاكات، فھذا ?دخل حصر?اً في مھمة الدولة وواجبھا
!فقط؛ ومن كان بر?ئاً ? بد من إط?ق سراحھ، ومن كان مس?ئاً ف? بد أن ?أخذ عقابھ
ما نتوقعھ ھو أن نرى الفزعة القادمة، وا?جتماعات والقلق والغضب لدى وجھاء المد?نة وق?اداتھا ومثقف?ھا، على مستقبل أبناء المد?نة،
وعلى نسبة البطالة وضعف التنم?ة، وضد المظاھر ا?جتماع?ة المس?ئة، ولتطو?ر التعل?م، و?عادة تأھ?ل المد?نة الصناع?ة المھجورة في
المد?نة، وحما?ة أبنائنا من المخدرات والفكر المتطرف. ھذا ھو الھاجس الحق?قي لمن ?حب السلط والوطن، وھم بالتأك?د ا?غلب?ة العظمى
.من المواطن?ن


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة