الوكيل - خالد توفيق - في مقدمة صغيرة لاعمال من انتاج موقع الوكيل الاخباري
نقدم أول الاعمال الفنية التي سنقدمها بإستمرار بلغات عدة منها العربية الفرنسية والإنجليزية.
روح عمان
كلنا نقترب من عمان لأول مرة بحذر شديد, تشعرنا روح هذه المدينة العظيمة لوهلة اننا جزء من كل ذرة فيها, فلا بد ان تملكك ذاك الاحساس الشجي عندما تمشي في شوارعها وتشارك افق جبالها, عمان تعطينا كل ما فيها وتشاركنا كل ما نحن عليه, تثرينا بفصولها الاربعة وتعطينا ذلك الاحساس الطفولي كأم تحمل طفلها على كتفها تدشن له, وتغني له ليرتاح, ففي صغرنا كلنا كنا نخاف من اشياء معينة نحس بها ونقترب منها بحذر, تجربة عمان مختلفة كلياً عن اي تجربة أخرى.تحسسك بالأمان وبالخوف, تحتضنك وتنساك, تدفئ قلبك وتبرد خاطرك.
أرصفة عمان
في كثيرٍ من الاحيان نترجم ما بداخلنا حين نجلس على احد أرصفة المدينة, نقترب من أرواحنا أكثر حينما نضيع بمشاهد لا نراها فحسب بل ندمج بين ما نراه وما نتخيله, كأننا نحتاج الى دفعة صغيرة من الامل لتساعدنا على المضي في مشوار اليوم كأنها تحسسنا بأنها ستلهمنا وتحفزنا لننتصر على مصاعب اليوم.
لا تتركيني الان
أخترت هذه الأغنية لهذا الفيلم القصير بالذات لانني لا أعلم ما هو الشعور الذي سيتملكني اذا تركتني عمان, فانا اشاركها نصف احاسيسي واحكي لها دائما عن ما بداخلي, اكاد أسمع صوت قاطنيها في كل زاوية أو منعطف, اكاد احس بظلها تحت كل شجرة امر بجانبها, فأحاور نفسي وأتحدث عن ما يدور بخاطري بإتجاه عمان فأقول -
لـ عمان لا تتركيني الان, حتى عندما افقد روحي في شوارعها التي هي نفس الشوارع التي تُعرفنا بطريقة مختلفة, حتى عندما نترجى من عمان بسطرٍ من المغفرة أو بجملةٍ من الحب, وبعد أن احتمي تحت شجرة فيها وأجلس على أحد ارصفتها, اقع في حبها مجدداً كأنها أول مرة, فاتسائل مرة أخرة هل ستتركني الان؟
ففي هذا العالم نشارك الكراهية كرأي سياسي, ونشارك العنصرية كرمزٍ وطني, ونشارك العنصرية ضد المرأة كوسيلة لنبين عضلاتنا أو نبرهن من هو المسيطر أو الأقوى, وفي هذا العالم نحن أقرب الى العمّي حتى مع حواسنا الخمس.
فالخوف من أن نُرفض يستولي علينا في أغلب الاوقات, لكن نسمة خريف عمان تطمئننا وتؤكد لنا بطريقة اقرب الى ان تكون سحراً, ولمسة أشعة شمسها تحيي أجزاءً داخل قلبي ظننت - انها لن تشفى أبداً, وبعد ذلك التف نحو أوراقها وجوانب فستانها, وأترجى عمان أن لا تتركني الان.
فبالنهاية ارجع لعمان, لكي ارجع لنفسي.
اترككم الان مع الفيديو على امل ينال اعجابكم, متفهماً ارائكم ان كانت ضد الاغنية أو اللغة التي كتبت فيها.
* ملاحظة اراء الكاتب لا تعبر عن اراء موقع الوكيل او ناشره.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو