السبت 2024-12-14 11:49 ص

في العيد السادس والستون لاستقلال الاردن

03:32 ص

بقلم ... محمد قسيم غادي

تحتفل المملكة الاردنية الهاشمية اليوم بواحد من ايامها الخالدة، يوم ارتفعت الراية خفاقة من قصر رغدان العامر ويدوي صوت امير البلاد انذاك الملك المؤسس المغفور له الملك عبدالله بن الحسين معلنا عن فجر يوم جديد يحمل معه كل معاني العزة والكرامة الوطنية ايذانا بالاستقلال قبل ستة وستين عاما


فقد اصدر المجلس التشريعي الاردني الخامس في الخامس والعشرين من ايار 1946 قراره التاريخي الذي اعلن فيه استقلال المملكة الاردنية الهاشمية ليسطر باحرف من ذهب قصة تكوين الدولة الاردنية كاساس للنهضة العربية التي حملت اعباء المسؤولية واكدت الشخصية العربية معيدة بذلك العرب الى سابق مجدهم. فقد كان الاردن من اوائل الدول العربية التي حملت صفات الدولة الدستورية ، وكان البلد النموذج لتكوين الدولة المستقلة , فمنذ ان وطئت قدما سمو الامير عبدالله بن الحسين ( الملك المؤسس ) ارض الاردن عندما استقبلته معان في الحادي والعشرين من تشرين الثاني 1920 اعلن سموه ان هدفه المحدد هو تحرير البلاد من الاستعمار .

وعند وصول سمو الامير عبد الله الى معان بدأ عمله باصدار بيان في الخامس من كانون الاول 1920 دعا فيه الضباط العرب وشيوخ العشائر الى الالتحاق به في معان ، حيث انطلقت رحلة التأسيس يوم الاثنين الثامن والعشرين من شباط 1921 لتحط الرحال في عمان ظهر يوم الاربعاء الثاني من اذار من العام ذاته ليكون ذلك اليوم، يوم تباشير ميلاد شرق الاردن الذي نما واكتمل ليصبح المملكة الاردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من ايار 1946. ثم ارسل المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل العديد من التقارير الى الحكومة البريطانية بدءاً من مطلع شهر كانون الثانـي 1920 تتحدث عن ازدياد النشاط الهاشمي في المنطقة،وان عمان اصبحت مركزاً لكل الاحرار والوطنيين التي كانت تسميهم السلطات الفرنسية والبريطانية بالخارجين عن القانون. حيث لم يمضِ وقت طويل حتى تسلم سمو الامير عبدالله دعوة من السير صموئيل لزيارة القدس ومقابلة وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل فاجاب سموه الدعوة ، واستغرقت مباحثات سموه في القدس مع تشرشل ثلاث جولات في 28 و29 و30 اذار 1921، وتم فيها بحث العديد من القضايا في ضوء ما افرزه مؤتمر الشرق الاوسط في الثاني عشر من اذار 1921، وكذلك توصيات لورنس وتوصيات واقتراحات صموئيل. فنجاح سموه في مفاوضاته مع تشرشل كان سببا في اصدار قرار من عصبة الامم التي كانت تمثل الشرعية الدولية حينها بالاعتراف بشرق الاردن كوحدة جغرافية وسياسية مستقلة حيث صدر القرار فيما بعد في الثالث والعشرين من ايلول 1922 .

وبعد انتهاء مباحثات سموه عاد الى عمان ليشرع بتشكيل اول حكومة اردنية في الحادي عشر من نيسان عام 1921 برئاسة رشيد طليع وقد سمي الرئيس حينها باسم ( الكاتب الاداري) وسمي المجلس ب (مجلس المشاورين) الذي تشكل من سبعة اعضاء. وبالرغم من ان احداثا عديدة وقعت في منطقة شرق الاردن استهدفت امن البلاد واستقرارها الا ان سمو امير البلاد عبدالله بن الحسين استمر في خطته التي تستهدف تحقيق الاستقلال واستكمال اجراءات الدولة الدستورية. ومن اجل هذه الغاية زار سموه لندن في الثالث من تشرين الاول 1922 وعاد في مطلع كانون الثاني عام 1923بعد مفاوضات طويلة اسفرت عن مشروع معاهدة اردنية بريطانية. وقد تحدث سموه عن زيارته حيث قال ' وانني كما قلت للجموع في موقفي هذا عند قدومي الى هذه المنطقة كما تتذكرون ، من انه لو كانت لي سبعون نفساً فقدمتها كلها في سبيل القومية والوطن لما رأيتني قمت بالواجب ' ، ويضيف سمو الامير عبدالله ويقول ' وهنا اعلن بلسان الصرامة تأكيد عزمي السابق من جعل هذه البلاد دعامة وامانا، ترتاح لحسن ادارتها اقطار محبيها خالية من وجود شكاوي قاطنيها ومجاوريها , واتعشم انني اصبت بهذه الصورة ما يرتأيه محبو الوطن وطالبو الخير له' .

وكما اختط الاردن طريق بناء مؤسسات الدولة فانه انتقل ايضا الى مرحلة اعلان الاستقلال وقد مر ذلك بمرحلتين الاولى اعلان الاستقلال في الخامس والعشرين من ايار 1923 والثانية اعتراف بريطانيا بهذا الاستقلال بصفتها الدولة المنتدبـة بموجب قرار عصبة الامم المتحدة الصادر في الثالث والعشرين من ايلول 1922 , وقد جاء هذا الاعتراف في نهاية شهر تشرين الاول من العام ذاته. ومن اجل التمهيد لهذه المراحل اقيم في الخامس عشر من ايار 1923 حفل رسمي شارك فيه رجالات الاردن وفلسطين والقى سمو امير البلاد خطبة طويلة استهلها بمقدمة تاريخية عن مجد الامة العربية وهنا يقول سموه ' فوقعت النهضة العربية المباركة على يد من اختاره الله سبحانه وتعالى قواما لها وقائدا لأمورها....' .

وتحدث سمو امير البلاد عن مفاوضاته مع ملك بريطانيا مثمناً اعترافه بالاستقلال وان الحكومة ستشرع بتعديل قانون الانتخاب ووضع القانون الاساسي لشرق الاردن ، واضاف سموه عن الاستقلال: ' واني آمل ان يكون هذا اليوم سعيداً للامة تتخذه عيداً تظهر فيه سرورها وحبورها ومنه تعالى نستمد العون...' .
الا ان ما ورد في حديث السير هربرت صموئيل في المناسبة ذاتها ويوم الاحتفال كان يمثل رسالة واضحة بان اعتراف بريطانيا بالاستقلال لم يكن كاملا عندما قال' وها نحن نحتفل الآن ، بالاتفاق الذي عقد مع سمو الامير في اثناء زيارته لجلالة الملك جورج والحكومة البريطانية، ولا يخفى عليكم ان الاتفاق ينص على اعتراف حكومة جلالة الملك بوجود حكومة مستقلة في شرق الاردن برئاسة صاحب السمو الامير عبدالله بن الحسين، شريطة ان توافق جمعية الامم على ذلك، وان تكون حكومة شرق الاردن دستورية تمكن جلالة الملك من القيام بتعهداتها الدولية فيما يتعلق بتلك البلاد بواسطة اتفاق يعقد بين حكومتين '.

لقد استمر الاعمار الداخلي وبناء القوات المسلحة والارتقاء بمؤسسات الدولة الدستورية الى ان عقدت معاهدة بين سمو الامير عبدالله بن الحسين وملك بريطانيا الذي فوض المارشال (بلوفر) حيث وقعت المعاهدة في القدس في العشرين من شباط 1928. وتضمنت هذه المعاهدة إحدى وعشرين مادة، كان اهم ما جاء فيها من مبادىء وضع قانون اساسي اي دستور للبلاد وتنازل الحكومة البريطانية عن السلطتين التشريعية والتنفيذية للامير عبدالله بن الحسين وان يبقى لبريطانيا الحق في الاحتفاظ بقوات عسكرية في الاراضي الاردنية وتمكينها من انشاء قوات متى تشاء وكيف تشاء اضافة الى قيام بريطانيا بضمان السيادة الاقليمية للبلاد.
ومن اجل تنظيم شؤون الدولة وارساء قواعد الديموقراطية ، جرت اول انتخابات تشريعية تبعها افتتاح الدورة الاولى للمجلس التشريعي الاول المنعقد في شرق الاردن يوم السبت الثاني من تشرين الثاني 1929، حيث القى سمو الامير عبدالله خطاب العرش الذي استعرض فيه احداث الساعة ، فقد قال المغفور له في خطابه 'لقد حمل الي المندوب السامي البريطاني لشرق الاردن في زيارته الاخيرة نص المعاهدة المبرمة من صاحب الجلالة البريطانية مشفوعة بكتاب من فخامته يقول فيه انه قد امر ان يحيطنا علماً باعتراف الملك بوجود حكومة مستقلة في شرق الاردن وانه قد عهد الينا بالتشريع والادارة في تلك الامارة بلا قيد غير التحفظات المنصوص عليها في اتفاقية شرق الاردن وان يُؤَدى الينا ما يُؤدى للامراء الملكيين ورؤساء الدول من تحية مألوفة ' .

وتالياً نص الاعتراف باستقلال شرق الاردن الذي صدر في التاسع والعشرين من تشرين الاول 1929 بتوقيع رسمي من المندوب السامي البريطاني لشرق الاردن : ' صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن الحسين المعظم امير شرق الاردن بعمان , وقد امرت ان احيط سموكم علماً بأنه بناءً على اعتراف جلالة الملك بوجود حكومة مستقلة في شرق الاردن وبما انه قد عهد الى سموكم بالتشريع والادارة في تلك الامارة بلا قيد غير التحفظات المنصوص عليها في اتفاقية شرق الاردن، لذلك اعلن صاحب الجلالة موافقته على اطلاق واحد وعشرين مدفعا تحية لسموكم في الظروف المألوفة وهي التحية التي تؤدى عادة للامراء الملكيين ورؤساء الدول .' وبذلك تحقق استقلال امارة شرق الاردن التي كانت تعرف باسم حكومة الشرق العربي في عام 1929 في التاسع والعشرين من شهر تشرين الاول .

وقد نشطت اثر هذه التطورات الحركة الديموقراطية في الاردن خاصة بعد ان كفل ذلك القانون الاساسي لشرق الاردن الذي صدر في السادس عشر من نيسان 1928 وتألف من سبعين مادة في سبعة فصول تناولت حقوق الشعب وواجبات الامير وحقوقه والتشريع والقضاء والادارة ونفاذ القوانين والاحكام .
وهنا ظهرت عدة احزاب منها حزب الاستقلال العربي الذي تعود نشأته لعام 1921عندما طلب سمو الامير عبدالله من رشيد طليع تأليف حزب سياسي , وتشكل حزب العهد العربي الذي اعلن ان برنامجه هو على اساس استقلال جميع البلاد العربية تحت ادارة الملك الحسين بن علي وانجاله ويعود تأسيسه ايضا الى عام 1921 وجمعية الشرق العربي التي دعت الى استقلال سوريا بحدودها الطبيعية وحزب الشعب الاردني الذي تشكل في عام 1927 .
لقد شهدت الفترة ما بين توقيع المعاهدة الاردنية البريطانية عام 1923، وحتى فترة اعلان استقلال الاردن عام 1946 كانت حافلة بالاحداث، عدا عن النشاط السياسي الديموقراطي الحرّ الذي كفله القانون الاساسي لشرق الاردن .
ونشبت الثورة الفلسطينية عام 1936 تلك التي وقف الاردنيون معها، ورفعت علم الثورة العربية الكبرى شعاراً لها، ثم بدأت الحرب العالمية الثانية عام 1939والتي كررت احداث الحرب العالمية الاولى في المنطقة ,واثناء الحرب كانت الاتصالات مع بريطانيا لاعلان الاستقلال التام للدولة الاردنية فكان رد بريطانيا ان انشغالها في الحرب يمنعها حالياً من التفكير في مثل هذه القضايا .

وبعد نشوء هيئة الامم المتحدة في الخامس والعشرين من نيسان 1945في سان فرانسيسكو وجهت الحكومة الاردنية مذكرة الى الحكومة البريطانية في السابع والعشرين من حزيران 1945 طالبت فيها ببدء المفاوضات لاعلان استقلال شرق الاردن وقد ردت السياسة البريطانية بتوجيه دعوة لسمو الامير عبدالله في بداية عام 1946. وبعد اعتراف الحكومة البريطانية في اجتماع هيئة الامم المتحدة في السابع عشر من كانون الثاني 1946 بان شرق الاردن تطور الى مستوى يدعو لانهاء الانتداب عليه ومنحه الاستقلال بدات المفاوضات الرسمية مع الجانب الاردني .
وسافر سمو الامير عبدالله في العشرين من شباط 1946يرافقه وفد رسمي من الحكومة برئاسة رئيس الوزراء ابراهيم هاشم واجرى مفاوضات مع الحكومة البريطانية انتهت الى عقد معاهدة تم توقيعها في الثاني والعشرين من اذار 1946 من قبل ابراهيم هاشم عن شرقي الاردن وارنست بيفن وزير الخارجية البريطاني والتي وقعت بشكل نهائي في السابع عشر من حزيران 1946 ،حيث نصت المعاهدة على التعاون الثنائي في جميع المجالات وكذلك اعتراف بريطانيا باستقلال شرقي الاردن وان تكون مدة المعاهدة خمسة وعشرين عاماً. ونظراً لهذه التطورات فقد التأم المجلس التشريعي الاردني الخامس في الخامس والعشرين من ايار 1946 حيث تليت فيه مذكرة رئيس الوزراء المؤرخة في الخامس عشر من ايار 1946 التي تؤيد القرار الخاص باعلان البلاد باسم المملكة الاردنية الهاشمية استناداً لحق تقرير المصير ووعود الامم المتحدة ونظراً للتضحيات التي قدمها الاردن التزاماً بالمعاهدات والمواثيق .

ومما جاء في نص القرار التاريخي الذي يعلن استقلال الاردن باسم المملكة الاردنية الهاشمية : ' تحقيقاً للاماني القومية وعملاً بالرغبة العامة التي اعربت عنها المجالس البلدية الاردنية في قراراتها المبلغة الى المجلس التشريعي، واستناداً الى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 3 جمادى الاخرة 1365هـ، الموافق 15/5/1946م فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الاردني امر استقلال البلاد الاردنية استقلالاً تاماً على اساس النظام الملكي النيابي، مع البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها (عبدالله بن الحسين المعظم)، كما بحث امر تعديل القانون الاساسي الاردني على هذا الاساس بمقتضى اختصاصه الدستوري ، ولدى المداولة والمذاكرة تقرر بالاجماع اعلان البلاد الاردنية دولة مستقلة استقلالاً تاماً وذات حكومة ملكية وراثية نيابية والبيعة بالمُلك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية (عبدالله بن الحسين المعظم) بوصفه ملكاً دستورياً على رأس الدولة الاردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة ملك المملكة الاردنية الهاشمية '.
وصادق جلالة الملك المؤسس على قرار اعلان الاستقلال مصدراً اول ارادة ملكية سامية موشحاً القرار بالعبارة التالية : 'متكلاً على الله تعالى اوافق على هذا القرار شاكراً لشعبي واثقاً لحكومتي ...' وقد جرى احتفال كبير قدمت فيه وثيقة البيعة بالمْلك وأُهديَ جلالته مصحفاً شريفاً من رئيس بلدية عمان والقيت كلمات عدة رد جلالته عليها بقوله : ' انه لمن نعم الله ان يدرك الشعب بان التاج معقد رجائه ورمز ومظهر ضميره ووحدة شعوره بل انه لامر الله ووصية رسِله الكرام ان يطالع الملك بالعدل وخشية الله لان العدل اساس الملك، ورأس الحكمة مخافة الله، واننا في مواجهة اعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميزان اسلافنا، المثابرون بعون الله على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع اخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعاً ومجد الانسانية كلها..'

ونتيجة للتطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للسكان خلال ثمانية عشر عاما بعد صدور القانون الاساسي في عام 1928 اصبح من الضروري بعد الاستقلال تعديله او تغييره ,وقد جرى وضع الدستور الجديد بعد اعلان الاستقلال وصادق عليه المجلس التشريعي في الثامن والعشرين من تشرين الثاني 1946 .
لقد تطور الاردن دستورياً وهو يزداد تصميماً على تحقيق الوحدة والحرية والحياة الافضل والعمل من اجل خدمة القضايا العربية فقد قاتل الجيش العربي في حرب عام 1948 وقدم الشهداء وحافظ على القدس والضفة الغربية .

لقد كان هذا البلد دوماً بلد المبادئ والاصالة والوفاء لقيادته الهاشمية المعتز بانتمائه للثرى العربي ، هذا البلد الذي يقول عنه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه' وبلدكم الاردن هذا هو وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى في الوحدة والحرية والاستقلال لكل العرب، عاش على ساحة عزيزة من ساحات النضال القومي منذ رفرفت في سمائه بقيادة عبدالله بن الحسين وهو قائد من قادة الثورة العربية الكبرى ومؤسس الاردن، وقد التف حوله واعانه العديد من رجال الرعيل الاول واهل السابقة من ابناء الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والجزيرة العربية وغيرها من ديار العروبة، تجمعهم آمال واحدة وتحدو مسيرتهم غايات واحدة' .

وتستمر مسيرة الهاشمين في البناء والعطاء حاملة ارث الثورة العربية الكبرى ليغدو الاردن نموذجا يحتذى في توسيع المشاركة الشعبية وتفعيلها وترسيخ الديمقراطية بقيادة مليكه المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحمل على عاتقه اعباء المسيرة من اجل رفعة الوطن وكرامة شعبه .
يقول جلالته حفظه الله مخاطبا اعيان الوطن ونواب الامة في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة الخامس عشر ' وأنتم النخبة المختارة من الشعب الأردني الأصيل، الذي يسعى للمستقبل الأفضل، واستكمال بناء دولة المؤسسات، التي ورثت رسالة الثورة العربية الكبرى، وأحفاد قادتها الذين نذروا أنفسهم، من أجل رفعة هذا الوطن وكرامة شعبه الوفي، لمبادئ تلك الثورة ورسالتها النبيلة ' .

لقد حقق الاردن انجازات في كل المجالات فكان طودا منيعا وواحة معرفة تضخ بالعلماء والادباء والاطباء والمهندسين والمثقفين. واننا نتباهى بأن ابناء هذا الوطن الغالي قد أسهموا في بناء نهضة علمية في العديد من ارجاء الوطن العربي حتى ان كبار المسؤولين في دول خليجية يعتزون بأنهم تتلمذوا على ايدي اساتذتهم في الجامعات والمعاهد العسكرية الاردنية. في هذا اليوم الخالد نرفع الى مقام سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين باقات الاعتزاز والولاء والاخلاص مزينة بكل الورود والرياحين فهو الذي يصل الليل بالنهار حاملا هموم وطنه الصغير والكبير الى ارجاء الدنيا فله من اعمق الاعماق كل عبارات التهنئة والتبريك وكل عام وقائد الوطن وشعبه بألف خير

محمد قسيم محمد غادي - استراليا
UN Youth Australia
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة