الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - قال البروفيسور في علم الاجتماع الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي ان الانتحار هو قتل الإنسان لنفسه وذلك بعد الاعتقاد بأن مماته هو الأفضل من حياته.
واضاف خلال حديثه لموقع الوكيل الاخباري، انه يجب عدم إيذاء النفس والإعتداء عليها والإضرار بها ، كون الانسان مطالب بالحفاظ عليها ، ويجب التحصن بالصبر والبحث عن البدائل ' الايجابية ' وعدم انتظارها ، موضحاً ان اغلب دوافع الانتحار قد تكون اما بسبب الاخفاق في الدراسة او عدم وجود فرص عمل .
وبين الخزاعي ان اغلب من يستسلم لواقعه ويلجأ للانتحار هم من فئة الشباب وتحديداً من من هم ضمن الفئة العمرية 15 - 30 عاماً ، مشيراً الى ان ان هناك اسباب عديدة قد تدفع الى الانتحار منها عدم توفر فرص العمل او الاخفاق في الدراسة او الزواج وغيرها من الاسباب والعوامل ، الا ان السبب الرئيس والاساسي هو الوصول الى الدرجة العليا من درجات الاكتئاب ، ورؤية كل شيء أمامه ويدور حوله ' كتلة سوداء ' ، وهذا ما يعني توقف العقل البشري عن التمييز ما بين الفعل الصائب من الخاطئ .
ونوه الخزاعي ان ادوات المستخدمة في الانتحار تكون متوافرة وبسهولة بين ايدي المنحرين ، وهو الامر الذي يسهل في ادمغتهم فعل الانتحار ، مشيرا الى ان الوسائل المستخدمة في الانتحار قد تكون اما بشرب المواد السامة ، او عن طريق الشنق او الحرق، او استخدام السلاح الناري .
واوضح ، ان المسؤولية الكبرى تقع على كاهل الاسرة في الحد من هذه الظاهرة ، بالاضافة الى جانب الوقوف مع ابنائهم عند تعرضهم لاي اخفاق في حياتهم المهنية او الدراسية ، اذ ان اللوم المتكرر والعقاب اللفظي والسلوكيات السلبية لبعض الاهالي قد تكون الشعلة لفتيل فكرة الانتحار في دماغ المنتحر .
ودعا الدكتور الخزاعي ، الشباب الى عدم الاقدام على هذا العمل الجبان ، ويجب على كل شاب ان يجد ويثابر في الحياة ، والى البحث مراراً و تكراراً عن الحل والسلوك المناسب الصائب ، والى تعزيز الجانب الاجتماعي الأخلاقي لزيادة الترابط والتكافل الاجتماعي، والسير على النھج الديني والاجتماعي بالتحاور مع الابناء ، وتوجيه النصائح لهم عند ارتكاب الخطأ ، والوقوف الى جانبهم عند اخفاقهم في مسيرة حياتهم .
وتجدر الاشارة هنا ، الى التقرير السنوي الاخير الصادر عن إدارة المعلومات الجنائية في الأردن لعام 2014 ، والذي بين بأن عدد حالات الانتحار انخفض خلال عام 2014 بنسبة 7.4% حيث سجلت 100 حالة انتحار، فيما شهدت خلال السنوات الخمس السابقة تزايداً ملحوظاً، فخلال عام 2009 كان هنالك 34 حالة انتحار وخلال عام 2010 وصلت الى 46 حالة انتحار، وتراجعت خلال عام 2011 الى 40 حالة، لتعود وترتفع خلال عام 2012 الى 86 حالة، وصلت خلال عام 2013 الى 108 حالات انتحار، والى 100 حالة في عام 2014 و 106 حالة عام 2016 ، ولم يشر التقرير الى عدد الذكور والإناث من مجمل الحالات.
موقع الوكيل الاخباري ، ومن خلال تغطيته المنتشرة للأحداث في جميع محافظات المملكة ، رصد حالات الانتحار التي وقعت خلال شهر تموز ، والتي قام بنشرها عبر موقعه الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به ، والتي اظهرت حدوث 30 حالات انتحار حتى نهاية شهر تموز العام الحالي ، في حين ان هناك 33 محاولة انتحار ، أُقنع اصحابها بالعدول في اللحظات الاخيرة .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو