السبت 2024-12-14 04:38 ص

فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من اتصال

10:07 ص

الوكيل - في لوحة مدرسة أثينا التي رسمها رافائيل أو رافييلو يتوسط أرسطو وأفلاطون كبار حكماء التاريخ، ويتواجد شخص عربي مسلم واحد في هذه اللوحة عرفت شخصيته وهو ابن رشد، ويعتقد أن اللوحة تضم شخصا آخر يرتدي الملابس العربية لا تتحدد شخصيته، إلا أن وجود ابن رشد في هذه اللوحة أمر مفهوم تماما، فلا يوجد فيلسوف عربي له أثر كبير على عصر النهضة الأوروبية مثل ابن رشد، ويعتقد أن الأعمال التأسيسية التي أدت إلى مراجعة دور الكنيسة في الحياة الأوروبية ومن ثم الانطلاق في رعاية العلوم الحديثة بمعزل عن آراء الفاتيكان يعود إلى مجموعة من أعماله ومنها كتابه المهم «فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من اتصال»، وكانت نسخ من هذا الكتاب رحلت إلى أوروبا لتهرب من المحرقة التي أقيمت لكتب ابن رشد في قرطبة على إثر نكايات المتشددين واستهدافهم لابن رشد، واذكاء ذلك من قبل بعض منافسيه على موقعه بالقرب من الخليفة المنصور.

يرفض الكتاب وجود تعارض بين الفلسفة والشريعة، وينادي بأن التعارض الذي يظهر بين الحقائق العلمية المبرهن عليها مع بعض النصوص يستوجب أن يتم تأويل هذه النص كيلا يحدث الشقاق بين النص والعقل، ويحاور ابن رشد من رفضوا الفلسفة وتمسكوا بالنقل ومنهم الإمام الغزالي الذي رد ابن رشد على كتابه تهافت الفلاسفة بكتاب تهافت التهافت ليكون الكتابان معا من أهم مراجع الفلسفة الإسلامية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة