الأحد 2024-12-15 17:28 م

عذراً يا سادة إنه .. الــمــلــك

11:58 م

مجدي الباطية - كشف الفيديو المسيء الذي بُث في فعالية اللجنة الثقافية بنادي الوحدات ، حجم التفاف الشعب الاردني بقيادته ، بكافة اطيافه واصوله ومنابته .

وكانت الفعاليات الشعبية الاردنية اول من تصدى لهذا التطاول على رموز وطنية وقيادات دول عربية شقيقة .

ردات الفعل التي اعقبت بث الفيديو اظهرت مدى وعي الشعب الاردني وانتمائه الى وطنه والتفافه خلف قيادته الهاشمية .

واعقبت موجة الغضب الشعبية على الفيديو اجراءات رسمية على جميع المستويات لمعاقبة المسؤولين عن بث الفيديو المسيء .

واصدر نادي الوحدات بيان فوري اعلن فيه ان بث الفيديو هو تصرف فردي لشخوص تم فصلهم على الفور من النادي ، ثم اصدر بيان اخر اكد فيه أن أسرة نادي الوحدات بريئة مما حصل ومما قام به مجموعة من الخارجين عن الأخلاق والقيم التي تربينا عليها في ظل الأسرة الهاشمية، وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني ، والتأكيد بأن ما حصل إساءة لنا جميعاً كأردنيين.

وشكلت وزارة الشباب للجنة لجنة بالتحقيق في النشاط الثقافي الذي جرى في نادي الوحدات وتضمن اساءات لرموز وطنية وقيادات دول عربية شقيقة، و تبين ان الفعالية هي مسابقة قامت بها اللجنة الثقافية كأحد الانشطة في شهر رمضان .

و قال وزير الشباب المهندس حديثة الخريشه ان ستة من اعضاء الهيئة العامة في نادي الوحدات قد تم تحويلهم الى مدعي عام محكمة امن الدولة بما فيهم احد اعضاء مجلس ادارة النادي لمتابعة اجراءات التحقيق معهم فيما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي والمتضمن الاساءة لرموز الدولة والدول الشقيقة .


وقرر مدعي عام محكمة امن الدولة واستنادا لأحكام قانون منع الارهاب لعام 2006 وقانون العقوبات الأردني توقيفهم جميعا لمدة 15 يوما في مركز اصلاح و تأهيل الجويدة ،ووجهت للأعضاء الست تهم القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة بالاشتراك والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها ان تعرض صلاتها بدولة أجنبية بالاشتراك .

وعلى نحو اخر حاولت نسبة قليلة صب الزيت على النار ، واستغلال الحادثة الفردية في بث سموم الفرقة بين ابناء الشعب الاردني الواحد ، وبث خطابات الكراهية والتحريض وبث الفرقة والفتنة بين الاردنيين .

ولكن وعي الاردنيين والتفافهم حول قيادتهم كان في وجه هذه الفئة الضالة ، وتمكن الاردنيون من عبور هذه الحادثة الفردية ، التي ادانها جميع ابناء المجتمع الاردني الواحد ، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عنها ، في دولة المؤسسات والقانون .

واجمع الاردنيون ولم يختلفوا ابداً على ان القيادة الهاشمية وبما توفرت عليه من ارث سياسي وقومي وديني وانساني اصيل ، كانت وما زالت عنصر القوة في بناء الدولة الاردنية وتحصينها ضد الاطماع والمؤامرات والتحديات .

واثبت الاردنيون ان التواصل الذي تعمق عبر الايام بين الشعب والملك كان هو الصخرة التي تكسرت عندها كل الامواج المخاصمة للدولة ، فتعاظم رصيد الملك شعبيا الى الحد الذي فاق الوصف وصار الجميع مواطنين مخلصين يحبون الملك حقا ويسعون للاضافة الى رصيد الملك الشعبي الهائل .

وفي زحمة الحديث عن الاصلاح ومعسكراته ، فإن معسكر عامة الاردنيين هو الخندق الحقيقي، الذي يؤمن بالدولة وهويتها ومصالحها، وهم يفهمون الدولة باعتبارها خيارهم الوحيد، وأولوياتهم الامن والاستقرار، وحق العلاج، وفرصة التعليم، ولقمة العيش ، وهم يقدمون التعريف العميق للاصلاح، كما أنهم المعسكر الذي لا يخذل الدولة، ولا يحمل في ذهنه تعريفات او تصورات مختلفة، فالدولة هي البيت والاسرة، والوطن منظومة اخلاص فطري.


واخيراً قال الشعب كلمته ان الملك والعائلة المالكة خط أحمر والاردن وشعبه العظيم يعرفون متى يكون الرد المناسب بالوقت المناسب ،فأنتم ياسيدي ملكتم الناس بقلبكم وحسن الخلق ومكارم الاخلاق وهذه صفات الملوك من نسل الملوك من خير بيت في بيوت المسلمين سقاة الحجيج أهل الفضل في السلف والخلف ، عاش الوطن بشعبه حراً ابياً وعاش جلالة الملك فارساً هاشمياً .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة