احس بالضيق وانا امشي صباحا لحساب الرياضة وكسر اعراض الجلوس حين أمر من نفس الشوارع التي كنت استنشق فيها ندى الصباح وروائح الياسمين من حدائق البيوت .
لقد استبدل ذلك باكوام الزبالة والحاويات المكدسة التي يلجأ المواطنون لحرقها بما فيها تخلصا من تراكمها .. اتحدث عن عبدون وعن ما كان في الماضي القريب مكانا يتغنى به المواطن والزائر والسائح والاجنبي والساكن في المكان . فقد تحولت الشوارع والدخلات وساحات المطاعم والمقاهي المنتشرة بكثرة في هذه المنطقة الى مكاره وماوى للقطط المشردة والكلاب الضالة التي تنتشر والأكياس التي يلقيها المواطنون ..
استهجن ان يبني احدهم قصرا او فيلا بعدة ملايين وعلى بعد عدة امتار من مدخلها كومة زبالة مرتفعة لمتر واكثر وسيارات من الأمانة لا تصل وان وصلت فبعدد من العمالة الوافدة الكسولة التي لا تستطيع ان تنهض بالعمل .
يجب عقد لقاء فوري يجمع وزراء البيئة والصحة والعمل والبلديات والداخلية وأمانة عمان لدراسة هذا الأمر اعتقد انه لم يعد محتملا فعمان النظيفة التي كانت مضرب المثل لم تعد موجودة..والأموال التي يدفعها المواطنون على شكل ضرائب ومسقفات وخدمة نظافة وغيرها في الفاتورة الطويلة لم تعد تعمل ولم يعد لها أي مردود في هذا المجال..
الأولوية الآن يجب أن تكون لاعادة النظافة الى العاصمة قبل أي شيء آخر أو مشاريع أخرى..فهذه الأكوام من الزبالة والنفايات ستخلف أمراضاً جديدة تفوق كلفة علاجها كلفة النظافة..
لماذا تراجعت مستويات النظافة في أحياء عمان بما في ذلك أرقى الأحياء التي أصبحت أكثرها تجمعاً لأكوام الزبالة..هل بسبب قلة الموازنات؟ أم تسريح العمال وخفض أعدادهم أم سوء الادارة ام الاهمال والكسل وغياب الرقابة..ولماذا لا يتحمل ولو مؤقتاً أصحاب المحلات والمقاهي والمطاعم والمتاجر مسؤولية النظافة الى حين تدبير الحلول فينقلون الأكياس والأكوام وبقايا مواد الأبنية وغيرها الى أماكن بعيدة وليس إلى عرض الشارع..
لقد التقطت العديد من الصور بكاميرتي لا اريد نشرها لأنها صادمة اذ لست بحاجة الى النشر طالما ظل الكثيرون يسلكون هذه الشوارع ويرون ويستنشقون بمن فيهم كثير من المسؤولين وحتى المعنيين ممن توجه لهم الشكاوى ..لماذا الصمت؟ لماذا لا تقوم الآن وفوراً حملات من المتطوعين من المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والنقابات وحتى الاحزاب بتمرين أولي في المواطنة وهو تنظيف المدينة كل في دائرته ومحيطه الى ان يتمكن المسؤول من محاسبة المقصر ان توفر الحساب..!!
قرآءة وجه عمان غير المغسول وكآبتها الصباحية وتراكم اكياس النفايات المغلقة والمفروطة فوق جسدها وما يحمله ذلك من عفونة لا بد ان يستوقفنا فمن لا يستطيع تنظيف بيته وحيّه ومحيطه ليس جديرا بأن يخطب في القضايا الكبيرة او ان يواصل الحديث عن «النظافة من الايمان» دون ان يفعل شيئا..
اما ان تنهض امانة عمان بواجبها وإلا فإن علينا ان نمتنع عن دفع التزاماتنا لها وعلى المعنيين ان يقدموا الآن فورا عذرهم حتى لا نحكم عليهم بالتقصير.. فأين الخلل ومن المسؤول؟..
الم نسمع النقد بأن عمان لم تعد نظيفة منذ اكثر من شهرين.. الأمر يزداد سوءا ولم يلتقط احد النقد او يجيب على السؤال فلماذا؟
alhattabsultan@gmail.com
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو