السبت 2024-11-23 19:59 م

فتبينوا ومن رحم الامن العام

02:57 م

الوكيل الاخباري - في يوم امس الثلاثاء وتحديدا في رحاب جامعة الشرق الأوسط كنا بلقاء مع الفاضل اللواء فاضل الحمود مدير الأمن العام المحترم الذي تبنى إطلاق حملة ،،فتبينوا ،،لمحاربة الإشاعة الهدامة وحماية المجتمع منها، واستنادا إلى الآية الكريمة التي تقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم حيث كانت هي البوصلة التي تم الاعتماد عليها في هذه الحملة إضافة إلى ما تحدث به جلالة الملك عن منصات التواصل الإجتماعي والتي أصبحت منصات للتناحر الإجتماعي. كان فاضل باشا صاحب الفكرة وداعمها ولكنه ابى أن ينسبها لنفسه وإنما نسبها لجهاز الأمن العام وهذه صفة القادة العظماء و الحكماء الذين لا يتغنون بأفعالهم وإنما يؤثرون الغير على أنفسهم.


 رغم اتفاقي مع الآية الكريمة ومع ماقاله جلالة الملك ونية فاضل باشا مت الحملة إلا أنني بالواقع احترت كثيرا في اعتبار بعض الحقائق إشاعات ووصف بعض الفاسدين ومن يدعمهم من الجونيات والشتيويات بالشخصيات الوطنية ، وهل أغلبية الشعب الأردني فاسق لأنه يرى حقائق يتكلم عنها !!! أم أن الزمرة الفاسدة والتي وصفت نفسها بالشخصيات الوطنية هم الفاسقون . ومع ذلك التحفظ الذي لم أستطيع إسقاطه على حالتنا في الأردن إلا أنني كنت في ذلك اليوم أحلق عاليا في رحاب جامعة الشرق الأوسط مع نسور الأمن العام الذين كانوا جلهم من حملة الدرجات العلمية العليا في كل العلوم الانسانية والجنائية وكانوا هم الذين يديرون الحوارات والجلسات لهذه الحملة بكل ثقة واقتدار. كان هناك علماء دين ودنيا وعلوم إنسانية من مختلف الجامعات من العالم العربي والدولي وكانت لهم اطروحات حول هذه الحملة، كان التنظيم و الحضور رائع والمادة المطروحة أروع وإدارة الجلسات في قمة الروعة .

 لقد تخيلت أنا وبعد تقاعدي من هذا الجهاز قبل حوالي ثلاث سنوات لو أن دوائر الدولة الرسمية تعمل بمبادي وأخلاق وهمة ونزاهة جهاز الأمن العام، كذلك لو أن هناك مستوى رقابي على دوائر الدولة كما هو معمول فيه بجهاز الأمن العام من إدارات حريصة نظيفة منتمية للحق اولا وللوطن والقيادة ثانيا لما كان عندنا فساد وفاسدين ولا شخصيات من صنف الجونيات والشتيويات الذين يتبنون الفساد والفاسدين .

 هؤلاء النسور هم من يعملون طوال اليوم وعلى مدار السنة وبكل الظروف المناخية ودائما ديدنهم ميزان الحق والإجتهاد بتحري دروب العدل والمساواة بكل المعاملات. هذا جهاز يحمل رسائل مقدسة في حماية الأنفس والممتلكات والأعراض ويعمل على محاربة الإجرام والتطرف والمخدرات ويحافظ على حقوق الوطن و المواطن . هذا الجهاز يحتوي على ادارات شرطية تحافظ على البيئة والسياحة والأسرة والأحداث والمرور، هذا الجهاز يمنع الجرائم قبل وقوعها ويلقي القبض على مرتكبيها بأوقات قياسية ويحد من خطورة المشبوهين ويصلحهم بمراكز الإصلاح ذات الرسائل السامية، ويساهم إعلامه بالحث على حماية الوطن والمواطن. لقد قدموا شهداء تلو الشهداء في محاربتهم للجريمة بكل أنواعها وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أنهم أحرار منتمون لا يأخذون بالحق لومة لائم. اقسم بالله العلي العظيم أنني اليوم شعرت بالعزة والفخار وشعرت أنني احلق بالسموات والتقي بالأرواح الطاهرة التي خدمت الوطن و ستصعد إلى بارئها راضية مرضية . كنتم اليوم ليس فقط مديرية امن عام وإنما مديرية خدمات إنسانية سامية تعالجون الأمراض الإجتماعية وتداوون الجراح الملتهبة ، أسودا لا تخافون و نسورا تحلقون وحيتان ضخمة على الفساد ولكن في باطنها انبياء الرحمة. 

وهنا لابد من أن أوجه رسالة شكر للباشا فاضل الحمود مدير هذا الجهاز الذي له الفضل بإعادة الروح والألق لهذا الجهاز بعد أن  مرت علية مراحل صعبة أثرت على معنويات منتسبينه وتراجع أدائهم . حفظكم وحماكم الله ورعاكم..واسأل الله تعالى أن يبقيكم دائما وأبدا أنصارا للحق تضربون بأيدي من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالوطن والمواطن..


 

الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة