الوكيل - جامعة البلقاء التطبيقية عندما أنشئت، كانت تهدف لرفد المجتمع بالكفاءات الفنية من مختلف التخصصات المهنية، وأن تكون المظلة لكليات المجتمع التي تعنى بالمهن الطبية، الهندسية، والإنشائية وليس الآداب، والتاريخ، والجغرافيا وبالتالي فإنها لم تقم بالتركيز على المواد التطبيقية في مركز الجامعة أو فروعها، وبالتالي فإنها أضافت الى نفسها العديد من المهام التي أثقلت كاهلها، إضافة الى إشرافها على كليات المجتمع في أنحاء المملكة و الذي يثبت يوما بعد يوم ترهلها و تراجع مستواها الاداري و الاكاديمي بالاضافة للهدر المالي الذي لا يمكن السكوت عنه .
لقد كشفت نتائج امتحان الشهادة الجامعية المتوسطة «الشامل» للدورة الصيفية للعام الحالي عن تراجع مستوى التعليم في كليات المجتمع والتي حصلت على 49%، اي اقل من النصف وهذا يؤكد فشل جامعة البلقاء التطبيقية في النهوض بهذه الكليات، وتصويب أوضاعها، اذ أن نسبة النجاح في كل عام تتراجع عن ما كانت عليه في أعوام ماضية، وبالتالي فإن كل ما يقال عن قيام الجامعة بإيلاء عملية ضبط الجودة والارتقاء بهذه الكليات والتواصل مع الكليات الخاصة والعامة والعسكرية لم يحقق شيئا على أرض الواقع.
الم تتضح الصورة لجامعات البلقاء و اداراتها المتعاقبة و المشرفين على التعليم العالي لإعادة النظر بالدور الذي تقوم به الجامعة من حيث مسؤوليتها عن كليات المجتمع في أنحاء المملكة المختلفة، حيث ثبت عدم قدرتها على احوال و اعمال هذه الكليات على المستويات الاكاديمية و الادارية و المالية .
كيف لجامعة مركزها في محافظة و كلياتها في محافظات اخرى متابعة سير الامور الاكاديمة و المالية و الادارية في وقت تعاني الجامعة من ثقل في الادارة المالية و الاكاديمية و حتى الاخلاقية في بعض الاحيان , و ما يدلنا على ذلك الاحداث الاخيرة .
الم تصل الرسائل للمعنيات ان جامعة البلقاء / بمركزها السلط تعاني من تدهور العملية التدريسية و التطور العلمي و الثقافي لطلبتها ,
الم تصل الرسائل بان مركز الجامعة بالسلط يحدث به مئات المشاجرات و الاشكالات التي لا تعد و لا تحصى بسبب المهام الملقاة على عاتق الادارة و التي لا تستطيع تحملها من جراء وجود (9) كليات خارج مدينة السلط و بمحافظات مترامية الاطراف و كل هؤلاء الالف من الطلبة مسؤول عنهم عمادة شؤون طلبة في مركز الجامعة , و لا تستطيع تطبيق خطط التطوير للنشاطات اللامنهجية للطلبة لديها و تطبيقها على هذا الكم الهائل من الطلبة .
هناك خلل في الية سيطرة جامعة البلقاء على الكليات و مواردها في المحافظات حيث ان تلك الموارد تاتي من جيوب ابناء هذه المنطقة لتذهب الى تغذية موارد محافظة اخرى و الاولى ان تكون كل كلية تابعة للجامعة الاقرب لها لتكون عملية الادارة الادارية و المالية و الاكاديمية اسهل بحكم القرب الجغرافي و النسبة و التناسب من ناحية الاعداد و غيرها الم يحن ان ( ينسب كلا الى اهله ) فكلية معان الى جامعة الحسين و كلية الكرك الى مؤتة و كلية عالية الى الالمانية و كلية عمان الى الاردنية و كلية الهندسة التكنولوجية الى جامعة الاميرة سميه و كلية الزرقاء الى الهاشمية و كلية الحصن و اربد الى اليرموك و هكذا .
هذه الجامعات ستكون أكثر قدرة على الإشراف المباشر على كليات المجتمع الموجودة في منطقتها الجغرافية، ومتابعة قضاياها بشكل يومي، وحتى إجراء التفاعل المطلوب بين الجامعة وكلية المجتمع، ولا بد من اتخاذ قرار جريء بفك ارتباط كليات المجتمع في أنحاء المملكة مع جامعة البلقاء التطبيقية والحاقها مع الجامعات الرسمية الأخرى، كل في منطقتها, لايقاف الانحدار التي تسلكه اداراة جامعة البلقاء و تجر معها الكليات الوادعة المسالمة .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو