الأحد 2024-12-15 12:47 م

في مشاكل عمان

08:34 ص

.. أما مشاكل عمان، حدث ولا حرج، لكن أهمها على الاطلاق هي الاختناقات المرورية وبيئتها وصفاء ألوان أبنيتها وجدرانها وأدراجها وخضرة شوارعها وطرقاتها.

لم تعد عمان تغفو بهدوء وسكينة بين سبعة جبال فما عاد الهدوء ولا عادت السكينة وهي طبيعة الأشياء وهي طبيعة المدن عندما تكبر وتنمو لكنها ليست من الطبيعة في شيء أن يفقدها هذا كله مسحتها الجمالية المتميزة بلون أبنيتها البيضاء التي تعتلي جبالها مثل غيوم صيفية.
كمواطن لا أريد من أمانة عمان الا تحقيق إنجازين إثنين، أما الأول، فحل مشاكل أزمة السير، أما الثاني فهو الاهتمام بالمظهر العام في مدينة كانت فازت بجائزة «الجمال».
تضخمت أمانة عمان، فأكلت نفقاتها إيراداتها ودخلت في استثمارات غير لازمة فلم تكن ذات طبيعة خدمية، وكان كل ذلك على حساب مهامها الأساسية، التنظيم والنظافة وجمالية المدينة، ولأنها المسؤول الأول والأخير عن النقل فيها، كان الأخير أول ضحايا هذا التشتت.
باستثناء باص التردد السريع الذي كان يفترض أن يسبق الاختناقات المرورية بمسافات زمنية، حتى الأن لم تبتكر أمانة عمان حلولا عملية لأزمة السير، ولم تتحرك أسنان ألياتها في الشوارع لإخماد الحفر المتزايدة، ولا لزيادة الرقع الزراعية وتوسيع القائمة منها.
كمواطن أطالب الأمانة أن تتدخل سريعا لتهذيب سلوك سائقي وسائط النقل العمومي - حافلات صغيرة وكبيرة وتكسي- فمن غير المقبول أن يقود هذه الوسائط سائق رث الثياب، أو أن يجلس خلف المقود سائق يرتدي ملابس النوم، يدخن تعصر أظافره الطويلة السيجارة قبل أن يلقي بها الى الشارع و«يبصق» بينما تهدر من داخل السيارة عاصفة من موسيقى «الروك أندرول» بالعربية.نعم هندام السائق مسؤولية أمانة عمان وسلوكه على الطريق هي مسؤوليتها كذلك مثلها مثل مخالفات السير ووضع الشواخص وتخطيط الشوارع وزراعة الأرصفة بالورود. ولمن لا يعرف عليه أن يسأل كيف تدير البلديات هذه المسؤوليات في مدن وعواصم العالم التي تعرف بأن الفوضى تبدأ من الطريق وأن الالتزام وإحترام القانون يبدآن من الطريق أيضا.
هل تفرض الأمانة مخالفة جديدة تحت بند «المظهر العام» لمقدمي الخدمات العامة؟ هل تبدأ الأمانة فورا بحملة لتبييض المباني, ومعالجة تلويث عوادم السيارات لها ؟
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة