الوكيل - السائر في شوارع المملكة يجد ان اغلبها امتلأ بالمطبات الصناعية التي فقدت دورها الرئيسي في تخفيف السرعة على الطرق بعد ان اصبحت مشكلة بسبب تزايد عددها، الامر الذي استاء منه المواطنون والحق اضرارا بمركباتهم. ظاهرة المطبات الصناعية المنتشرة اصبحت صداعا مزمنا في راس المواطنين ، بسبب الأعطال التي تصيب سياراتهم.
وقال المواطن رافت الحديد أن المطبات وجدت لتساعد على خفض السرعة وتحد من حوادث السير إلا أن انتشارها بهذه الطريقة ووضعها بهذا الارتفاع وبعدد كبير، يستحيل معه مرور السيارات دون أن تتضرر.
واضاف الحديد العديد من المطبات تفتقر إلى علامات وعاكسات ضوئية او الإشارات التحذيرية المرورية التي تحذر السائق من وجود مطبات امامه الامر الذي يسبب حوادث فيفاجأ السائق بالمطب ما يضطره إلى إيقاف السيارة بشكل فجائي دون الوضع في الاعتبار سرعة السيارات خلفه.
وبين حسن العلي الذي يسكن في منطقة ابو نصير ان ارتفاع المطبات التي وصفها «بالجبل» يصطدم بالهيئة السفلية للسيارة مما يؤثر عليها ويلحق بها اضرارا عدا ان هناك شوارع فرعية يتواجد بها اكثر من مطب وبشكل متتالي.
واشار العلي الى انه يتحاشى دائما المرور بالشوارع التي تكثر بها المطبات الا انه امر لا مفر منه بعد ان اصبحت ظاهرة منتشرة في كل الشوارع خاصة الطريق الذي يسلكه يوميا لعمله.
وأوضح مهندس الطرق محمد عواد ان مشكلة المطبات في المملكة لا تقتصر على منطقة دون اخرى بل تمتد هذه المشكلة من اربد شمال المملكة الى العقبة جنوبا وتقسم المطبات في العادة الى قسمين مطبات توضع من قبل امانة عمان ومهندسي الطرق ومطبات توضع من قبل المواطنين.
واضاف ان ما يخص المطبات التي توضع من قبل امانة عمان فهي لا تتابع متابعة جيدة فتجد ان 60% منها تحتاج للصيانة وتشكو من التصدع والاهتراء ولعل سبب ذلك يعود الى سوء المواد المضافة المكونة للمطب فالكثير من المشاريع ينفق عليها الاموال لكن نتيجتها بالاغلب سيئة.
وبين عواد ان المطب الذي يضعه مواطنون فانه يتواجد بكثرة بحسب الرغبة للمواطن بعد الطلب من امانة عمان،فتجد ان مواطنا يضع مطبا امام بيته أو امام محله التجاري والاخر امام مطعمه دون حسيب او رقيب. واكد عواد ان هذه المطبات لو كانت تخضع لمواصفات جيدة لا تؤثر على السيارات لما شكونا منها لكنها بالاغلب تكون محدبة الشكل ومؤذية للسيارات والمارة. وأشار عواد الى ان الحل لهذه المشكلة يكمن في مزيد من الرقابة على المطبات الشخصية والمزيد من المتابعة والصيانة للمطبات القانونية.
من جهته بين مدير عمليات المرور في امانة عمان المهندس خالد حدادين ان الهدف الاساسي التي وضعت لاجله المطبات الاصطناعية هو حماية الناس وتقليل الحوادث السير خاصة على الشوارع الرئيسية او التقاطعات الخطرة.
وأكد حدادين انه يعتمد وجود المطبات في المناطق التي بحاجة الى تخفيف سرعة التي لا تزيد عن 30كم في الساعة بالاضافة الى ان هناك خصوصية للمدارس ودور العبادة او المراكز التعليمية والمراكزالصحية او دائرة رسمية، وتوضع بذات الوقت شاخصات تنبيهية او عاكسات مرورية تشير الى وجود مطب.
واضاف حدادين ان المطبات المصنوعة من الاسفلت والبلاط توضع في الشوارع الرئيسية المهمة وقبل ممرات المشاه لتخفيف السرعة وتكون بمواصفات محددة 3متر و60سم وارتفاع 10سم عن العرض وطول 1متر و 80سم، وبهذه المواصفات تصعد السيارة على المطب دون ان تتضرر.
واشار حدادين الى ان اغلب مطبات الشوارع الفرعية هي مطبات اسفلتية يتراوح عرضها من 4-6 متر لتكون بشكل مقوص.
وبين ان اغلب المطبات في المملكة مطابقة للمواصفات والمقاييس الدولية والعالمية وفي حال وجود اي خلل في مطابقتها يتم تعديلها او ازالتها في حالة الاضطرار لتكون ضمن المستوى المطلوب.
وأوضح ان الامانة تتلقى شكاوى وطلبات لوسائل تهدئة السرعة في الشوارع الرئيسية والفرعية بنسبة 20 طلبا يوميا كحد ادنى والامانة تتابع هذه الشكاوى وتدرس حاجة الشوارع للمطبات.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو