أحمد المبيضين - مع دخول فصل الخريف وانتهاء فصل الصيف ، بدأ الاردنيون بالانشغال والقلق من قدوم فصل الشتاء ، وما سيحمله بمشيئة الله من امطار وثلوج وبرد قارس ، وذلك جراء الخوف من رفع اسعار المحروقات والكهرباء، وخاصة مع بند فرق اسعار الوقود المدرج بفواتير الكهرباء .
وما ان صرح رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز يوم امس الجمعة ، بأن عدم إقرار المشروع المعدل لقانون ضريبة الدخل قبل بداية العام المقبل "سيكون ثمنه باهظا والوقت ليس في صالحنا ، موضحا أن الأردن سيدفع ثمناً قد يصل إلى 300 مليون ستذهب إلى الخارج في حال دخل العام 2019 بدون قانون ضريبة ، الامر الذي بات منغصا جديدا على المواطن الاردني، فبدل العيش في نار " فاتورة الكهرباء وبند فرق اسعار الوقود" فقط، سيعيش في نار جديدة وهي ضريبة الدخل.
وللشتاء " رونق خاص وطابع مميز " عند المواطن الأردني، وخاصة انه قد يكون الفصل الاكثر انتظاراً لقدومه لاسباب كثيرة ، الا انه بات الفصل الموسمي الاكثر خوفاً عند الاردنيين ، وذلك جراء ارتفاع اعبائه المادية الناجمة عن النفقات اللازمة للتدفئة، لا سيما بعد شكوك ويقين الاردنيين بعزم الحكومة لرفع أسعار المشتقات النفطية خلال الشتاء .
ولأن وسائل التدفئة تستحوذ على النصيب الأكبر من دخل المواطن في فصل الشتاء، وذلك على حساب السلع الأخرى من الحاجات الأساسية للأسرة، وما سيترافق مع ذلك ان كان هنالك ارتفاعاً جديداً على اسعار المحروقات وتأثيره المباشر على رفع قيمة بند الوقود في فاتورة الكهرباء ، سيدفعه بالتأكيد الى الاستغناء عن جميع وسائل التدفئة التي تعمل بالوقود واستخدام وسائل التدفئة التي تعمل بالحطب، كوسيلة منه للهروب من كلفة الوقود العالية.
وعلى الرغم من تصريحات الرزاز المتتالية والمطمئنة للاردنيين بعدم المساس والاقتراب من جيوب الفقراء ومحدودي الدخل، الا ان الثقة التي حطمت بين الشعب والحكومات السابقة ، ولدت شعور الخوف من تصريحاته ، واعتبارها تصريحات " مخدرة" لهم لاأكثر ، وهو الامر الذي تطرق اليه الرزاز في الكثيرمن لقاءاته بقوله " أن أكبر تحد يواجه حكومته هو ضعف الثقة بين المواطن والحكومة أو انعدامها وهذا الأمر يحتاج إلى علاج، وأن الحكومة قيمت وبسرعة الوضع وما يواجه الأردن " ، وتعهده المستمر بعدم رفع الاسعار على الطبقة الفقيرة ،وخاصة بعد شعور تلك الطبقة بحالة من الإحباط والخذلان والتي تراكمت على مدى سنوات بسبب الظروف الاقتصادية والظروف المحيطة .
وما زال الاردنيون على الرغم من خوفهم بسماعه لقرار حكومي خلال الايام او الاشهر القليلة المقبلة برفع اسعار المحروقات ، الا انهم يوثقون بالتزام الرزاز بتعهده السابق بمراعاة الطبقة الفقيرة ومحدودي الدخل ، وخاصة مما شاهده وسمعه خلال زياراته الميدانية لاغلب مناطق ومحافظات المملكة ، لاغلب الفقراء وكيف هي حياتهم ودخلهم الشهري ، والذي لم ولن يتناسب مع قرارات حكومية اقتصادية سابقة اسهمت في القضاء عليهم ، واحتسابهم احياء وهم بالفعل اموات من داخلهم .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو