السبت 2024-12-14 06:28 ص

عذرا امي .. لم ينصفوكي

11:47 ص

تتضاءل الكلمات أمامك خجلا ... امي اني اتوسل ذاكرتي كي تجود عليا .. لعلها تمدني ولو بكلمة عما في مهجتي اتجاهك ، حتى ذاكرتي خذلتني ، امي انني اسفة لاني لا استطيع التعبير عما أحمله لكي في قلبي . ولما للأم علينا من فضل وحق فلنكتب من أجلها .

التمس بمقالي هذا تلك الأم ( المعلقة ) التي اجبرتها ظروفها لأن تكون ام وأب في وقت واحد والآن يتبادر لذهني أسئلة كثيرة :
أين المجتمع من انصافها ؟ هل القانون مع أم ضد الأم ( المعلقة ) ؟ أين انتم يا من انشدتم بحقوق المرأة ؟ فأين حقوق المرأة ( الأم ) المعلقة من منشاداتكم ومطالبكم ؟
المشكلة التي تطرح نفسها الآن هي ، هل فقط الأم هي التي تربي وتكبر وتنشئ فقط واخيرا مجازاتها تكون بأن نحرمها أبسط حقوقها ؟
لماذا لا تستحق الأمهات اللواتي يعانين من هذه المشكلة أن نلتفت لهم ونميزهم ونعبر عنهم ؟ لماذا لا تستطيع تلك المرأة أخذ راتب من التنمية مثلا ؟ فيقف زوجها الهاجر عثرة بوجهها حتى تفقد ابسط حقوقها ؟ جميعنا نعلم أن الدعم الحكومي للمحروقات يكتب باسم ' رب الأسرة' وان كان رب الأسرة لا يعلم شيء عن زوجته وأولاده فهل هو يستحق فعلا أن يأخذ ذاك الدعم ؟
هل يترك الزوج الهاجر هكذا ؟ اليس هناك أي قانون أو مسائلة للحد من هذه الظاهرة التي تزيد الأم قلقا وضغطا وعنفا ؟
وأخيرا...
أعذريني أمي لم أستطيع أن اوافيك حقك واقبلي اعتذاري نيابة عن الزمن الذي أجبرك المضي برحلتك لوحدك بهذا الزمن . وانني اعتذر لكي نيابة عن كل من تنادى بحقوق المرأة وقد سهو عن حقوق المرأة ( المعلقة ) .
أمي انتي نعم الجليس وخير الأنيس ..... أمي انتي نعم القرين في دار الغربة ونعم الحنين في ساعة القربة .

خولة الطيب
sahareltaeb@yahoo.com


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة