الأحد 2024-09-22 08:18 ص

"قرود" ستيفينز تنقذ شتوتغارت من وداع البوندسليغا

10:51 ص

الوكيل - في عصر السيلفي، اشتهر رسم كاريكاتيري ملخصه أن إحدى الأمهات كالت الشتائم والأوصاف السفيهه الفظة لصغارها لشقاوتهم وما شابه ، وحين التقطت صورة 'سيلفي ' لها معهم، ابتسمت بعدما عدلت هندامها ووصفت معذبي الأمس ب 'الكراميش الصغار' .. والكراميش لفظة شامية مستحدثه على اللغة واللهجات الشامية وتعني 'حبايبي الحلوين الظرفاء' !!


ويعكسها تماماً ، كال المدرب الهولندي هوب ستيفينز المديح والثناء على لاعبي شتوتجارت على مدار أيام وأسابيع وشهور، وبعدما خسروا من فريقه السابق شالكه 2-3 وتفنن مدافعيه بتقديم الهدايا لفريق المدرب 'بوذا' دي ماثيو، ورغم فوزهم على ماينز بثنائية ، إلا أن المران الأخير للفريق قبل ثاني مباراة متتالية مع فريق قاده ستيفينز وهو هامبورغ ، خرج المدرب صاحب الشعر الأسود والطول الفارع غاضباً ، لكنه لم ينسى ان يودع لاعبيه بكلمات لطيفة اختزلها في لفظة واحدة ...'قردة'.

فضائية دويتشه فيلا اسمت تلك اللفظة بالكلمة اللطيقة ، ومارتن هارنيك مهاجم الفريق لم يغضب، وحين اتبع الهدف الأول الذي سجله كريستيان غينتير بمرمى ايدلر بهدف ثاني سجله في الدقيقة 35 قام مع زملائه بالرقص على طريقة القرود ، لكن هذا ليس كل شيء ، فالمدهش ما قاله هارنيك بعد المباراة لفضائية 'دويتشه فيلا '.. حيث بين انه اتفق مع بقية لاعبي فريقه على تحويل تلك الكلمة 'اللطيفة' ..الى حافز للفرح والإحتفال.

الألمان جامدون هكذا اختزلهم شيرو ايموبيلي هداف الدوري الأيطالي الذي رحل لدورتموند ولم يقم اي من زملائه بدعوته لتناول طعام الغذاء أو حتى الإفطار، وعليه فهم جامدون لكنهم طيبون ويفكرون كثيراً، ولديهم جمل منتقاه بعناية فائقة، وليس أدل عن ذلك إلا فوز الحارس مانويل نوير بنصف جائزة برنامج 'من سيربح المليون ' وهذا يعني أن ثقافته واسعة جداً وهذا نادر في أوساط لاعبي كرة القدم، لكنه نادر أكثر وأكثر في أوساط حراس المرمى تحديداً، المهم ان تسامح الالمان مع الوصف كان مذهلاً ، والأهم انهم حولوه من كلمة للسخرية الى أداة للإجتهاد ..وبذلك نجا الفريق من الهبوط أمام بادربورن المجتهد.

لكن هل يليق المركز الرابع عشر بفريق خطف لقب الدوري آخر مرة عام 2006 الذي يقال في المانيا انه موجود دائماً في خزائن ولاية بافاريا حيث بايرن ميونخ ، إلا ان سرقه أحد خلسة من هناك ، ومن سرقه خلسة كانت فرق بريمن وفولفسبورج ودروتموند في السنوات العشرين الأخيرة كما تسلل شتوتغارت نفسه للقلب بوجود سامي خضيرة 2007 .

السؤال المنطقي الذي يجيء كحتمية على لفظة 'القرود' يتلخص باي الألفاظ 'قذاعة' يحتاجها الفريق ليفوز بلقب البوندسليجا اذا كانت كلمة قرود قد حفزته للبقاء موسما جديدا في البوندسليجا .

معلومة اقتصادية أخيره نستقيها من موقع فوكس تقول ' كلما كبر ملعب النادي زادت أرباحه في دوري الدرجة الأولى أو كبرت خسارته لو هبط إلى الدرجة الثانية. فملعب نادي شتوتغارت يتسع لستين ألف مشاهد. وبتجنبه الهبوط أدخل بادربون في دوامة لان ملعب الفريق الأخير يتسع لخمسة عشرة ألف مشاهد فقط. وبذا تجنب شتوتغارت وصول نقص في عدد متابعيه لو هبط للدرجة الثانية إلى 35 ألف فقط. وخير مثال على ذلك هيرتا برلين الذي فقد حوالي 10 آلاف مشاهد في كل مباراة عندما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية...وبذا نعود للتذكير بان كلمة قرود قد جلبت الحظ والمال للفريق وابقته بين الكبار، بغض النظر عن حجم الموز الذي يتعين عليهم إستيراده من افريقيا ، ليقتاتون ويفوزون.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة