الثلاثاء 2025-03-04 23:31 م

قبل عام على المونديال .. البرازيل تبحث عن أسباب انطفاء بريق السامبا

12:25 م

الوكيل - قبل عام على 'مونديالها'، لاتزال البرازيل تبحث عن استعادة العنصر الجوهري لتحقيق حلمها بالتتويج فيبلقبها السادس في كأس العالم على أرضها ، تلك الكرة التي أبهرتالكون في الماضي ، وأخافت المنافسين ، وجعلت من فريق السامبا 'مرشحادائما'.


ومنذ خروج الفريق المتماسك ، غير المبهر في المقابل ، الذي كان يدربهكارلوس دونجا من دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا 2010 ، يبدوالمنتخب مع الوقت أكثر ابتعادا عن حلمه باستعادة الهيمنة على عالم كرةالقدم ، فالقميص الكناري لم يعد الآن مخيفا كما كان.

ويحتل 'بلد كرة القدم' الآن مركزه الأسوأ في التاريخ بتصنيف الاتحادالدولي لكرة القدم (فيفا) ، حيث يحتل حاليا المركز 22 بأقل من نصف رصيد أسبانيا متصدرة التصنيف.

وفضلا عن أنه بعيد عن 'غريمه الأزلي' في كرة القدم اللاتينية ،الأرجنتين ، صاحبة المركز الثالث ، تفوقت منتخبات أقل تاريخا علىالبرازيل مثل كولومبيا والإكوادور والمكسيك وأوروجواي وكوت ديفوار.

ويبحث المحللون عن أسباب 'انطفاء بريق' كرة السامبا.

ويشير أحد أكثر الانتقادات تكرارا إلى أكثر من عامين 'ضاعا' منذ مونديالجنوب أفريقيا ، عندما خطط الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ، لأسباباقتصادية أكثر منها رياضية ، لخوض العديد من المباريات الودية أمام فرقأقل في المستوى مثل الصين والعراق.

في تلك المباريات ، جرب مدرب الفريق في ذلك الوقت مانو مينيزيس عشراتاللاعبين ، دون أن يضع قاعدة لفريق يمكنه خوض المونديال.

لكن الذنب لا يقع كله على المسئولين أو المدربين ، فالمحللون الرياضيونيتفقون على أن عملية ظهور مواهب جديدة في الملاعب البرازيلية قد تراجعتخلال الأعوام الأخيرة.

وكما أكد الصحفي أنتيرو جريكو بصحيفة (أو ستادو دي ساو باولو)، تمثلالبرازيل اليوم فريقا 'عاديا ، عاديا جدا'.

وبالفعل لم يظهر حتى الآن في المنتخب لاعبون 'مؤثرون'، قادرون على تغيير
اتجاه لقاء ما ، كما كان روماريو وبيبيتو في مونديال الولايات المتحدة 1994أو ريفالدو ورونالدو في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 .

ويتصدر المهاجم نيمار ، النجم الأوحد في المنتخب البرازيلي الحالي ،قائمة هدافي الفريق برصيد 19 هدفا خلال 33 مباراة ، لكنه لم يتمكن حتىالآن في المنتخب من تقديم لمحات التألق التي ظهر بها مع سانتوس ، والتي
دفعت برشلونة إلى التعاقد معه مقابل 57 مليون يورو.

ويؤكد المدير الفني للمنتخب لويس فيليبي سكولاري ، الذي تولى قيادةالفريق في نوفمبر الماضي ، أن الأمر الوحيد الذي يحتاج إليهمن أجل إعداد فريق قادر على المنافسة بقوة على إحراز اللقب السادس فيكأس العالم هو الوقت المخصص للتدريبات: 'الطبيعة لا تصنع تطورا'.

وتلقى سكولاري (فيليباو) هذا الأسبوع دعم 'الملك' بيليه ، الذي أعرب عنثقته بأن المدرب الذي أحرز اللقب العالمي الخامس عام 2002 سيتمكن منتقديم سحره مجددا ، بمجرد أن يتمكن من فرض نظام خططي للعب.

وقال بيليه :'لقد قضينا عامين مع مانو (مينيزيس) ، وفي ذلك الوقت قمنابتجارب عديدة لكن لم تكن لدينا قاعدة. ذلك هو الأمر الوحيد الذي يحتاجإليه المنتخب. فنحن نملك اللاعبين'.

لكن لا يملك جميع المحللين ذلك التفاؤل ، فقد جرح لاعب الكرة الألمانيالمعتزل بول برايتنر في ديسمبر الماضي كبرياء أبطال العالمخمس مرات ، بعد أن حذر من أن مشكلات البرازيل أعمق مما قد يعتقد.

وقال الألماني :'البرازيل تلعب بنفس طريقة اللعب خلال آخر 10 أو 15عاما. أعتقد أن البرازيليين كانوا نائمين ، أو أنهم يظنون أنهم سيبقوندائما الأفضل في العالم'.

وقلت مخاوف البرازيليين من كارثة تاريخية قد تحل بفريقهم في الموندياليوم الأحد الماضي ، عندما تمكن منتخب السامبا بعد سلسلة من المبارياتالمحبطة تحت قيادة فيليباو ، من الفوز 3/ صفر على 'عقدته التاريخية'فرنسا ، في أخر مبارياته الودية استعدادا لبطولة كأس القارات.

كان ذلك الانتصار الأول على فرنسا خلال أكثر من عقدين ، والانتصار الأولعلى أحد فرق الصدارة في عالم الكرة منذ 2009 . واحتفى المحللون كذلكببعض علامات تطور الفريق ، لكنهم حذروا من أن الوقت هو العدو الأخطر علىرحلة عودة البرازيل لتكون البرازيل.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة