الأحد 2024-12-15 12:57 م

فضيحة لحوم الاحصنة تطال 13 بلدا

05:46 م

الوكيل - اكدت شركة سبانغيرو الفرنسية الجمعة التي حملتها الحكومة الفرنسية مسؤولية فضيحة لحوم الخيل التي رصدت في منتجات يفترض ان تحوي لحم البقر براءتها في القضية التي تتعلق باكثر من 750 طنا من اللحم وطالت 13 بلدا.

والشركة التي تتخذ مقرا في كاستيلنوداري في جنوب غرب فرنسا وتوظف حوالى 300 شخص علقت اعمالها منذ قرار مجلس الوزراء الفرنسي الخميس سحب رخصتها الصحية.
وصرح رئيس سبانغيرو بارتيليمي انغير عبر اذاعة اوروبا 1 'لا ادري من' مصدر التزوير 'لكنه بالتاكيد ليس نحن'. واضاف 'لقد ذهلت' امام اتهامات السلطات الفرنسية.
ويتوقع وصول فريق من الاطباء البيطريين الى مقار الشركة اليوم لاجراء تحاليل.
ووجه عدد من الوزراء بالامس اتهامات خطيرة الى الشركة بالقيام 'بخداع اقتصادي' مؤكدين انها كانت تدرك انها تبيع لحم احصنة على انه لحم بقر وانها خدعت زبائنها.
وقال اغير ان 'الحكومة تسرعت قليلا' و'اعتقد انني ساثبت براءتنا، او براءتي في جميع الاحوال، وبراءة المتعاونين معي'.
وتابع 'منذ ظهور المشكلة تم تحليل عينات من اللحوم واتضح وجود لحوم بقر وحصان ممتزجة ببعضها ما يثبت بالفعل ان سبانغيرو لم تقم بهذ اللعبة. اللعبة اتتنا من مكان اخر'.
وافادت وكالة مكافحة الغش الفرنسية ان فضيحة لحم الخيل الذي يحمل ملصقات خاطئة تتعلق ب750 طنا من اللحوم اسهمت في تصنيع اكثر من 4,5 ملايين طبق مغشوش تباع في 13 دولة اوروبية.
واكدت الشرطة ان سبانغيرو التي توفر لحوم ماكولات ماركة فيندوس المجمدة 'وقعت على تلقي' شحنات كل منها يزن 25 كلغ طوال ستة اشهر وبلغت بالاجمال 750 طن من لحم الخيل 'وتحمل ملصق الجمارك' الذي يعلن عن انها لحوم خيل على ما اثبتت الفواتير المصادرة والمتبادلة بين الوسيط القبرصي والشركة الفرنسية.
من اصل 750 طنا تم تسليم 550 طنا الى مصنع كوميجيل في لكسمبورغ حملت ملصقات تقول 'لحوم بقر مصدرها الاتحاد الاوروبي'.
واستخدمت هذه اللحوم لتصنيع اكثر من 4,5 ملايين منتج مغشوش باعتها كوميجيل الى 28 شركة على الاقل في 13 جولة اوروبية بحسب مديرة هيئة مكافحة التزوير نتالي اوموبونو,
للدفاع عن نفسها اكدت كوميجيل الخميس ان عملية 'التزوير' رصدت بصعوبة.
وكشفت هذه القضية الواسعة النطاق عن تعقد الشبكة التجارية التي تعتمد للحوم في اوروبا.
في بريطانيا اجرت الشرطة التوقيفات الاولى في القضية، واوقفت ثلاثة رجال اثنان في مصنع فارمبوكس ميتس في ويلز واخر في مسلخ بيتر بودي، وهما شركتان داهمت مقارهما الثلاثاء.
في وقت سابق الخميس اتخذت الفضيحة بعدا صحيا نظرا الى نتائج فحوص اجريت في المملكة المتحدة.
ففي شحنات من لحم ستة احصنة قتلت في البلاد وارسلت الى فرنسا عثر على اثار مادة فنيلبوتازون المسكنة التي تمنح للخيول في الطعام.
واكدت الحكومة الفرنسية تحديد مكان لحوم ثلاثة احصنة منها سيتم اتلافها، مؤكدة انها لم تدخل السلسلة الغذائية الفرنسية.
لكن المفوض الاوروبي للصحة تونيو بورغ اكد في مؤتر صحافي انه 'حتى الان ليس من اشكالية امن صحي في الاغذية' مؤكدا انه 'لا داعي لنشر الذعر' قبل صدور عناصر تستدعي ذلك وان هذه القضية 'ستعالج على انها مشكلة في الملصقات'.
وانفجرت القضية في كانون الثاني/يناير وتركزت في مرحلة اولى حول اللحم المفروم المباع في المملكة المتحدة وايرلندا لكنها اتسعت لتشمل اوروبا مع الكشف عن اثار لحم حصان في منتجات تصحر احتواءها على لحم بقر ولا سيما اطباق اللازانيا الجاهزة المعروضة في المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وسويسرا.
واعلنت مجموعة التوزيع النروجية الجمعة انه عثر على لحم خيول في منتجات طبق اللازانيا تباع في محلات تجارية وقد سحبت من البيع.
وفي فيينا اعلنت الوكالة النمساوية للصحة والامن الغذائي ان آثار لحم خيول عير عليها في 'اطباق تورتيلليني من لحم البقر' من انتاج الشبكة الالمانية غوستو وتوزعها في النمسا شبكة ليدل.
وقرر الاتحاد الاوروبي اطلاق حملة لاجراء فحوص الحمض الريبي في جميع الدول الاعضاء واوكلت الشرطة الاوروبية تنسيق التحقيقات القضائية.

(ا ف ب)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة